تدفقت مياه المحيط الاطلسي وجرفت معها السيول عكس مسارها لتغرق الجزء السفلي لمدينتي المحمدية والدار البيضاء مساء امس الثلاثاء. وذلك بعد أن تحولت قنوات صرف مياه الأمطار من منقذ للمدينة من الفيضانات، إلى ممر أرضي لمياه البحر في اتجاه أزقة وشوارع المحمدية السفلى، وكذا الأحياء السكنية المحاذية للشاطئ بالمحمدية والدار البيضاءن بما فيها مسجد الحسن الثاني. فقد فوجئ المارة والسائقين بالمياه تنبع من فواهات البالوعات المنصوبة بالأزقة والشوارع. وتدفق المياه بغزارة أرعبت المتواجدين بعين المكان من سكان وزوار.
فعلى مستوى تراب عمالة المحمدية. تدفقت مياه البحر ممزوجة بالأوساخ والأتربة والأحجار
على مستوى حديقة مولاي الحسن (المدن المتأومة) المعروفة ب(البارك). وكذا بالشوارع والأزقة المتواجدة بالقرب منها في اتجاه البحر وملعب الكولف. كما ارتفع منسوب مياه وادي المالح، وتدفق بدوره ليغمر المناطق المجاورة ويزيد من تدفق بالوعات تصريف المياه. وهو ما أعاد على السكان كارثة سنة 2002، حيث الفياضانات أغرقت منازل ومصانع وأتلفت ممتلكات السكان. حادث أمس الثلاثاء زاد من مخاوف السكان الذين سبق وتلقوا تطمينات من طرف المسؤولين، على أن المدينة تمت حمايتها وتحصينها من الفياضانات، ببناء أسوار وقاية على مستوى البحر ووادي المالح، وبناء السدود.. إلا أن واقع الحال يؤكد أن خطر الفيضانات لازال يهدد المدينة وسكانها. وعلم بديل بريس أن السبب يعود على ارتفاع هيجان البحر فترة المد. وهو ما جعل مياه البحر تضغط بقوةن وتعكس الدور الذي تقم بها قنوات صرف مياه الأمطار. وعوض ان يتم تصريف مياه الامطار في اتجاه البحر. فإن مياه البحر هي التي صرفت في اتجاه المدينة. ولم يستبعد عمال شركة ليديك المكلفة بالصرف الصحي وتصريف مياه الامطار. أن يعود التدفق فجر اليوم الأربعاء.