يبدو أن قضية التلميذين المتهمين من طرف الشرطة القضائية بالمحمدية بالسرقة بالعنف تحت التهديد باستعمال أسلحة بيضاء وناقلة، قد تطيح بعدة رؤوس من عناصر الضابطة القضائية، التي أشرفت على تحرير محاضر الضحايا والشهود. والتي أنهت عملها بإحالة التلميذين أشرف ظريف وأمين الأحرش الذين يتابعان دراستهما بمستوى الثانية باكالوريا علوم اقتصادية داخل مؤسسة تعليمية خصوصية، بتاريخ 27 يناير 2017، في حالة اعتقال على الوكيل العام لدى استئنافية البيضاء، والذي أودعهما قيد الاعتقال الاحتياطي بسجن عكاشة إلى حين النظر في قضيتهما.
إشهادت مصححة الإمضاء من طرف السلطة المحلية، لمجموعة من الضحايا تفيد أنهم لم يتعرفوا على الجانيين لحظة عرض المشتبه فيهما أمين وأشرف من طرف الضابطة القضائية. بل منهم من أكد أن نفى نفيا قاطعا أن يكونا الفاعلين. ومنهم من أكد أن تم تزوير المحضر. بتدوين تصريحات وهمية، ولم يتم تمكينهم من قراءة المحضر قبل توقيعه. يضاف إليهما إشهاد شاهد. أكد فيه عدم التعرف على أمين وأشرف. وأن هناك قليل من الشبه، تأكد فيما بعد أنهما لا علاقة لهما بالجانيين. بل إن هناك من ضحايا وشاهد أكدوا أنهم لمحوا الجانيين حران طليقان بعد أزيد من أسبوع يتجولان بجماعة المنصورية ضواحي المحمدية. علما أن التلميذين كانا ولازالا داخل سجن عكاشة. قضية التلميذين عرفت كذلك انتفاضة أساتذة المؤسسة التي يتابعان بها دراستهما، وانتفاضة المدير التربوي والحارسة العامة. الذي وقعوا على إشهادات مصححة الإمضاء، أكدوا فيها أن التلميذين ضلا داخل المؤسسة طيلة الصباح وحتى الثانية والنصف زوالا، وأنهما ضلا كذلك خلال فترة ما بعد الزوال. وهي الفترات التي تعرض فيها الضحايا للسرقة بالعنف. كما تأكد أن هناك أشرطة فيديو للمؤسسة تؤكد تواجد التلميذين خلال تلك الفترة… أدلة وقرائن جديدة لا شك ستضع الشرطة القضائية ومعها المنطقة الأمنية بالمحمدية في محل تساؤلات. ولا شك أن الفرقة الوطنية ستتدخل من أجل التحقيق في القضية وإنصاف التلميذين.
فقد وقع ثمانية أطر إدارية وتربوية يعملون المؤسسة التعليمية الخصوصية التي تحتضن التلميذين الموقوفين بتهمة السرقة بالعنف.على إشهادات مصححة الإمضاء من طرف السلطة المحلية، يؤكدون فيها على حسن أخلاق التلميذن، ومداومتهم على التحصيل المدرسي، والأهم من كل هذا. تواجدهم داخل فضاء المؤسسة التعليمية، خلال اليوم والساعة التي تعرض فيها بعض الضحايا للسرقة بالعنف. مؤكدين على استعدادهم لتقديم الشهادة أمام القضاء وكل الجهات من أجل تبرئة التلميذين. فقد شهد كل من زايد كندوري المدير التربوي للمؤسسة التعليمية الخاصة، وزهرة أشباري حارسة عامة بالمؤسسة، أن التلميذين تواجدا بنفس التاريخ بنفس الفترة داخل المؤسسة، وكذا في الفترة ما بين الثانية زوالا والرابعة زوالا. وخرجا بعدها رفقة منصف الصندودي أستاذ مادة الرياضيات. كما شهدت أنهما دائمي الحضور إلى حصصهم الدراسية. كما أن ستة أساتذة يشهدون بأنهما كانا يتواجدان داخل المؤسسة من الساعة العاشرة صباحا إلى غاية الساعة الثانية عشرة والنصف زوالا من يوم الأربعاء 25 يناير 2017 ، وأنهم تركوا التلميذين بصحبة أستاذ مادة الرياضيات عند مغادرتهم المؤسسة.
يشهد الضحية الأول (س، ب) وفق ما تضمنه الإشهاد مصحح الإمضاء الذي يتوفر بديل بريس على نسخة منه أنه تقدم بشكاية بخصوص تعرضه للسرقة تحت التهديد بالسلاح الأبيض من طرف راكبي دراجة نارية من نوع (TMAX) بيضاء اللون بتاريخ 25 يناير 2017. و صرح أنه وقع له خلط ولم يتمكن من التعرف على الجانيين، بعد استدعاءه من طرف الضابطة القضائية بالمحمدية، للتعرف على مشتبه فيهما عرضا عليه.وأنه شكك في أنهما المعتديان عليه.وأضاف أنه اكتشف هوية المعتديان عليه الحقيقيين يوم السبت رابع فبراير 2017،حيث لمحهما في حدود الساعة الثامنة ليلا بجانب مقهى قرب محطة للوقود بالمنصورية، وأعطى بدقة أوصافهما. وختم إشهاده بالتأكيد على براءة التلميذين الموقوفين. مضيفا أن الدراجة النارية كانت منزوعة الأرقام وأن زجاجتي مصباحيها الأماميين زرقاء اللون. مؤكدا استعداده بتقديم الشهادة.
