يعيش سكان الجماعة القروية مليلة التابعة لإقليم ابن سليمان إلى حدود أمس الاثنين رعبا شل أنشطتهم اليومية، وحد من تحركاتهم، بعد أن فشلت مصالح الدرك الملكي، في إيقاف تاجر المخدرات المعروف ب(سفاح مليلة)، والذي قتل شخصين، وأطلق النار على مدنيين ودركيين، في مقدمتهم رئيس مركز الدرك الملكي المحلي. وبعد أن تحول الجاني الهارب إلى شبح، يهاجم الناس ليلا ويبتزهم، ويهدد كل من رآه بالقتل، إن هو قام بالتبليغ عنه. فقد مرت أزيد من سنتين على ارتكابه أول جريمة قتل بالمنطقة دون أن تتمكن العناصر الدركية من الاهتداء إليه، وإيقافه. بينما أكد قرويون، أن (السفاح) لم يفارق المنطقة، وأن هناك من يساعدوه في كل تحركاته، موضحين أنه لازال يروج المخدرات رفقة شركائه الذين يؤمنون له كل الأماكن التي يحل بها. واستنكر المتضررون، قصور أداء الدرك الملكي، وعدم تدخل الإدارة العامة والسلطات الإقليمية من أجل تنظيم حملة تمشيطية، وإيقاف السفاح وشركائه، الذي روعوا عدة دواوير. وباتوا يفرضون أمنهم الخاص. وكشفت مصادر الأخبار أن الجاني (ع.ع) المزداد سنة 1986، ضل هاربا منذ ارتكابه جريمته الأولى بداية شهر يونيو من سنة 2013. ومتخفيا رغم بحث العناصر الدركية، وتمشيطها المنطقة. وعاد للظهور مؤخرا، مهددا السكان بتصفيتهم في حال التبليغ عنه لدى الدرك الملكي. كما أنه طارد خلال شهر يناير من السنة الجارية، ضحيته الأولى (ع.ه) من مواليد سنة 1990، مستعينا ب(هراوة). حيث هشم رأسه وكسر رجليه قبل أن يربطه بحبل مشدود في جدع شجرة بالقرب من الطريق، وغابة بدوار أولاد سليمان. حيث قام بشنقه. كما حاول قتل الضحية الثانية، الذي تمكن من الفرار. وكان الجاني أطلق النار بعدها على دركيين كانوا رفقة شقيق له أمام باب منزله. وأصابت الطلقتين الناريتين شقيقه بجروح بليغة على مستوى رجليه وبعض أنحاء جسمه، كما أصاب بطلقة نارية ثانية، رئيس مركز الدرك بمليلة وأحد مساعديه، بجروح وصفت بغير الخطيرة على مستوى الركبة والوجه والأنف، بسبب ما يعرف ب(رش) الخراطيش. وتم نقل الدركيين والضحية شقيق الجاني إلى مستشفى ابن سليمان، قبل أن تتم إحالة شقيق الضحية إلى مستشفى ابن سينا بالرباط. وتمكن الجاني من الفرار. وكان شقيق الجاني وضع شكاية لدى مصالح الدرك الملكي بمليلة، أكد فيها أن شقيقه الأصغر يتاجر في (الكيف والفاخر)، وأنه حثه على وقف الاتجار في المخدرات فرفض وهدده بالتصفية الجسدية. وهو ما جعله يلجأ إلى القضاء لإنصافه. وفي صباح اليوم الموالي وبأمر من النيابة العامة انتقل رئيس المركز إلى مكان محل الجاني للتأكد من صحة محتوى الشكاية، فهاجمهم الجاني حاملا بندقيته وأطلق النار عليهم وفر هاربا.
أنا ابن المنطقة يا سي بوشعيب .الدرك الملكي متواطأ معه وأنا أعرفه جيدا هو لا يفارق مليلة وواد الدالية محل سكناه حسب المصادر مزودا ببندقية الصيد.و الدرك لو اراد اعتقاله لوضع له خطة اوعملية وهمية اوالتنسيق مع مخبرين من الدوار بارقام الهواتف.أنا مستعد للتخابر مع الدرك لكن أخاف ان يبلغ بي الدرك و لا يحميني