بديل بريس
عادت فضائح المندوبية السامية للمياه والغابات إلى الواجهة بإقليم ابن سليمان. بعد أن تم تفويت عقار غابوي آخر لجمعية مجهولة للقنص في غياب المسطرة القانونية والتزكية اللازمة من الجامعة الملكية للقنص.فقد علمت بديل بريس أن المندوبية فوتت غابة بجماعة بئر النصر، والمعروفة باسم (عركوب الريح) ضد على سكان المنطقة وعلى الجماعة الملكية للقنص وغياب المناقصة اللازمة، لجمعية لا علاقة لها بالإقليم. في الوقت الذي سبق فيه أن تم الاتفاق مع الجماعة الوصية، على عدم تفويت تلك الأرض الغابوية التي مساحتها أزيد من 1700 هكتار. وتركها في متناول القناصين غير المنخرطين بجمعيات القنص. وأكد حسن حدادي رئيس المكتب الجهوي للقنص بجهة الدار البيضاء/ ابن سليمان. أنه تم عقد ثلاثة اجتماعات مع ممثلي المندوبية، بخصوص الغابة. موضحا أن أزيد من 1600 قناص بإقليم ابن سليمان يضطرون إلى الذهاب إلى غابات الجنوب والشرق من أجل الاستفادة من القنص. في الوقت الذي بإمكان المندوبية أن توفر لهم فضاءات غابوية للقنص داخل الإقليم. وأهمها غابات (عركوب الريح، جبوجة الرمى، مشمش الحمير).
وأضاف أن عدد القناصين بالمغرب انتقل من 33 ألف قناص سنة 2002 إلى 70 ألف قناص سنة 2015. وأنه 6 في المائة فقط منهم منخرط في جمعيات القنص. وأن البقية يجدون صعوبة في الحصول على غابات للقنص. مشيرا إلى أن استمرار تفويت الغابات بطرق غامضة وغير قانونية سيؤدي لا محالة إلى حرمان القناصة غير المنخرطين في الجمعيات من القنص.
وانتقد الحدادي تهميش المنودبية السامية للجامعة. وتفويت غابات ومنح حق القنص لبعض الجمعيات بدون الحصول على تزكية الجامعة، وبدون إجراء مناقصة لضمان تكافؤ الفرص بين كل الجمعيات الراغبة في الاستفادة من الغابة. وتحدث أمين مال الجامعة الملكية للقنص عن جمعيات لا تحترم الشروط اللازمة لتأسيسها.حيث يشترط في الجمعية أن تحضن 40 منخرطا وأربعة ضيوف. وأن بعض الجمعيات أسست بمكاتب بها أربعة أو خمسة أشخاص فقط. ولم يجد سوى عبارة (دعيناهم لله)، للرد على تجاوزات المندوبية السامية للمياه والغابات. كما أكد أنه تم قبل ثلاث سنوات وضعت جامعة القنص مشروع تخصيص غابة (عركوب الريح)، كمحمية لتفريخ وحماية طائر الدراج ذو الظفرين، وهو طائر ناذر يوجد بغابة ابن سليمان فقط. ولا يتواجد بأي منطقة أخرى بالعالم. وهو في طريقه إلى الانقراض. لكن المندوبية السامية بعثت بفريق لها من أجل دراسة المشروع على أرض الواقع، ورفضت المشروع. كما رفضت فيما تفويت الغابة لجمعية محلية للقنص.
