علم بديل بريس أن تصريحات مصطفى الزياتي (رئيس سابق لشباب المحمدية) النارية، والتي أدلى بها مساء أمس الجمعة لمنبر (محمدية بريس) ضد الرئيس الحالي، حركت المياه الراكدة داخل مكتب شباب المحمدية العالق. حيث تم مساء اليوم السبت تنظيم اجتماع مغلق وعاجل، أشرف عليه رجل الأعمال حسن زيريت الذي سبق وتنحى من منصبه كرئيس شرفي للنادي. وحضره الزياتي والرئيس الحالي امحمدي حميدة والبرلماني السابق مهدي مزواري وآخرون. وأكد الزياتي في تصريح لبديل بريس أنه تم التوافق على وضع مكتب مسير شكلي يضم الأعضاء ال17، لدى السلطة المحلية من أجل الحصول على وصل الإيداع. مشيرا إلى أنه يجب الإسراع بوضع ملف المكتب الجديد بالجامعة الملكية لكرة القدم للحصول على منحة الجامعة (30 مليون سنتيم). كما أضاف أن الرئيس سيعلن عن عقد جمع عام استثنائي بحر الأسبوع المقبل. من أجل تقديم استقالته وانتخاب رئيس ومكتب مسير جديدين لن يتعدى عدد الأعضاء ال13 عضوا. وكشف مصدر جد مطلع لبديل بريس أن المجموعة قررت عقد الجمع العام الاستثنائي يوم الأربعاء المقبل. وأن المكان سيكون في الغالب داخل أحد فنادق المدينة. كما أضاف أن هناك توجه نحو انتخاب الاتحادي مهدي مزواري رئيسا للنادي. على أن تعهد لمصطفى الزياتي مهمة الرئيس المنتدب.
وكان الزياتي اطلق النار على الرئيس الحالي، محملا إياه مستقبل النادي ومصير فريقه الأول. حيث أكد أن الفريق لا يتوفر على المؤهلات والطاقات اللازمة من أجل الصعود إلى القسم الوطني الثاني. وتخوف من أن يسقط إلى القسم الأدنى. مشيرا إلى أن فترة الانتدابات شارفت على نهايتها. وبخصوص الجانب المالي، قال الزياتي إن الرئيس لم يلتقي أعضاء المكتب ال16 منذ انتخابهم الخميس ما قبل الماضي. وأنه قام بصرف أموال بدون وهى حق. مؤكدا على أن أمين مال الفريق لا يحق لا التوقيع على الشيكات. وأن المكتب المسير الجديد لم يشكل بعد. ولم توزع المهام. كما أكد أن الرئيس الحالي يتوفر على دفتر شيكات، كل شيكاته تحمل توقيعات أمين المال. وأنه لا يحق له صرفها. مهددا باللجوء إلى القضاء. كما انتقد الزياتي عدم صرف كل مستحقات اللاعبين. باعتبار أن ميزانية النادي غير عاجزة ماليا. كما تساءل عن سبب تقديم الرئيس لاستقالته خلال الجمع العادي، عوض الإعلان عنها بعد أسبوعين أو ثلاثة من انعقاده.
يذكر أن كل من حضر الجمع العام العادي وقف على أن الزياتي سعى جاهدا إلى تهدئة الأوضاع. ولعب دور رجل الإطفاء، و سخر كل قواه اللفظية من أجل تفادي أي صراع بين الرئيس والمعارضة التي كانت حاضرة بقوة حينها. وكان بإمكانها أن تقيل الرئيس، وتحول الجمع العادي إلى استثنائي.