عادت منطقة الشراط أو كما يسميها البعض بمقبرة القيادات، التي أنهت حياة الراحلين القياديين الاتحادي أحمد الزايدي والإسلامي عبد الله باها، لتستنفر الرأي العام وكل الأجهزة الوطنية ،بعد أن ابتلع أحد شواطئها غير المحروسة التابع لإقليم الصخيرات تمارة، ظهر أول أمس الأحد، إحدى عشر بطلا رياضيا في رياضة التيكواندو ذكورا وإناثا، معظمهم قاصرين. فقد لفظت أمواج المحيط الأطلسي على مستوى دوار سيدي الطاهر البحراوي حيث الضفة الثانية لواد الشراط التابعة للمجال الحضري لمدينة الصخيرات، جثث أربع فتيات، وطفل وسائق السيارة التي أقلت 42 رياضيا ورياضية بالإضافة إلى أربع مؤطرين ضمنهم السائق لقضاء اليوم بالشاطئ غير المحروس. فيما لازال خمسة منهم مفقودين في عداد الأموات، إلى حدود صباح أمس الاثنين. وأفاد بعض الناجين للأخبار أن كل المشاركين في الرحلة الاصطيافية التي نظمها ناديهم (جمعية النور للتيكواندوا)، كادوا أن يلقوا مصرعهم، بسبب تواجدهم وسط البحر يسبحون ويمرحون، لحظة الارتفاع المفاجئ للأمواج، لحظة تواجدهم داخل البحر يسبحون. بالإضافة إلى برودة المياه وانجراف الرمل في اتجاه أعماق البحر. وأضاف أن الكل خضع لحصة تدريبية، كانت مبرمجة قبل حصة السباحة. وأن المؤطرين الذين اختاروا الشاطئ المتواجد بتراب عمالة الصخيرات تمارة، لم ينتبهوا إلى التغيير المفاجئ في حركة وارتفاع الأمواج. وأنهم قاموا بعمليات انتحارية من أجل إنقاذ الضحايا.علما أن العشرات من الرياضيين تمكنوا من الخروج بصعوبة من البحر. وقد توفي السائق وهو رياضي منخر ط بالنادي. تمكن من إنقاذ طفلين، قبل أن تجرفه المياه إلى أعماق البحر. كما أن مصطفى العمراني مدرب النادي حاول جاهدا، وتمكن من إنقاذ أربعة أطفال. وأصيب بعدة جروح بليغة. وتضم لائحة المتوفون الذين تمت إحالة جثامينهم على مستودع الأموات بمستشفى الطب الشرعي (باب الحد) بالرباط، كل من سلمى بدوي، التي توفيت بالمركز الصحي ببوزنيقة، بعد أن تم إنتشالها بصعوبة إلى جانب الطفلتين أمينة بوشتي وإكرام أغفير. بالإضافة إلى أمينة الشركي ، وفاطمة الزهراء لعنوني، وحليمة مرتزق، وزهير عاريفي ، وسائق السيارة (السطافيط) التي أقلتهم إلى الشاطئ. بينما لازال البحث جار عن خمسة أطفال مفقودين إلى حدود صباح أمس الاثنين، ويتعلق الأمر بالبطلة العالمية فدوى الوردي، ونهيلة هدهد ، ومصطفى علوش، وعبد الحكيم لمليح، وعماد بلخودة.
غليان بابن سليمان وبوزنيقة ومدرب النادي في ضيافة درك الصخيرات
أوقفت مصالح الدرك الملكي بالصخيرات، مدرب النادي مصطفى العمراني، وفتحت بأمر من النيابة العامة ملفا للتحقيق في أسباب الغرق والسباحة بشاطئ غير محروس. ولم يعرف بعد طبيعة التهم التي قد توجه إليه. علما أن المدرب وحسب مجموعة من منخرطي النادي، لم يكن يدرك أن رحلته التي أرادها أن تكون هدية لهمن لما حصدوه من ألقاب وطنية ودولية خلال الأسابيع الماضية. ستتحول إلى فاجعة. كما لم يكن يدرك حسب تلامذته، أن اختياره لشاطئ غير محروس، بداعي الابتعاد عن باقي المصطافين وتنفيذ برنامجه الرياضي، سيوقعه في المحظور. وسيكلفه حياة أبطال النادي وفي مقدمتهم البطل العالمية فدوى الوردي. علما أن الشاطئ المعني، يعتبر قبلة لمئات المصطافين يوميا، رغم علامة المنع التي تم نصبها بمحيطه. علما أن بعض الآباء والأمهات وجهوا إليه انتقادات لاذعة، وأنه أحدهم كاد يعنفه لولى تدخل العناصر الدركية، التي أبعدته عن الشاطئ ورحلته إلى مقرها بالصخيرات. فقد اعتاد