أحيل أمس الاثنين كولونيلا وكوماندارا و11 دركيا يعمل على طول الخط الطرقي الرابط بين الدار البيضاء والداخلة، على سجن عكاشة وجعلهم قيد التحقيق إلى حين الوصول إلى حقيقة تهم التواطؤ وتلقي الرشاوي، التي وجهت إليهم من طرف استئنافية البيضاء. وعلمت بديل بريس أن المجموعة تم إيقافها قبل أسبوعين، بعد أن توصلت القيادة العامة للدرك الملكي إلى معلومات تفيد تواطؤ المجموعة مع أحد اكبر بارونات تهريب السلع من الجنوب إلى وسط المغرب، والملقب ب(الكوري). وأفادت مصادرنا أن سبب الإطاحة بهذه اللائحة الأولية. يعود إلى العثور على حوالة مالية بقيمة 60 ألف درهم، ورسالة هاتفية تحمل القن السري الخاص باستخلاصها، كان قد بعث بها المهرب إلى أحد الدركيين. ليتضح أن (البارون) تمكن من نسج شبكة من داخل أفراد الدرك الملكي برتب مختلفة. كان يبعث لها برشاوي بشكل منتظم، من أجل تسهيل عمليات أسطوله الذي كان يحمل سلع وألبسة مختلفة مهربة من الجنوب المغربي، عبر المحور كلميم، الداخلة، آكادير…ماسة، تزينيت، سطات، برشيد.. إلى مدينة الدار البيضاء. وكانت القيادة الجهوية بالدار البيضاء، أوقت خلال شهر ابريل الماضي شاحنتين مقطورتين كانتا محملتين بأطنان من السلع المهربة تقارب 100 طن. حيث تم إيقاف السائقين وحجز السلع المهربة. بعد محاولة إرشاء فاشلة بقيمة 60 ألف درهم. ويتعلق الأمر بالقائد الجهوي لمنطقة كلميم. ورئيس سرية طانطان، و11 دركيا برتبة مساعد ( أجودان) توبعوا جميعا من أجل الارتشاء والمساهمة في التهريب والإخلال بالضوابط المهنية. وتحدث مصادرنا عن رشاوي تتراوح بين 5000 و110 آلاف، كان أفراد المجموعة يتلقونها من أجل تسهيل تمرير الشاحنات المحملة بأطنان من السلع المهربة. علما أن هناك من يبرئ بعض الدركيين المعتقلين من التهم المنسوبة إليهم. وخصوصا القائد الجهوي ورئيس سرية طانطان.
الرئيسية / جرائم و قضايا / خطير.. اتهموا بتلقي رشاوي بانتظام من أجل دعم نشاطه المحظور: الكوري بارون تهريب السلع من موريطانيا يطيح بكلونيل وكوماندار و11 دركي