ارتكب زوج بمدينة المحمدية صباح أول أمس الخميس جريمة قتل في حق زوجته ومحاولة قتل صهره (والدها) داخل منزل الضحيتين بدرب وريدة حي الفتح بعالية المدينة. فبعد يوم واحد من نطق حكم طلاق الشقاق الذي طلبته زوجته وأم طفلين(ولد 8 سنوات وبنت 4 سنوات)، لم يستسغ الزوج العاطل قرار حكم طلاقه من زوجته (26 سنة) العاملة لدى مركز للاتصال، فقرر تصفيتها بد بارد. عمد الزوج وهو في عقده الثالث إلى الاستعانة بابنه الذي كان أبعده عنه أمه. فاصطحبه صباح يوم الخميس في حدود العاشرة صباحا إلى منزل جديه من أمه، وأوهمه بأنه يريده أن يرى جدته وأمه. فرح الطفل الصغير وهرع إلى باب منزل جدته.، لكن بمجرد أن فتحت أمه باب المنزل، وحاولت احتضان ابنها الذي يتابع دراسته بالسادس ابتدائي، حتى هاجمها الزوج شاهرا سكين في وجهها، مما جعل تحاول الهروب إلى داخل المنزل، إلا أن الزوج طعنها بعدة طعنات قاتلة على مستوى الظهر والصدر، كما هاجم والدها الذي هم لإنقاذ ابنته، وأصابه إصابة خطيرة في أذنه، وبجروح في عدة مناطق من جسمه. قبل أن يغادر المنزل وهو في حالة هستيرية، أرعبت ساكنة الجوار. بعد دقائق من ارتكابه للجريمتين، وفراره، تم إخبار مصالح الأمن والسلطات المحلية والوقاية المدنية، حيث كانت الزوجة (الطليقة) لازلت تحتضر غارقة في دماءها في فناء المنزل. وقد تم نقلها على متن سيارة إسعاف، إلا أنها لفظتها أنفاسها الأخيرة قبل الوصول إلى مستشفى مولاي عبد الله. ليتم نقلها إلى مستودع الأموات، من أجل التشريح وتأكيد أسباب الوفاة. كما تمت إحالة والدها على قسم المستعجلات بنفس المستشفى لتلقي العلاج. وعلمت الأخبار أن الضحية عانت الأمرين من ظلم وجبروت زوجها الذي كان يطاردها حتى داخل مقر عملها، ومنعها حتى من العمل خارج المنزل، مما اضطر رئيس عملها إلى منحها حاسوب والاكتفاء بعملها من داخل منزلها أملا في أن توفر مدخول شهري لتغطية مصاريف طفليها. كما أنها سبقت ورفعت عدة شكايات إلى القضاء والأمن الوطني، بعد سلسلة الاعتداءات التي طالتها من زوجها
وسلسلة التهديدات التي تمكنت من تسجيلها على أقراص مضغوطة. إلا أن تلك الشكايات المرفقة بالتسجيلات والشواهد الطبية لم تأخذ بعين الاعتبار، وضل الجاني يطاردها إلى أن تمكن من تصفيتها.