كشفت مصادر بديل بريس أن مشروع المركب الثقافي الذي يتم إنجازه بحي الحدائق بمدينة ابن سليمان، بني فوق بركة مائية. وأن الشركة المكلفة بعملية البناء وجدت صعوبة كبيرة في التخلص من المياه التي أغرقت عدة أماكن. وتساءلت مصادرنا عن سبب اختيار هذا الموقع الذي يعرف العام والخاص أنه عبارة بركة مائية، تتجمع فيها سنويا مياه الأمطار. كما أن جزء منه كان يستغل في ممارسة رياضة كرة القدم من طرف شبان حي حدائق وأبناء أسر الجنود وأفراد القوات المساعدة. وتوصلت بديل بريس بصور مختلفة من داخل المشروع، تفيد عجز الشركة. وتؤكد أن بناية المركز ستتضرر بفعل تلك الأمطار الجوفية. والتسربات المائية. كما أن تلك المياه لاشك ستهدد سلامة البنيان، وتفرز تصدعات والرطوبة، وستتلف بعض الأجهزة التي سيتم استعمالها داخل المركز. علما أنه سبق وتم تحديد أماكن أخرى لبناء المركز. وتم التخلي عنها، واختيار عملية البناء فوق بركة مائية. وتظهر إحدى الصور، بركة مائية متعفنة كبيرة أسفل مشروع قاعة العروض، وأمام المنصة والصف الاول من الجمهور. كما تبرز صورة أخرى بركة مائية أخرى بمدخل المركز. تبين أنه حين تمطر، فإن على رواد المركز والجمهور أن يسبح لولوج المركز أو يستعمل زوارق مطاطية.
وإذا كان وزارة الثقافة في طريقها لتعيين عبد الإله زيراط المكلف بإدارة ما يسمى بدار الثقافة بابن سليمان، كمدير للمركز الثقافي. وطبعا فللفنان والمخرج السينمائي زيراط كل الكفاءة والقدرة على تدبير المركز. فإنها لن تبادر إلى تعيين منشطين مختصين. مما يعني أن المركز يعاني من قلة الموارد البشرية المتخصصة. وأنه لن يؤدي الدور الذي بني من أجله. وهو ما يحتم على المسؤولين بعمالة وبلدية ابن سليمان أن يبادروا إلى خلق مناصب شغل بشراكة مع الوزارة المعنية، وعيين كفاءات محلية في المسرح والتمثيل والموسيقى والفنون التشكيلية وغيرها من الفنون التي تزخر بها المدينة والإقليم ككل. كما انه يجب الإبقاء على بناية (دار الثقافة) التي هي في ملك البلدية، كملحقة لاحتواء كل المبدعين بالمدينة.