الرئيسية / جرائم و قضايا / حقيقة جرائم مخيم الدهومي بوزنيقة… السرقة والخمر وراء مجزرة بشرية .. قتل تونسي واغتصاب زوجته و التنكيل بجثثي شاب وخليلته ودفنهما تحت الرمال

حقيقة جرائم مخيم الدهومي بوزنيقة… السرقة والخمر وراء مجزرة بشرية .. قتل تونسي واغتصاب زوجته و التنكيل بجثثي شاب وخليلته ودفنهما تحت الرمال

استحق شاب من مدينة بوزنقة أول أمس الخميس، لقب سفاح المدينة بامتياز بعد أن خلصت الأبحاث والتحريات التي أجرتها معه عناصر الدرك الملكي القضائي المحلية والجهوية منذ بداية الأسبوع الجاري، إلى أنه نفذ على مراحل رفقة خليلته وشريك له، ثلاثة جرائم قتل وتنكيل ودفن للجثث تحت الرمال بمخيم الدهومي. واغتصاب زوجة طاعنة في السن ومريضة بمرض مزمن. بعد قتل زوجها الشيخ وسرقة بعض ممتلكاتهما من داخل منزلها الاصطيافي بمخيم الدهومي. حيث اعتاد الشاب (26 سنة) اللجوء إلى منزل والدته من أجل تنظيم سهرات المجون ومعاقرة الخمر واستهلاك المخدرات. فيما ارتفعت أصوات أخرى تطالب بالتحقيق بخصوص أشخاص آخرين مختفين عن أسرهم.
فقد علمت الجريدة من مصدر مسؤول أن مخيم الدهومي كان ليلة (الاثنين/ الثلاثاء)، مسرحا لجريمة اقتحام من أجل السرقة، انتهت بقتل مواطن تونسي (82 سنة ) واغتصاب زوجته المغربية (67 سنة) اللذان يحملان جنسية فرنسية. حيث عمد الشاب نوفل وشريكه هيثم (20 سنة) إلى تنفيذ عملية السطو وهما ملثمان ومسلحان بعدة سكاكين كبيرة الحجم. وقد حاولت الزوجة المريضة بمرض مزمن أن ترضي الجانيان، بمنحهما مبلغا مالي (7000 درهم). إلا أنهما كان في حالة سكر طافح، وقررا سلب كل ما لدى الزوجان، بما فيه شرفهما. بعد أن أقدما على الاعتداء على الزوجة واغتصابها من دبرها، وطعن الزوج عدة طعنات قاتلة على مستوى العنق. قبل أن يغادرا منزل الضحيتين، وهما يحملان بعض الجروح، نتيجة مقاومة الزوج الذي استعان بسكين مطبخ صغير. كما سرقا مبالغ مالية وهواتف نقالة وشاشات تلفزيونية وحاسوب. و حاولا سرقة سيارتهما نوع (بوجو 607) رمادية اللون، إلا أن حالة السكر والخوف جعلتهما يصدمانها بعمود إنارة. تركاها وفرا بالمسروقات. وقد تم إخطار العناصر الدركية والوقاية المدنية. ليتم نقل الزوج في حالة خطيرة إلى مستشفى المحمدية حيث وافته المنية. كما تم نقل الزوجة من أجل العلاج العضوي والنفسي. وقامت العناصر الدركية بتطويق مخيم الدهومي، وإغلاق كل منافذه. بأزيد من 100 دركي، يترأسهم القائد الجهوي للدرك الملكي بسطات، ومسؤولي كل المراكز الدركية بإقليم ابن سليمان. حيث تم الاهتداء إلى هوية ومكان الشابان الملثمان. ويتعلق الأمر بالشاب (نوفل)، وابن خالته (هيثم) اللذان اعتادا معاقرة الخمر واستهلاك المخدرات بمنزل أم أحدهما بنفس المخيم. وتمت مطاردة الجانيان اللذان فرا وهما مسلحان بأسلحة بيضاء عبر النوافذ والسطوح المشتركة بالمخيم. إلى أن تم إيقافهما. وأفاد مصدرنا أن الشابان اعترفا بالمنسوب إليهما. وكاد المحضر أن يغلق بتنفيذ عملية إعادة تمثيل الجريمة زوال أول أمس الخميس. إلا أن الشاب (نوفل)، فاجأ الدركيين المحققين، بحقائق جديدة. حيث أكد أنه سبق ونفذ جريمتي قتل صديق له وخليلته يوم 17 أكتوبر 2018. موضحا أن الضحيتان كانت تجمعهما، رفقة خليلته جلسة خمر رباعية بمنزل أمه الاصطيافي. وأنه دخل في شجار مع الشاب وهما في حالة سكر طافح. انتهت بقتله بواسطة آلة حادة. كما قام رفقة خليلته بخنق خليلة صديقه وطعنها بعدة طعنات قاتلة. أكثر من هذا فالجاني كشف في محضر رسمي أنه قام بتقطيع جثة الضحية صديقه. إلى عدة أجزاء (الرأس، اليدين، الساقين، الفخذين ..). قبل أن يعمد إلى دفن كل الأطراف تحت رمال منزل اصطيافي مهدم. كما قام بدفن جثة خليلة الضحية بقلب منزل أمه. وكان الضحية (ع، و) غاب عن منزل أسرته منذ يوم 17 أكتوبر 2018. وتضاربت الآراء حول اختفائه، بين من يعطي احتمال أن يكون قد تعرض لسوء. أو أنه اختار الهجرة إلى الديار الأوروبية حسب ما كان يلوح به بين أصدقائه. وقد انتقلت العناصر الدركية إلى عين المكان رفقة الشرطة العلمية والتقنية. حيث تم العثور على كل أطراف جثة صديقه المدفونة، وجثة الخليلة (ليلى). كما تم حجز في وقت سابق مجموعة من الأسلحة البيضاء والمسروقات وقنينات الخمور. وتم إيقاف خليلة مدبر الجرائم. وتحيل الضابطة القضائية بمركز الدرك الملكي بوزنيقة اليوم السبت على الوكيل العام للملك باستئنافية البيضاء الجناة (الشابان والفتاة) من أجل جرائم القتل والتنكيل والاغتصاب والسطو على المنازل. يذكر أن المخيم الداهومي يعتبر أكبر نقطة سوداء ببوزنيقة. بسبب عدم تواجد مركز للدرك الملكي، يحتوي على 531 منزل خشبي وإسمنتي، مبنية بطرق عشوائية بلا أزقة ولا قنوات لتصريف المياه العادمة ولا ماء صالح للشرب ولا إنارة. معظم المنازل ثانوية. مما يجعله المخيم شبه فارغ من السكان خلال فصل الشتاء. ويفتح الباب للصوص والمنحرفين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *