عاد شبح مرض انفلونزا الخنازير ليضرب بقوة بمدينة المحمدية. وحديث عن إصابات بمناطق أخرى من المغرب. أمام الصمت الرهيب لوزارة الصحة. ومصالحها. فإلى حدود أمس الاثنين، تم الاهتداء إلى حالتين إصابة لسيدتين، إحداهما كانت حامل في شهرها الثامن، قبل أن تتعرض للإجهاض بسبب مضاعفات المرض المعلوف علميا بمرض (اش1 ان1). والحالتين معا يرقدان بإحدى المصحات الخاصة بمدينة الدار البيضاء. علما أن مصادر بديل بريس أكدت أن هناك حالات مرضية أخرى بمستشفى الشيخ خليفة بن زايد، ومصحة المغرب العربي ، ومصحة دار السلام ، ومصحات خاصة أخرى. ليس وحده الوباء الخطير الذي بدأ يفتح بالمواطنين في غياب تعبئة طبية من وزارة الصحة. ولكن الضحايا يتم استنزافهم ماليا في كل يوم، بمبالغ مالية تفوق 600 درهم يوميا. إحدى المصابات التي كانت حامل في شهرها الثامن، ترقد منذ عدة أسابيع بمصحة دار السلام بالبيضاء، وحديث عن سيدة أخرى ترقد بجوارها، وتعاني من نفس الأعراض تقطن بدرب ميلا بالدار البيضاء. زوج المصابة التي أجهضت، أكد لمنبر إعلامي أن زوجته لم تكن تعاني من الأعراض المعروفة رسميا. وأنها عانت في البداية من أعراض مرض الزكام. لكن ورغم عرضها على الاطباء وتناولها عدة وصفات طبية، فإن حالتها زادت سواء. وبرزت الشكوك حول إصابتها بفيروس أنفلونزا الخنازير. وتأكد ذلك بعد إخضاعها للتحاليل والكشوفات اللازمة بالصحة الخاصة. وهي في حالة غير مستقرة بغرفة الإنعاش. كما أن هناك سيدة أخرى من ساكنة المحمدية مصابة بنفس الفيروس، وترقد بدورها في نفس المصحة. هناك بعض الأسر اضطروا إلى نقل مرضاهم إلى المستشفيات العمومية بسبب فقرهم.
المشكل الكبير هو أن هناك تقصير بخصوص الحماية والوقاية الطبية. لا بالنسبة لأقارب الضحايا داخل المستشفيات ولا بمنازلهم… فالوباء معدي ومن الواجب فحص كل اسر الضحايا والذين احتكوا معهم بعد إصابتهم.