لم تتضح بعض الرؤية حول أسباب تدخل جهاز الانتربول الدولي وطلب من الأجهزة الأمنية المغربية تفتيش سفينتين مغربيتين والتحقيق مع طاقمهما، مباشرة بعد عودتهما إلى مينائي أكادير و الداخلة قادمتين من تركيا. السفينتان تعودان إلى كل من الكولونيل السابق في البحرية الملكية مصطفى الساوس، والمستشار البرلماني السابق ورئيس جماعة مواليد الواد حسن عكاشة المرشح للانتخابات البرلمانية المقبلة، ونجل التجمعي الراحل مصطفى عكاشة الذي سبق وترأس مجلس المستشارين وكذا نفس الجماعة التي يرأسها ابنه. وأفادت مصادر إعلامية أن فرقة خاصة من الدر ك الملكي حلت بالميناءين من أجل البحث في رسالة الانتربول التي لم يكشف بعد عن فحواها. علما أن تلك المصادر تحدثت عن قضية تهريب دولي دون الإشارة إلى نوعية هذا التهريب ولا طبيعة البضاعة المهربة.
السفينة الأولى التي تحمل اسم (ازرو) تعود ملكيتها لهما معا. حلت بميناء آكادير يوم السبت الماضي. فيما حلت السفينة الثانية، التي تحمل اسم مديونة، بميناء الداخلة، قبلها بيومين. وهي في ملكية عكاشة. السفينتان كانتا توجهتا إلى المياه التركية لاصطياد حصتهما من الطون الأحمر، علما أنها تصطاد في المياه المغربية السمك السطحي، المعروف اختصار ب إر. إف. دوبلفي.
وقد حاولت بديل بريس الاتصال هاتفيا بحسن عكاشة من أجل استجلاء الحقيقة. إلا أن هاتفه ضل يرن دون رد. فيما تحدثت مصادر أخرى عن رواية أكدت انها تعود لمالك السفينتين. مفادها أن سبب بحث الانتربول. هو شكاية من طرف الأمن الحدودي الاسباني. موضحة أن السفينتين تجنبتا المرور بالمياه الجزائرية خوفا من يتم احجتزاهما كما تم احتجاز سفينة مغربية في وقت سابق. وأن رباني السفينتين فضلا دخول المياه الإسبانية دون ترخيص. وهو ما تم اكتشافه من طرف أمن حدود الإسبان. وشككوا في هوية ونشاط السفينتين. وطالبوا بتفتيشهما والتحقيق مع طاقمهما… على العموم الآتي من الأيام سيكشف عن حقيقة ما جرى … هذا إن لم تتدخل جهات ما لمحاولة طمس القضية.