الرئيسية / بديل الإبداع / حكاية مخترع منسي بابن سليمان

حكاية مخترع منسي بابن سليمان

زهوان ابن الخامس ابتدائي يؤكد اختراعه لجهاز مولد للكهرباء و

إمكانية التدفئة بزيوت المائدة المستعملة

 

بعد أن تمكن من إعادة استهلاك زيوت المحركات المستعملة  وتحويل البلاستيك إلى صباغة و(كودرون) واختراع جهازي إنذار للوقاية من حمولات الفيضانات  وزحف الرمال  وصناعة دهان لتنظيف الأيادي من الأوساخ اللصيقة

 

 

 

عاد المخترع مصطفى زهوان والموظف البسيط بمديرية التجهيز بابن سليمان، لواجهة المبدعين، بمشروع اختراع جديد، وهو عبارة عن جهاز مولد للطاقة الكهربائية. قال إنه سيمكن مستعمليه من توليد الطاقة الكهربائية، بدون استهلاك للوقود أو الكهرباء. موضحا أن الجهاز يحتاج فقط إلى طاقة ضعيفة لتشغيله، وأنه سيوفر بعدها الطاقة اللازمة لاستمرار تشغيله، وأنه يوفر الطاقة الكهربائية اللازمة، والتي تزيد كل ما زادت مساحة قرصي الجهاز وحجمه. وأضاف أن الجهاز الذي صنعه، بحجم صغير، بالنظر إلى موارده المالية الضعيفة، هو فقط مجسم توضيحي لفكرته، وأنه ينتظر أن تبادر الدولة أو أي مؤسسة وطنية، لدعم مشروعه، الذي سيكون بمثابة ثورة جديدة في عالم الطاقة.  كما أنه بصدد إتمام صنع  جهاز إنذار مبكر من الفيضانات والسيول، يحمي دواوير  بجماعة جبل توبقال بإقليم تارودانت، وذلك بتنسيق ودعم من جمعية محلية لها اتفاقيات شراكة دولية. وهو الجهاز الذي قال عنه الزهواني صاحب المستوى التعليم البسيط (الخامس ابتدائي)، إنه طوره لكي لا يكلف الجمعية مصاريف شهرية قد لا تستطيع تدبيرها. وأن الجهاز سيكون جاهزا بعد حوالي شهر، و سيرسل رسائل إلى ستة هواتف نقالة عند ارتفاع مستوى الماء، وقبل وقوع الفيضانات. وتأسف زهوان عند زيارته المنطقة بضواحي جبل توبقال، حيث وقف على معاناة التلاميذ من شدة البرد، ومدى تأثيره على مستوياتهم الدراسية، وتمنى أن يجد من يدعم مشروع له، يمكنه من توفر التدفئة لهم داخل المدارس. مشيرا إلى أنه بإمكانه استعمال  زيوت المائدة المستعملة، في تدوير محركات للتدفئة من اختراعه.                                 

 

اختراعات خرجت إلى حيز الوجود وأخرى سرقت أو أقبرت لأسباب مجهولة

 

يذكر أن زهوان لديه عدة اختراعات عرفت مسارها إلى حيز الوجود، منها إنذار مبكر لزحف الرمال، يحمي ساكنة المناطق الجنوبية، ومستعملي الطريق، وأن الجهاز الذي تم نصبه مؤخرا بالأقاليم الصحراوية من طرف المديرية الجهوية للتجهيز والنقل بالعيون، يعمل وفق نظامي ( جيبيريس وجيبيس)، وأنه يحدد مواقع الزوابع الرملية ويبعث معلومات عنها عبر الانترنيت إلى حواسيب الإدارة المعنية، وكذا رسائل نصية إلى الهواتف النقالة. ويرسل الرسائل خلال فترات تواجد الزوابع الرملية كل أربع ساعات. وكشف للأخبار أن كلفة المشروع لم تتعدى 60 ألف درهم. زهوان الذي لم يكتب له أن يجتاز مستوى الخامس ابتدائي، استطاع  أن يخوض عالم المبدعين والمخترعين باختراعاته المتعددة. فقد أطلق أولى اختراعاته سنة 1997 ، بتوصله إلى إمكانية إعادة استهلاك الزيوت المستعملة من طرف المحركات، وهو الاختراع الذي تم تحفيظه، وحصل به على جائزة الحسن الثاني والميدالية الذهبية خلال الصالون العالمي للاختراعات الذي نظم بالدار البيضاء سنة 1998. بحضور ستة حكام خبراء دوليين. وقال إنه كلفه خمس سنوات من البحث، وان كل ما تلقاه كلما هو ضجة إعلامية تبخر صداها بعد أيام…  وتأسف للإهمال الذي طال مشروعه، وتساءل عن سبب  كولسة اختراعه… علما أنه  غير ملوث وغير مضر لا بالمحركات ولا بالإنسان.                                                                                              الاختراع الثاني لزهوان هو عبارة عن جهاز إنذار مبكر للفيضانات يتم فيه التحكم عن بعد،  تم اختراعه سنة 2004 بعد أربع سنوات من البحث، وهو الجهاز الذي تم نصبه من طرف المديرية الإقليمية للتجهيز بابن سليمان، في أماكن حساسة و المعرضة لحمولات الفيضانات على طول وادي المالح والسد، وهو عبارة عن جهاز يعمل تلقائيا كلما غمرته مياه الحمولات، حيث يقوم بإنذار الإدارة المركزية عن طريق رنات هاتف، وبإمكان المتلقي الإنصات عبر الهاتف إلى  صوت الحمولة ومعرفة مدى قوتها وما تجرفه  معها من أتربة أو أحجار أو أشياء أخرى. وينصب في أماكن تمكن الإدارة من كسب الوقت اللازم من أجل إخبار الساكنة التي تتجه نحوها الحمولة، كما تخبر مستعملين الجسور(القناطر) والطرقات المحتمل أن تصلها الحمولة. كما يمكن إفراغ أو نقص مياه سد ما دقائق قبل استقبال الحمولة الجديدة.  وهناك اختراع ثالث لزهوان، يمكن اعتماده للوقاية من كابوس المواد البلاستيكية المستعملة، وخاصة الأكياس التي أصبحت تشكل خطرا بيئيا يصعب التخلص منه، فقد أكد زهوان أن بإمكانه تحويل المواد البلاستيكية الصلبة المستعملة (بانيوات، كراسي، إطارات الحواسيب والسيارات غيرها…)، وهي مواد يصعب التخلص منها، وعملية حرقها تتطلب وقت طويل، وتفرز أدخنة كثيرة، إلى مواد للصباغة بعد أن يتم إضافتها إلى مواد أخرى.

