أودع وكيل الملك لدى ابتدائية المحمدية بداية الأسبوع الجاري الأم العازبة المتهمة بالتعذيب وتعريض حياة طفلتين لخطر والحيلولة دون التعرف على هويتهما والفساد الناتج عنه مولود وعدم التصريح بالازدياد، رفقة رضيعها الذي لم يتعدى شهره الرابع، بالسجن المحلي بالمحمدية، في انتظار عرضها على جلسة علنية. بينما تمت إحالة الطفلتين المعذبتين ملاك وفاطمة الزهراء على مؤسسة رعاية الطفولة (لالة حسناء) بالبيضاء، مع الالتزام بمتابعته وضعهما الصحي والنفسي، إلى حين ضمان شفائهما واستقرارهما نفسيا. وعلمت بديل بريس أن الجانية (24 سنة)، والمنحدرة من منطقة برشيد، كانت قد استقرت بمدينة المحمدية رفقة أطفالها الثلاثة، داخل غرفة بمنزل أسرة بحي الراشيدية. حيث قامت بكراء الغرفة من طرف الأسرة التي تكتري بدورها المنزل. وتوطدت علاقتها مع أفراد تلك الأسرة، إلى درجة أنها وبعد مغادرتها المدينة لبضعة أشهر، عادت لتزور ربة البيت، وطلبت منها أن تحتفظ بابنتيها لبضع ساعات، على أساس أنها ستعود لأخذهما والانصراف. إلا أنها لم تعد بعد مرور أربعة أيام، مما دعا بالأسرة إلى التبليغ عن أمر الطفلتين لدة وكيل الملك بابتدائية المحمدية. وخصوصا بعد أن اكتشفت ربة البيت، وهي تحاول تنظيف الطفلتين، مدى التعذيب الذي لحقا بهما. (آثار حروق وضرب وجلد بعدة مناطق حساسة وعلى مستوى الظهر والأطراف). وأفادت مصادرنا أن وكيل الملك أحل القضية على دائرة الراشيدية، التي تكفلت بالبحث في الموضوع، وبتنسيق مع الشرطة القضائية وأفراد الأسرة التي تركت لديها الطفلتين، انطلق البحث عن الأم العازبة. وتمكن أحد أفراد تلك الأسرة من الاهتداء على مكان تواجدها بالدار البيضاء، حيث ترصد بشارع الزرقطوني، وأوقفها، وطلب منها العودة معه لتسلم طفلتيها، إلا أنها رفضت. مما جعله يحاصرها ويطلب نجدة الأمن الوطني. لتم إيقافهما معا وإحالتهما على أمن الولاية. وهناك أقرت بالمنسوب إليها، لتتم إحالتها على مصلحة الشرطة القضائية بالمحمدية من أجل استكمال البحث. ولم تجد الأم العازبة من تبريرات لتصرفاتها، محملة الأسباب إلى الظروف القاهرة التي تعيشها والولادات السفاه التي تجد صعوبة في تفاديها. كما تجد صعوبة في الاستمرار بتربية أطفالها في ضل عملها في الدعارة وإدمانها على المخدرات.