مدرب النادي تنظيم رحلات ترفيهية ورياضية إلى الشاطئ لتغيير أجواء التداريب داخل القاعة المغطاة للنادي المتواجدة حي لالة مريم إثنان. إلا رحلة الأحد الماضي كانت تشكل استثناء بالنسبة للمنخرطين في النادي، والتي جاءت بعد أربعة أيام من تنظيم النادي لحفل على شرف أبطاله وبطلاته، اللذين حصدوا الميداليات الذهبية والفضية وطنيا ودوليا. وفي مقدمتهم البطلة فدوى الوردي التي لازالت مفقودة. وهي الحائزة على بطولة المغرب عدة مرات في صنف الكبيرات والشابات، بالإضافة إلى احتلالها الرتبة الثانية افريقيا. وفوزها بالميدالية الذهبية في دوري دولي. وعلمت الأخبار أن عملية نقل الرياضيين من مدينة ابن سليمان إلى الشاطئ على بعد 24 كلم، تطلبت قيام السيارة (سطافيط) برحلتين. وأن الفاجعة لم تمهل الضحايا وباقي المشاركين حتى فرصة طهي وجبة الغذاء، حيث عاينت الأخبار كمية من الخضر مهملة داخل كيسين بلاستيكيين فوق رمال الشاطئ. إذ تحولت الرحلة على فاجعة، غطت بسوادها على مدينتي ابن سليمان وبوزنيقة والشاطئ. إذ خرج المئات من الأطفال والنساء والرجال أقارب وجيران الضحايا، في اتجاه المستشفى الإقليمي والمركز الصحي، وبعضهم انتقل إلى الشاطئ لانتظار لفظه لباقي الضحايا. كما أصيب العديد من أقارب الضحايا بإغماءات وانهيارات عصبية سواء قبالة مستشفى ابن سليمان أو فوق الشاطئ. بالإضافة إلى الغموض الذي لف مكان الجثث. إذ ضل أقارب الضحايا يبحثون في مستشفيات ابن سليمان وبوزنيقة وتمارة والرباط، قبل أن يهتدوا إلى مكانها بمستشفى الطب الشرعي بالرباط.
بحث مستمر من أجل العثور على جثث الخمسة المفقودين
تجندت كل الأجهزة الأمنية والسلطات الإقليمية بإقليمي ابن سليمان والصخيرات تمارة من أجل تقديم الإسعافات والبحث عن المفقودين. علما أن المنطقة تقع بتراب مدينة الصخيرات. وبمجرد وقوع الفاجعة، وبدء عمليات النجدة من طرف المؤطرين وبعض المصطافين. تمت محاولات إنقاذ أولية لثلاث فتيات، تم نقلهن على متن سيارة الإسعاف التابعة لإقليم ابن سليمان إلى المركز الصحي ببوزنيقة، حيث تم إسعاف فتاتين، ووفاة الثالثة. بعدها إسعاف مجموعة من الأطفال، وتم انتشال خمس جثث تم نقلها إلى مستودع الأموات بالرباط، فيما لازال البحث جاريا عن المفقودين الخمسة. وقد شارك في العملية التي لازالت مستمرة، مصالح الدرك الملكي والقوات المساعدة والوقاية المدنية، تحت إشراف مباشر لعاملي الإقليمين. كما حضر إلى عين المكان وزير الداخلية والمسؤول الأول عن الوقاية المدنية بالإضافة على مسؤولين جهويين عن الدرك والوقاية المدنية. وعلمت الأخبار أنه تم الاعتماد في عملية البحث عن المفقودين على خمسة زوارق ودراجة نارية مائية وثمان سيارات إسعاف ومروحتين. وقد تم نصب خيمتين للوقاية المدنية فوق الشاطئ.
تدخل ملكي من أجل دعم أسر الضحايا وتشييع جماعي لجنائز الموتى
قدم الملك محمد السادس تعازيه الحارة لأقارب الضحايا، وأعطى تعليماته السامية للتكفل بكل مستلزمات الأسر المادية من أجل تشييع جنائز الضحايا. وأمر بإجراء تحقيق دقيق من أجل الوصول إلى كل الحقائق. كما قام عامل إقليم ابن سليمان بزيارة لمنازل الضحايا، وتقديم التعازي، رفقة المسؤولين الإقليميين بمصالح الأمن الوطني والقوات المساعدة والقوات المسلحة وممثلي السلطات المحلية. وينتظر أن يتم تشييع جنائز الضحايا الستة أمس الاثنين في موكب جماعي، في اتجاه مقبرة الولي الصالح سيدي امحمد ابن سليمان. في انتظار العثور على جثث باقي المفقودين.
