السياسيةنبض الشارع
حقيقة ما يجري ويدور بخصوص الطبيب البناج .

في هذه المقالة سأتحدث بالتفصيل عن موضوع الطبيب المخدر (البناج) قطاع الخاص الذي أوتي به للعمل داخل المستشفى الإقليمي مقابل راتب شهري يتقاضاه من ميزانية جماعة عين تيزغة عن طريق جمعية البحيرة السليمانية .
هذا الطبيب الذي توقف عن العمل وأوقف حال غرفة العمليات الجراحية (البلوك). وترك المرضى عرضة للإهمال والمضاعفات المرضية والمعاناة المالية و المعنوية …
كما سأتحدث عما اعتبره (فضيحة عدم التمكن من تعيين طبيب مخدر (بناج) داخل المستشفى الإقليمي الوحيد بتراب اقليم بنسليمان.
وطبعا أدى هذا الى حالات من الاحتقان والغضب بالاقليم .وتبنى الفرع الإقليمي للجمعية المغربية لحقوق الانسان بالاقليم برئاسة الحقوقي محمد متلوف ملف عدم تواجد طبيب بناج ونظم وقفة احتجاجية أمام المستشفى مطالبا بإنصاف المرضى والاقليم صحيا…
وفي الأخير سأعطي مقترحات من أجل تأهيل المستشفى وشرعنة العمل داخل مستودع الأموات وفتح المستودع الكبير المتواجد بالقرب من اعدادية زياد.
#… أولا : بخصوص الطبيب البناج قطاع خاص والذي لم يعد يرغب في الاستمرار بالعمل داخل المستشفى ..
****. ..في ظل عدم توفر المستشفى الإقليمي على طبيب بناج. وهذا المشكل ظل قائما منذ سنوات ..
علما ان على المسؤولين ان يعلموا أن هناك طبيب بناج يشتغل بمدينة بالجنوب المغربي لديه تعيين بمستشفى بنسليمان منذ عدة أشهر .لكنه لم يلتحق لأن الوزارة التي تصدر التعيينات تشترط أن ينتقل الطبيب الى مقر عمله الجديد بعد أن يأتي من يعوضه .
هذا الشرط الغريب لم يتم تطبيقه داخل مستشفى بنسليمان
اذ سبق وانتقل اطباء التخدير الى مدن اخرى بدون تعويضهم . كانت اخرهم طبيبة مخدرة جائت من العيون .. فإن تلك الطبيبة كانت مريضة بمرض مزمن .وحصولها على التعيين ببنسليمان جاء في إطار تقريبها من منزلها وحماية لها. لكنها عادت وانتقلت في إطار اتمام مسارها المهني والصحي دون ان يتم تعويضها … وكأننا مغاربة من الدرجة الثانية ..
***… في ظل هذا الإهمال الوزاري لمرضى الإقليم .. كانت هناك مبادرة من طرف مجلس جماعة عين تيزغة. حيث اقترح رئيس الجماعة بعد موافقة المجلس على تخصيص مبلغ مالي للتعاقد مع طبيب بناج يسد الخصاص داخل المستشفى . تم التوافق على أن يدس مجلس الجماعة مبلغ 12 مليون سنويا في حساب جمعية البحيرة السليمانية من اجل التعاقد مع طبيب يتم صرف راتبه شهريا من ذلك المبلغ ..
ولتفعيل المبادرة تم توقيع اتفاقيتين
الاولى بين جمعية البحيرة السليمانية و مندوبية الصحة والمديرية الجهوية للصحة
والثانية بين جمعية البحيرة السليمانية وجماعة عين تيزغة
وتم التعاقد مع الطبيب البناج الذي استمر في عمله التعاقدي لازيد من سنة ….
لكن فجأة توقف الطبيب البناج عن العمل … وبعدها عمدت جماعة عين تيزغة الى الغاء الاتفاقية الخاصة بالتعاقد مع الطبيب المبرمة مع جمعية البحيرة السليمانية ومندوبية الصحة بالاقليم يوم 3 دجنبر 2024. طبعا هناك اتفاقية بين الجمعية والجماعة ظلت قائمة وتخص دعم مرضى الدياليز بقيمة 10 مليون سنويا ..
فما هي اسباب التوقف والالغاء؟؟؟
***… للحصول على التوضيحات كان لابد من التواصل من كافة الأطراف المعنية وحتى نكون منصفين للكل وجعل الرأي العام امام تفاصيل الملف …وإليكم ردود المعنيين ..
* ادارة المستشفى الإقليمي تؤكد أنه لا علاقة لها بملف طبيب التخدير لانها ليست طرفا في الاتفاقية وأنها راسلت عدة مرات ومنذ سنوات المندوبية الإقليمية والمديرية الجهوية والوزارة الوصية من أجل تعيين طبيب بناج واحد ودائم على الاقل دون جدوى
*السيد مندوب الصحة بالاقليم : أكد للموقع أنه لا علم لها بتفاصيل امتناع الطبيب البناج على الاستمرار في عمله التقاعدي .. موضحا أن المبادرة مميزة ويتمنى ان تستمر ولو أنها تبقى مؤقتة دائما ..كما أكد أن بابه مفتوح لتجديد المبادرة مع أية جمعية ..
موضحا أن موضوع عدم تواجد طبيب بناج يقلقه كثيرا وأن الوزارة الوصية على علم وسبق له ان راسلها عدة مرات ولازال ينتظر… كما أكد أن هناك طبيب له تعيين منذ أشهر ولم يلتحق ..
* السيد الطبيب البناج : أكد أنه كان يعمل بتفان وكان يزيد عن عمله معتبرا أنه عمل أجره عند الله …
وعن سبب توقفه عن العمل التعاقدي قال : ان رئيس جمعية البحيرة السليمانية كان يبعث له حالات ويطالبه باستعجالها علما ان لديه حالات مرضية مسطرة اداريا داخل المستشفى .. وأضاف احسست انني اعمل لصالح شخص وليس للمستشفى …
*السيد رئيس جماعة عين تيزغة : أكد أنه تم الغاء الاتفاقية في الدورة الأخيرة للمجلس بعد ان علم بتوقف عمل الطبيب البناج .. وأضاف أنه سيطالب الجمعية بإعادة ما تبقى من أموال لها .. لانه تم دفع مبلغ 12 مليون سنتيم مرتين ..
كما أكد الرئيس ان المجلس لازال مستعدا لدفع المبلغ لأية جمعية من اجل عودة الطبيب او التعاقد مع طبيب بناج اخر …
* السيد رئيس جمعية البحيرة السليمانية : قال انه ليس مسؤول صحي وانه علي التواصل مع مسؤولي قطاع الصحة بالاقليم من اجل معرفة ما يجري .وأنه مستعد لتقديم الاضافات
وعندما طلبت منه الرد على ما قيل عن الجمعية وعنه شخصيا ..أكد أنها كلها افتراءات ….