أجلت ابتدائية ابن سليمان الثلاثاء الماضي النظر في قضية ما أصبح يعرف ب(الخبزة)، التي تسببت في مواجهة دامية بين أفراد أسرتين بجماعة سيدي بطاش. وإصابة خمسة أشخاص بجروح متفاوتة الخطورة على مستوى الرأس والبطن والوجه. بعد استعمال أسلحة بيضاء (سكاكين، مفك براغي، قناني زجاجية). وكانت نفس المحكمة قضت في وقت سابق بشهرين حبسا نافذة في حق رب إحدى الأسرتين، فيما ينتظر أن يتم الثلاثاء المقبل ترافع محاميي طرف النزاع، حول باقي تهم الاعتداء المتبادلة. وخصوصا من طرف ابنه رب الأسرة الموقوف. وعلمت الأخبار حسب الرواية الأولى أن قاصرا كان يوزع قطع الخبز على المحلات التجارية، حاملا إياها فوق عربة مجرورة. حين تم اعتراض طريقه من طرف أحد شبان المنطقة، الذي سرق منه (خبزة) ومبلغ 35 درهم. وعند عودة القاصر إلى الفرن، أخبر مستخدمه بما وقع، فبحث صاحب الفرن عن السارق ووبخه. وهو ما لم يستسغه. حيث قام باعتراض القاصر والاعتداء عليه. كما دخل في مواجهة بعدها مع أم القاصر، وانضاف إلى الصراع والد السارق وشقيقه. إلا أن تلك الرواية فندها أفراد الأسرة الثانية، مؤكدين أن ابنهم ليس بسارق، وأن القاصر هو من اعتدى هو أمه على ابنهم. وحصلت الطرفين المتنازعين على شواهد طبية بمدد مختلفة، ليؤكد كل طرف برائته، ويتهم الطرف الثاني بالاعتداء عليه. كما دخلا في مواجهة ثانية بعد خروجهما من مركز الدرك الملكي حيث تم تحرير محاضر لهما. وأفادت مصادرنا أن القضاء يسير في اتجاه تغليب رواية الأسرة الأولى، بعد التأكد من أن قاصر موزع الخبز هو من كان ضحية الاعتداء.