فدوى الوردي: نهاية أليمة لبطلة واعدة وتبخر أحلام أم مكافحة
كانت البطلة فدوى الوردي ابنة ال15 ربيعا، تتابع تدريباتها بالمعهد الوطني بالرباط إلى جانب زميلاتها وزملائها في المنتخب الوطني.وتستعد للمشاركة في بطولة العالم للتكواندو. كما ان مدربها مصطفى العمراني كان قد تمت تزكيته لمرافقتها. لكن حبها لمدينتها، ورغبتها في مشاركة إحدى زميلاتها في حفل لها، جعلها تقرر قضاء عطلة نهاية الأسبوع إلى جانب أمها. إلا أن البطلة اليتيمة، وجدت نفسها قد استدرجت من طرف زميلاتها في النادي من أجل مشاركتهن رحلة التدريب والاصطياف بشاطئ الشراط. حيث كان القدر أقر بأن تنهي مسارها الدنيوي. تاركة أمها تائهة، تصرخ وتنوح، وتحاول الانتحار غير ما مرة، خصوصا بعد أن رفض البحر الذي ابتلعها أن يعيد جثتها إلى أمها المكلومة. كانت الضحية تعيش قيد حياتها رفقة أمها التي تعمل (كسالة) في الحمام. وتكتري غرفة بحي الفرح بابن سليمان. وكانت مصرة على تغيير وجه أمها العبوس، وتعويضها على المعاناة التي لازمتها. حيث بدأت تشق طريق النجومية بحصدها لعدة ألقاب وطنية ودولية. كانت أخرها تتويجها وصيفة بطلة إفريقيان وحصولها على الميدالية الفضية، خلال مشاركتها رفقة المنتخب الوطني في البطولة الإفريقية التي نظمت أواخر شهر ماي في بوتسوانا. وكذا فوزها بالميدالية الذهبية والبطولة الوطنية لهذه السنة، في وزن كلغ 57. كما حصلت على الميدالية الذهبية في دوري دولي شاركت فيه 15 دولة أوربية وافريقية، نظم سنة 2014.
رحيل أبطال صنعوا تاريخ جمعية النور للتيكواندو
خطفت إناث جمعية النور الرياضية بابن سليمان الأضواء خلال مشاركتهن في البطولة الوطنية للفتيان والفتيات التي نظمت في الفترة ما بين 28 و31 ماي من سنة 2015، بمدينة الرباط. بعد أن تمكن من تصدر البطولة الوطنية لفئة الإناث. وجاء تتويج الفتيات السليمانيات بعد، أن حصلت البطلتين آسية فهمي وأمينة المزروعي على الميداليتين الذهبيتين في وزني 29 و44 كلغ على التوالي. كما تألق ذكور الجمعية الواعدين. حيث فاز البطل سليمان صرومدي بالميدالية النحاسية في وزن 37 كلغ ، وحصل البطل زهير عاريفي على الميدالية النحاسية في وزن أكثر من 65 كلغ. وتوجت الجمعية بالرتبة الثالثة وطنيا خلال بطولة المغرب لرياضة التيكواندو التي نظمتها الجامعة الملكية المغربية لرياضة التايكواند في الفترة ما بين الثاني والخامس من أبريل الماضي بالقاعة المغطاة ابن ياسين بمدينة الرباط. إذ توجت البطلة فدوى الوردي بذهبية وزن كلغ 57، كما حصلت البطلة أميمة البوشتي على نحاسية وزن كلغ 46. وحصلت زميلتها إيرة صروندي على نحاسية وزن كلغ 49. كما نال البطل منير لكداني نحاسية وزن كلغ 74. كما سبق وبصمت على تألق جديد في الدوري الدولي للتايكواندو الذي نظم بمدينة وجدة بتاريخ 01/02 نونبر 2014 والذي شهد مشاركة الدول التالية : اسبانيا . فرنسا . سويسرا . تركيا . أندورا . النيجر . السنغال . مصر . تونس . الجزائر . كينيا . بلجيكا . إيطاليا . الغابون بالإضافة إلى المشاركة المغربية التي تمثلت في مشاركة ما يقارب 80 نادي وطني. كما حصد النادي على مستوى الفردي 5 ميداليات ذهبية و نحاسيتين. وتمكن النادي من الإبداع بمدينة مكناس، حيث شارك في الدوري الوطني للفتيان ب 10 لاعبات و 9 لاعبين. وأحرز فريقه على 15 ميدالية ذهبية و 4 ميدالية فضية. كما شارك في بطولة الشبان التي أقيمت بمدينة فاس، واحتل الفريق الرتبة الأولى على صعيد الإناث. في المجموع بواسطة كل من البطلة فدوي الوردي التي أحرزت ذهبية وزن أقل من 55، والبطلة ابتسام حداد التي انتزعت بجدارة واستحقاق ذهبية وزن أقل من 46، والنجمة أميمة البوشتي التي تمكنت من الفوز بفضية وزن أقل من 42، وسارة صابر التي نالت نحاسية وزن أقل 42.