عقد وزير الثقافة والاتصال اليوم الاثنين 18 شتنبر2017 لقاءا تواصليا مع مختلف الهيئات النقابية العاملة بقطاع الثقافة؛ سواء الممثلة داخل اللجان الإدارية أو غير الممثلة، مرفوقا بالكاتب العام والسادة المدراء المركزيين.
وقد خصص هذا اللقاء لطرح القضايا التي تشغل بال النقابيين والعاملين بالقطاع، وحرص محمد الأعرج، وزير الثقافة والاتصال، على الإنصات لجميع الأعضاء ممثلي النقابات، والأخذ بعين الاعتبار لملفاتهم المطلبية تكريسا لمبدأ التشاركية في تدبير القطاع وإيمانه بضرورة جعل العنصر البشري ركيزة أساسية لنجاح السياسة الحكومية للوزارة، وتوفير الظروف المادية والمؤسساتية للاشتغال.
ومن أهم المطالب التي أكدت عليها النقابات بالإجماع هو ضرورة صياغة سياسة ثقافية وطنية بشكل تشاركي مع مختلف الفرقاء ومأسسة الحوار الاجتماعي واحترام التمثيلية داخل القطاع، علاوة على طرح الإشكالات المرتبطة بالمنظومة الجديدة للوزارة على الصعيدين الوطني والجهوي وتوحيد منظومة تعويضات المردودية بين المركز والجهات والرفع من قيمتها.
من جهة أخرى تم التطرق إلى ضرورة إعادة النظر في ملف التعويضات وتقنينه والاهتمام بالجانب الاجتماعي للموظفين، أضف إلى ذلك الشق المتعلق بتنظيم مباريات الكفاءة المهنية، حيث طلب بعض الأعضاء من الوزير إمكانية تنظيمها على المستوى الجهوي.
من جانبه أكد الوزير على تفعيل الجهوية المتقدمة وتطوير آليات المشاركة في تدبير الشأن الثقافي، خاصة وأن الشأن الثقافي يشكل قطاعا استراتيجيا، مبرزا في الوقت ذاته عن أهمية إدماج الموظف في قلب سياسة القطاع.
وفي نهاية هذا اللقاء جدد الوزير شكره لجميع الأعضاء وممثلي النقابات، معبرا عن استعداده التام عقد لقاءات متواصلة ومنتظمة باحترام التمثيلية داخل القطاع من أجل تعميق النقاش حول مختلف القضايا والمشاكل المرتبطة به، وبدل الجهود من أجل إيجاد الحلول المناسبة لكافة القضايا المطروحة خاصة فيما يتعلق بالوضعية المادية والاجتماعية للعاملين بقطاع الثقافة.