ذكر تقرير المندوبية السامية للتخطيط أن الاقتصاد المغربي، أحدث ما بين سنتي 2016 و2017، 86.000 منصب شغل، منها 32.000 بالوسط الحضري و54.000 بالوسط القروي، مقابل فقدان37.000 منصب سنة من قبل.وساهم قطاع "الفلاحة والغابة والصيد" ب42.000 منصب شغل، وقطاع " الخدمات " ب 26.000،وقطاع "البناء والأشغال العمومية" ب 11.000،وقطاع "الصناعة بما فيها الصناعة التقليدية"ب 7.000 منصب. وهكذا، بلغ حجم التشغيل 10.699.000 شخص سنة 2017. وبساكنة نشيطة قدر عددها ب11.915.000شخص، أي بزيادة 135.000 شخص مقارنة مع سنة 2016، فإن عدد العاطلين قد ارتفع بـ 49.000 شخص، كلهم بالوسط الحضري، مما رفع عددهم الإجمالي، على الصعيد الوطني، إلى1.216.000 شخص.
وبزيادة في حجم البطالة بلغت نسبتها4,2%،تفوق تلك التي عرفها حجم التشغيل(0,8%)، فقد ارتفع معدل البطالة من 9,9% إلى 10,2% على المستوى الوطني، ومن 14,2%إلى14,7% بالوسط الحضري في حين ظل مستقرا في 4% بالوسط القروي.
وسجلت أعلى معدلات البطالة في صفوف النساء ب14,7%، والشباب المتراوحة أعمارهم ما بين 15 و24 سنة ب26,5%،وحاملي الشهادات ب17,9%.
بلغ حجم السكان في حالة شغل ناقص1.044.000 شخص. أما معدل الشغل الناقص فقد ارتفع بـ 0,2نقطة مقارنة مع سنة 2016، منتقلا بذلك من 9,6% إلى9,8%على المستوى الوطني، ومن 8,7%إلى 8,9% بالوسط الحضري، ومن10,7% إلى10,8%بالوسط القروي.
إحداث صافي لمناصب الشغل واستمرار في تراجع معدلات النشاط والشغل : تميزت وضعية سوق الشغل خلال سنة 2017، باستمرار تراجع معدلات النشاط والشغل. وقد ارتفع حجم السكان في سن النشاط البالغين من العمر 15 سنة فما فوق، مقارنة مع سنة 2016، بوتيرة أعلى(+1,7%) من تلك التي عرفها حجم السكان النشيطين من نفس الفئة العمرية(+1,1%). وبذلك، عرف معدل النشاط انخفاضا حيث تراجع من 47% إلى 46,7% (-0,3 نقطة) ما بين سنتي 2016 و2017.كما تراجع من43% إلى 42,4% بالوسط الحضري (-0,6 نقطة)، في حين ارتفع من53,8% إلى 54,1% بالوسط القروي(+0,3 نقطة).وقد بلغ الفارق بين معدلات النشاط لدى الرجال والنساء حوالي 49 نقطة (71,6% و22,4% على التوالي).
ارتفع حجم التشغيل بـ86.000منصب شغل، منها31.000 منصب بالوسط الحضري و55.000 بالوسط القروي، مقابل فقدان صافي لـ 37.000 منصب سنة من قبل. وتتوزع هذه المناصب المحدثة بين 57.000 منصب شغل مؤدى عنه (22.000بالوسط الحضري و35.000 بالوسط القروي)، و29.000 منصب شغل غير مؤدى عنه(9.000بالمدن و20.000بالقرى).ومن مجموع المناصب المحدثة، استفاد الرجال من 55.000منصب مقابل 31.000منصب لفائدة النساء.
ورغم تزايد حجم السكان النشيطين المشتغلين، فقد عرف معدل الشغل تراجعا حيث انتقل من 42,3% إلى41,9% (-0,4 نقطة). كما انخفض هذا المعدل أيضا بالوسط الحضري بـ0,8 نقطة في حين عرف ارتفاعا بـ0,3 نقطة بالوسط القروي. وقد بلغ الفارق بين معدلات الشغل لدى الرجال والنساء حوالي 46 نقطة (65,4% و19,2% على التوالي).