يشهد الضحية الثاني (ك،ه) وفق ما تضمنه الإشهاد مصحح الإمضاء الذي يتوفر بديل بريس على نسخة منه أنه تقدم بشكاية بخصوص تعرضه للسرقة تحت التهديد بالسلاح الأبيض من طرف راكبي نفس الدراجة النارية وبنفس التاريخ. وأنه بعد يومين تم استدعاءه للتعرف على مشتبه فيهما. ولم يتعرف عليهما كمعتديان عليه، بل شكك في ذلك لوجود بعض الشبه بينهما و الجانيان. وبتاريخ رابع فبراير 2017، لمح المعتديان عليه بنفس المكان بالمنصورية (ميموزا). وتأكد له أن التلميذان بريئان. وأبدى استعداده بتقديم الشهادة أمام المحكمة.
يشهد الضحية الثالث (ك، ر) وفق ما تضمنه الإشهاد مصحح الإمضاء الذي يتوفر بديل بريس على نسخة منه أنها تقدمت رفقة ابنتها(ص،ك) بشكاية بخصوص تعرض ابنتها للسرقة تحت التهديد بالسلاح الأبيض من طرف راكبي دراجة نارية. وأنها أكدت للشرطة القضائية عند استدعاءها بعد يومين للتعرف على المتشبه فيهما أمين وأشرف، أن أوصاف أشرف تختلف تماما عن أوصاف المعتدين عليها. علما أن الشرطة قدمت لها من قبل صورة لأشرف باللونين الأبيض والأسود رأت فيها بعض الشبه. لكن في الواقع أكدت أنه ليس هو. كما أن الأم أن الشرطة لم تقدم لها أمين، بعد أن قالت ابنتها إنها لم تتعرف على سائق الدراجة النارية لأنها لم تره عند تعرضها للسرقة. وأضافت أنهما شهدا أمين ببهو المحكمة وضنا أنه ضحية وليس مشتبه فيه. وانتقدت الأم ما ضمه محضر الضابطة القضائية من تصريحات نسبت لابنتها. حيث جاء في المحضر أن: إن الماثل أمامي الآن بمكتبكم والذي تسمونه أمين الاحرش هو نفس الشخص الذي كان يتولى سياقة الدراجة النارية، والذي ترجل منها مرافقه وعمل على إشهار السلاح الأبيض في وجهي محاولا سرقتي..). وأضافت أن الضابطة القضائية لم تمكنهما من قراءة المحضر الخاص بهما قبل توقيعه، وأنه طلب منهما التوقيع بسرعة. وأنها مستعدة لاداء اليمين رفقة ابنتها من أجل تقديم هاته التوضيحات لدى المحكمة.
يشهد الضحية الرابع (م،ف) وفق ما تضمنه الإشهاد مصحح الإمضاء الذي يتوفر بديل بريس على نسخة منه أنه تقدم بشكاية بخصوص تعرض أبنائه الثلاثة للسرقة تحت التهديد بالسلاح الأبيض من طرف راكبي دراجة نارية، حين كان يقوم ببعض الأشغال الخاصة بحديقة منزله. وقد أكد للضابطة القضائية عند استدعاءه وتقديم المشتبه فيهما أمامه، أن أوصافهما تختلف تماما عن الجانيين. وأضاف أنه أكد للشرطة القضائية أن أمين ليس هو سائق الدراجة النارية، وعدد لها أوصاف السائق الجاني التي تختلف عن شخصية أمين. كما أضاف أنه بخصوص أشرف، فإن أبنائه عندما دققوا في وجهه تأكدوا أنه لي الفاعل. وختم إشهاده بأن التلميذين بريئين، وأنه سبق وأكد ذلك رفقة أبنائه لدى الشرطة القضائية. وأنه مستعد لتقديم الشهادة أمام المحكمة.
كما توصل بديل بريس بإشهاد شاهد في القضية (أ،ب) الذي ألتزم فيه بأنه لم يؤكد للضابطة القضائية أن المشتبه فيهما أمين وأشرف هما المعتديان على صديقيه. مشيرا إلى أن شكك فيهما لحظة عرضهما عليه. وأن شكوكه تبددت بعد أن لمح المعتديان على صديقيه يتجولان بمنطقة ميموزا بتاريخ الرابع من فبراير الجاري. وتأكد له أن أمين وأشرف بريئين. وأنه مستعد للشهادة بالمحكمة…
ach had dolm ghir hrafat lihom machadot chaffar li chadoh ilas9oha lih bazaf 3likom bach tkono police
هذه هي دولة الحق والقانون…برافو شرطة الويل ..عمل جبار