أقدم شاب يدعى (مولاي المهدي) على خطبة شيماء العلام الصحافية ومقدمة فقرة الويب في نشر الظهيرة بالقناة الثانية، داخل المقر. وبحضور زميلاتها وزملائها الصحافيين والصحافيات بالقناة الثانية وخصوصا العاملات والعاملين بمديرية الأخبار. وهي الخطوبة التي حضرتها مديرة القناة ونائبها.. وعرفت تجاوبا وفرحا جماعيا رفه على الأنفس. وزاد من تمتين العلاقة بين الحبيبين اللذان اختارا (شرع الله) وجهر الخطوبة والزواج. كما حول فضاء القناة إلى منزل أسري حيث كل العاملات والعاملين يشكلون أسرة واحدة. وأن لهم الحق في لحظات الاستراحة والتآخي والتآزر… إلى هنا كل شيء رومانسي وجميل.. فالشاب طلب يد الشابة وألبسها خاتم الخطوبة وسط هتاف وتصفيق وتهاني الحضور.. وتسجيل صوتي ومرئي لتفاصيل ما جرى.. لكن ما لم يكن جميلا هي تلك الردود السلبية لبعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي.. والذين أساءوا لهما وللحضور،عوض أن يهنئوا الشابين على خطوبتهما ومشاركتهما فرحتهما مع زملاء وزميلات الشابة في العمل، ومع كل الفايسبوكيين عن طريق أشرطة الفيديو التي تم نشرها عن قناعة ورغبة في تلك المشاركة، وليس عن (تسريبات).
حدث الخطوبة المعلنة داخل القناة الثانية، لا علاقة له ببرامج القناة الثانية ولا بمستوى الرضا أو السخط الذي يكنه المشاهدون لها. ولا علاقة لها بما يمكن أن يجري ويدور بخصوص التدبير والتسيير داخلها. لأن الأمر يتعلق بمجموعة عمال وعاملات ارتأوا الاحتفاء بخطبة صديقة لهم. احتفاء لم نلمس فيه أي عيب أو إساءة أو تجاوز أخلاقي.. بل على العكس كان حفلا في مستوى العلاقات الواجب ترسيخها بين الزملاء والزميلات في القطاعات المهنية. للخروج من روتينية العمل وتعميق العلاقات الأخوية والصداقة التي لاشك تزيد من رغبتهم في العطاء المهني. فألف مبروك للمهدي وشيماء.. وأحسنتم صنيعا.. ربما قد أحسن قد تكون أحسن ما عاشته القناة الثانية منذ إحداثها.