قال زهوان: بعد ثلاثة سنوات من البحث توصلت سنة 2007 إلى اختراع يمكن من التخلص من البلاستيك وتحويله إلى سائل نافع، وتابع: خمسين في المائة من السائل الناتج عنها يضاف إليه خمسين في المائة من مواد أخرى ونحصل على مواد صباغة ذات جودة عالية، وتستعمل مثلا  في تحديد الخط الأبيض الذي يحدد السير في الطرقات إلى شطرين وكذا يمكنه استعماله بدل الإشارات الضوئية الطرقية (الحجرات الحمراء والخضراء…) وكذا صباغة الأرصفة. وهي تقاوم الرطوبة والحرارة وتصلح للشوارع والطرقات التي توجد في المناطق الصحراوية والشاطئية. وليس لها أية تأثيرات ملوثة.

 وعن الأكياس البلاستيكية الخفيفة التي أصبحت الغطاء الحالي لمعظم الأراضي الخالية القريبة من السكان، فقد قال زهوان إنه استطاع تحويلها إلى سائل يضاف إلى (الزفت)(الكودرون) ليزيده تماسكا. وأوضح: يضاف من 10 الى15 في المائة منه إلى الزفت،  يمنع الطرقات من التصدع، ولا أن يطفو الزفت إلى السطح، ويزيد الطريق صلابة

ويؤدي دورا مهما أكثر في المناطق  التي بها حرارة عالية، كما يمنع تسرب الأمطار.

سر اهتمام زهوان بالأكياس البلاستيكية، راجع لما تعرضت له ماشية والده التي نفق معظمها بسبب التهامها للكلأ المختلط بالأكياس البلاستيكية، قال زهوان: كان أبي يجد الخروف نافقا، وعندما يفتح بطنه يجد أنه نفق مختنقا بتلك الأكياس التي غطت كل الكلأ بالجوار. وأضاف:  إن المغرب وحسب دراسة بخبراء دوليين أجريت سنة 1998، يستهلك ثلاثة ملايير كيسا سنويا، و إن كان وزن الكيس على الأقل ثلاثة غرامات، فإن المغرب يعرف رمي أزيد من 30 مليون طن من الأكياس سنويا. وبإمكاننا استعمال كل هذه الأطنان في مجالات نافعة. 

كما أضاف: حل خبيرين فرنسيين صيف 2007 رفقة خبيرين مغربيين من أجل الوقوف على مشروعي الخاص بتحويل البلاستيك، وكانوا مستعدين لدعم المشروع بمبلغ  3 ملايير أورو، لكنهم لم يجدوا آذانا صاغية فانصرفا.

 وتأسف زهوان لما لحق اختراعه الخاص بالدهان المزيل للأوساخ المتعفنة إلى حيز الوجود، الذي سجله وحفظه بالاشتراك مع أحد الأساتذة الجامعيين ودخول عدة شركاء معهم من أجل الإنتاج والتسويق. حيث تم النصب عليه . والدهان (الصابون) هو عبارة عن سائل يستعمله (الصباغ أو الميكانيكي قبل ولوجه إلى العمل، وبمجرد انتهائه من العمل ينظف يديه بقليل من الماء ليتخلص من كل الأوساخ. 

قال زهوان : هدفي حماية البيئة من كل الملوثات  وأبحث عن الاختراعات الكبرى التي بإمكانها التصدي لكل ما يمكنه أن يضر بالحياة. أتمنى أن أجد من يخرج اختراعاتي إلى حيز الوجود.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *