يعيش سكان مركز سيدي بطاش بإقليم ابن سليمان منذ يوم أمس الخميس حالة من الرعب بسبب عربدة شاب مريض نفسانيا ومدمن على تناول أقراص الهلوسة. حيث أقدم الشاب على تعنيف كل من اعترض سبيله، كما خرب عدة ممتلكات وكاد أن يهلك طفل رضيع. وأشهر سكينه في وجه العديد من الأشخاص. وهو ما جعل السكان ومعهم والد الشاب الثلاثيني ومنتخبين، يتصلون بقائد قيادة سيدي بطاش من أجل التدخل وإحالة الشاب على مستشفى الأمراض العقلية. لكن هاتف القائد ضل معلقا بدون رد. علما أن القائد لا يبيت في منزله الوظيفي المحلي. بل إنه يقضي بضعة سويعات بالقيادة، ليغادرها إلى منزله بالرباط. ويتركها تحت إشراف (شيخ المركز). وأفادت مصادرنا أنه وبعد إلحاح وضغط من عدة جهات. حل القائد في وقت متأخر من الليل. ليتم إيقاف الشاب، وإحالته على مستشفى الرازي بسلا. لكن إدارة المستشفى لم تحتفظ بالشاب. بل أعادته إلى مركز سيدي بطاش، حيث استأنف عربدته وعنفه وتخريبه لكل ما احتك به. بالإضافة إلى تهديده لمجموعة من الشاب الذين كانوا وراء إيقافه. ولازال العرب يخيم على المركز إلى حدود كتابة هذه السطور. كما لازالت أسرة الشاب، تنتظر الفرج. حيث أكد والد الشاب، أنه بات يخاف على نفسه وأفراد أسرته وباقي المواطنين من ابنه، الذي زاد عنفه. موضحا أنه سبق وأضرم النار، كما سبق وحاول التسبب له في حادثة سير. حيث كان يجلس إلى جانبه، وهو يقود شاحنته. وأضاف أن ابنه مهنته سائق، وأنه عمد عدة مرات إلى سرقة سيارات. وقادها بعشوائية. وأنه يخاف أن يتركب جرائم قتل. وطالب بإعانته على علاج ابنه.
وعلمت بديل بريس أن قائد قيادة سيدي بطاش، لا يهتم بموضوع الشاب المريض الذي بات يشكل خطورة كبيرة على السكان. وأنه لا يعتبره مريضا نفسيا، بل مدمنا على (القرقوبي). ولم يستوعب بعد أن عليه التدخل ليس من أجل حماية الشاب فقط، بل من أجل حماية السكان كذلك. وأن كل دقيقة تمر، قد تشكل خطرا كبيرا على السكان بالمنطقة.
وقد استاء مجموعة من السكان ومنتخبين وفعاليات جمعوية من الطريقة التي تصرف بها القائد، وعدم رده على هواتف الناس الذين كانوا ينتظرون تدخله العاجل. مطالبينه بالالتزام بالإقامة بسكنه الوظيفي، بالقرب من مقر القيادة، ليكون في خدمة السكان. خصوصا أن منزل الوظيفي تمت تهيئته من جديد بعد تعيينه، من طرف عمالة ابن سليمان بأزيد من 42 مليون سنتيم… الخطر لازال قائما والسكان لازالوا ينتظرون… والشاب المريض يزداد عنفا وغليانا… إن كان مضطربا نفسانيا فمن الواجب أن يحال على مستشفى للأمراض العقلية من أجل العلاج. وإن كان مدمنا على (القرقوبي)، فهو كذلك مريض وفي حاجة إلى العلاج النفسي والجسدي. ولا أظن أن أسرته، ستتمكن من توفير العلاج اللازم له. وبما أنه الشاب يضر بالأسرة والسكان. على السلطة أن تتحرك لإيجاد حل المناسب، من أجل علاجه، وحماية السكان من عنفه وهيجانه.