بصم برنامج (stand up) لاكتشاف مواهب للضحك، الذي سينطلق ابتداء من ليلة السبت المقبل (21 يناير 2017). على فضيحة من العيار الثقيل، بعد أن عرض الكوميدي سعيد هروان ابن مدينة ابن سليمان، للنصب والاحتيال بإقصائه بطرق ملتوية. في الوقت الذي كان فيه الكوميدي ينتظر استدعائه ضمن المجموعة المرشحة للتنافس أسبوعيا ابتداء من الساعة التاسعة والربع ليلا من كل يوم سبت. كما تم تسويق شخصيته كمبتدئ وجاهل للكوميديا. بنشر مشاهد من مشاركته في شريط فيديو إلى جانب كوميديين مبتدئين. وعنونة الشريط بجملة مهينة (كانوا بعض الناس تجيو وما عارفينش هذا البرنامج ديالاش بالضبط)، ونشره على صفحة البرنامج الرسمية.
سعيد الضحية اتصل ببديل بريس، وحكا تفاصيل عملية النصب والاحتيال التي تعرض لها. حيث أكد أنه شارك في اختبار تجربة الأداء (الكاستين) الذي نظم بمدينة الدار البيضاء إلى جانب المئات من المرشحين. وتم الاتصال به من طرف القيمين على المسابقة، وإخباره بأنه تجاوز مرحلة الانتقاء بنجاح. وطلبوا منه تخصيص يوم لطاقم البرنامج لتسجيل شرائط فيديو عن حياته الشخصية والعملية. حيث حل الطاقم بمدينة ابن سليمان، وقام بتصوير عدة مشاهد فيديو بمنزل سعيد وبمقر عمله. وبالشارع ومقهى.. وبحضور مجموعة من الفعاليات الفنية بالمدينة.. وتكفل سعيد صاحب الدخل المالي الهزيل، بوجبة الغذاء ومصاريف التنقل. وتم توديعه من طرف الطاقم، على أساس أنه سيتم المناداة عليه قبل أيام من انطلاق البرنامج. ليكون ضمن المتنافسين.. وطلب سعيد المسكين أن يتم إخباره بمدة يمكنه أن يطلب إجازة من مسؤوليه..انتظر سعيد كثيرا بدون جدوى.. ليفاجأ بلقطات إشهارية للبرنامج تعرض بالقناة الأولى المغربية.. وقرب انطلاق البرنامج.. ولا أحد هاتفه.. كما أن لا أحد رد على نداءاته الهافتية.. بعدها تأكد من أنه تم إقصائه بدون وجه حق.. فما كان من الضحية إلا الاستنجاد بموقع إخباري. وتسجيل شريط فيديو يطالب فيه بإنصافه. وعوض أن يتم إنصافه.. فوجئ بضربة جديدة وجهت إليه اعتبرها طعنة في الظهر. حيث تم عرض شريط فيديو لبعض المشاركين المبتدئين. تضمن شخصه. ليجد نفسه ضمن لائحة المشاركين الذين لا يفقهون شيئا عن الكوميديا، والذين حلوا للمشاركة وهم لا يعلمون ما يريده أصحاب البرنامج.. أليس هذا منتهى السخرية والكوميديا..
كيف يعقل للشركة صاحبة البرنامج أن تصف شخصا بأنه جاهل للكوميديا وجاهل لهدف البرنامج، علما أن تلك الشركة هاتفت ذلك الشخص وهنأته لنجاحه في الانتقاء الأولي. وخصصت يوما وطاقما لتصوير شرائط فيديو عنه بمدينته ومنزله وعمله…كما أنها وقعت معه على عقد خرافي (يتوفر بديل بريس على نسخة منه). ينص على جعله عبدا لها، تتصرف في شخصه وشكله وفنه وطنيا وعالميا، وتمنعه من التشكي لأي كان.
يبدو أن أصحاب البرنامج هم الذين لا يعرفون ما يريدونه… وأن لهم مصالح وأهداف أخرى لا علاقة لها بااكتشاف مواهب الضحك… إنه فعلا الضحك على الذقون ..من أجل هدف واحد يتمثل في ملأ الجيوب و البطون .. ولا علاقة له بالكوميديا والسخرية … فهل سيتحرك المدير العام للتلفزيون ومعه كل المسؤولين من أجل إنصاف الكوميدي سعيد ؟؟؟…