تمكنت عناصر الدرك المركزي بعين حرودة أول أمس الخميس من تفكيك شبكة إجرامية متخصصة في ترويج الأقراص المهلوسة، وإيقاف أفرادها الخمسة، في مقدمتهم شاب حاصل على عدة شواهد عليا ودبلومات وشهادة الماستر تعادل دبلوم مهندس دولة، ومساعده الذي سبق وقضى عدة مدد سجنية من أجل تهم ترويج المخدرات والسرقة، بلغ في مجملها حوالي عشرين سنة. وقد اهتدت العناصر الدركية إلى أن منبع مروجي الأقراص المهلوسة يوجد بالحي المحمدي، وليس بمنطقة عين حرودة كما سبق وتمت الإشارة إليها في تقارير أمنية سابقة. حيث تبين بعد حجز هاتف المزود صاحب الشواهد العليا، أنه يحتوي على العشرات من الأرقام الهاتفية لمروجي هذه الحبوب المحظورة على صعيد المنطقة والولاية، معظمهم مروجين يقبعون في السجون، آخرهم الشقيق الثالث للشقيقين المعتقلين ضمن الشبكة، ومروج ثالث تم ضبطه قبل أسبوع، بعد أن انتحلت العناصر الدركية صفات عمال النظافة وضبط محاصرة المروج بشاطئ بالوما بتنسيق مع الدرك المحلي. وعلمت الأخبار أن حملة تمشيطية نفذت بتاريخ سادس يونيو، أدت إلى إيقاف أحد المروجين المحليين بدوار حربيلي، وحجزت لديه 16 قرصا مهلوسا، كما أوقفت شقيقه الذي يكبره بثلاث سنوات. وبعد الاستماع إليهما، كشفا عن هوية ومكان سكن الوسيط بينهما وبين المزود الرسمي، الذي لم يكن سوى الشاب المتعلم وصاحب الشواهد العليا، والذي أفادت مصادرنا أن والده كان مهندسا بالمكتب الوطني للكهرباء، وأنه صرف عليه أموالا طائلة من تعليمه بمعاهد عليا خاصة لأزيد من سبع سنوات. وكشفت مصادرنا أنه تم نصب كمين للوسيط عن طريق الهاتف، وتم استدراجه وإيقافه، وهو الذي كشف عن هوية ومكان المزود الرسمي القاطن بالحي المحمدي بالبيضاء، وتم استدراجه ويقافه وضبط لديه 50 قرص مهلوسا، هذا الأخير الذي كشف عن شريكه ومساعده بكاريان سنطرال، والذي رتم إيقافه هو الآخر.
الرئيسية / جرائم و قضايا / درك عين حرودة يفكك شبكة لمروجي حبوب الهلوسة يتزعمها مهندس دولة ومروج قضى حوالي 20 سنة سجنا