أنهت عناصر الدرك الملكي بابن سليمان اليوم الاثنين رعبا وهلع سكان وتلامذة دوار العيون بالجماعة القروية عين تيزغة التابعة لإقليم ابن سليمان. وذلك باعتقال الشاب (المقرقب) الذي روع المنطقة بتنفيذه سلسلة اعتداءات لفظية وجسدية في حق مجموعة من هؤلاء، وخصوصا أمام وداخل الثانوية الإعدادية ولي العهد. عملية الاعتقال التي تأخرت زهاء أسبوعين، تمت الإشراف المباشر لرئيس سرية الدرك الملكي بابن سليمان. وبحضور عامل الإقليم. علما أن عنف وهيجان هذا الشاب المنحرف جعلت آباء وأولياء التلاميذ ينتفضون. كما أنه تسبب في توقف الدراسة لفترة قصيرة. وعلم بديل بريس أنه سبق لعناصر الدرك الملكي أن أوقفوا هذا الشاب، وتمت إحالته على مستشفى مولاي عبد الله بالمحمدية (قسم الأمراض العقلية)، ومنها إلى مستشفى الأمراض العقلية بالدار البيضاء المعروف ب(36). على اعتبار أن أسرته تؤكد أنه مضطرب نفسانيا. إلا أن إدارة المستشفى لم تحتفظ به. وأعطته فقط وصفة طبية وعاد على منزله ليستمر في عنفه. وهو ما جعل المتضررون يؤكدون أنه غير مريض نفسانيا. ولكن الهيجان والعنف ينتابه عندما يتناول حبوب (القرقوبي). هاته الحبوب التي حان الأوان أن يتم تصنيفها ضمن السموم وليست ضمن المخدرات.
وتوصل بديل بريس بشكاية موقعة من طرف 20 أب وأم ضحايا الشاب المعتقل. الذي استنكروا ما تعرضوا له رفقة أبنائهم وبناتهم لأزيد من أسبوعين. علما أنهم ابلغوا كل الجهات المعنية بهيجان الشاب (المقرقب)، وإصراره على الاستمرار في تعنيف كل من اعترض سبيله. بالإضافة إلى ترويعه التلاميذ قبالة المؤسسة الإعدادية، وكذلك داخلها. وجاء في الشكاية أن التي خص بها المتضررون بديل بريس، أنهم آباء وأولياء تلاميذ إعدادية ولي العهد المتواجدة بمركز العيون بالجماعة عين تيزغة. وأن هناك شاب يدعى (ك،ع) يسكن بنفس الدوار (العيون). يتناول الأقراص المهلوسة، يرابط دائما أمام باب الإعدادية بلا حسيب ولا رقيب. ويدخل في بعض الأحيان إلى داخل الإعدادية، بتواطؤ مع حارسين من أقاربه (أخاه وعمه). وأوضحت الشكاية أن المشتكى به من ذوي السوابق العدلية، وأنه يتحرش بالتلميذات ويرشق التلاميذ بالحجارة. وتنتابه حالة هستيريا خطيرة. حيث يضرب بعض التلاميذ ويحاول اغتصاب بعضهم. كما سبق وقام بتكسير زجاج حافلة للنقل المدرسي تابعة الجماعة. كما اعتدى تلاميذ بداخلها. وتشير الشكاية إلى أن التلاميذ يرفضون الذهاب إلى الإعدادية لتخوفهم من بطشه. وتوقف بعضهم عن متابعة دراسته. كما أن البعض الآخر يصطحبهم آبائهم. علما أنه حتى الآباء باتوا يخافون من بطش الشاب المنحرف. كما أنه حرم أبنائهم من الاستفادة من المبيت والتغذية بالداخلية. التي أغلقت حاليا. وأكدوا أنهم راسلوا عامل الإقليم وقائد قيادة الزيايدة بدون جدوى. المتشكون يلمحون إلى أن الشاب (22 سنة) محمي من طرف قريب له داخل مجلس جماعة عين تيزغة. وأنهم يطالبون بإنصافهم. وذلك بالإبعاد النهائي للشاب إلى حين علاجه إن كان مريضا، أو معاقبته بالسجن إن كان منحرفا ومجرما.