حقيقة حادث دهس شرطي بالبيضاء وإصابة زميله وسائق قاطرة جر بجروح … سائق الحافلة ورفيقيه كانوا في حالة سكر وعربدوا أمام مدخل سوق الجملة

خلصت أبحاث الشرطة القضائية لأمن مولاي رشيد في قضية الحافلة التي دهست ليلة الثلاثاء الماضي شرطيا، وأردته قتيلا قبل أن تصيب سائق قاطرة جر وشرطي آخر بجروح متفاوتة الخطيرة، أن سبق الحادث يعود إلى السكر الطافح  لسائق الحافلة والسرعة غير القانونية التي كان يقود بها الحافلة.      وأفاد مصدر أمني مأذون أن قاعة المواصلات بالمنطقة، توصلت في حدود الساعة التاسعة إلا ربعا ليلا، وقوع حادثة مميتة مع جنحة الفرار على مستوى مدارة شارع إدريس الحارثي وشارع 10 مارس. ارتكبها سائق حافلة لنقل المسافرين. وبعد انتقال العناصر الأمنية لمصلحة حوادث السير إلى مسرح الحادث. تم معاينة وفاة مقدم شرطة كان مكلفا بالمرور بعين المكان، بعد أن دهسته الحافلة، كما أصيب مقدم شرطة آخر بجروح، رفقة سائق القاطرة التي كانت متوقفة بالقرب من المدارة. كما تم العثور على الحافلة، في غياب السائق الذي فر رفقة راكبين صديقين له، وترك محرك الحافلة مشغلا. وبعد إعلان حالة استنفار أمني شاركت فيها كل المناطق الأمنية بولاية الدار البيضاء، وإجراء حملة تمشيطية لأزقة الأحياء المجاورة. تم إيقاف أحد الأشخاص الفارين بالجوار، كما تم إيقاف السائق بمحطة المسافرين أولاد زيان،  وضبط شريكهما الثالث من طرف فرقة الشرطة القضائية الفداء مرس السلطان. وتأكد للمصالح الأمنية أن السائق كان في حالة سكر. وأنهم كانوا في طريقهم إلى محطة حافلات النقل (أولاد زيان)، موضحين، أنهم قصدوا في البداية سوق الجملة، حيث كانوا ينوون الجلوس بمقهى داخله، إلا أنهم منعوا من الدخول من طرف الحراس الخاصين بباب السوق.  وهو ما جعلهم يعربدون لفترة أمام باب السوق. قبل أن يستقلوا الحافلة في اتجاه المحطة. فتابعوا السير عبر شارع إدريس الحارثي، وانعرجوا عبر المدارة في اتجاه 10 مارس، لكنه السرعة وإضراب السائق، تسببا دهس شرطي المرور الذي كان ينظم المرور بالمدارة، وكان حينها يسير باتجاه زميله المكلف بقاطرة الجر، التي كانت بعين المكان، رغم وضوح الرؤيا، لتمر الحافلة فوق الضحية دون توقف، ثم قصد سائقها القاطرة المستوقفة جانبا. ليرتطم بها ويعرض سائقها لجروح نتيجة الإرتطام. فتحركت القاطرة لتصدم الشرطي الذي كان أمامها يتولى إجراء عملية مراقبة لبعض المحاضر المنجزة. وهي الرواية التي أكدها الشرطي الناجي من الموت وبعض الشهود. كما تأكد أن السائق لا يتوفر على رخصة السياقة. وقد تم نقل جثة الشرطي ابن مدينة أبي الجعد إلى مستودع الأموات بتعليمات من النيابة العامة، فيما نقل الشرطي الثاني وسائق شاحنة الجر إلى المستعجلات المحلية من أجل تلقي الإسعافات الأولية.