قطع أحد عناصر مافيا لصوص الخشب الغابوي بابن سليمان ليلة (السبت/ الاحد) الماضي، الكهرباء على الجماعتين القرويتين الزيايدة وعين تيزغة. بعد أن أسقط شجرة ضخمة فوق الأسلاك الكهربائية الرابطة بين تراب الجماعتين والموزع الكهربائي الرئيسي لهما. وكان اللص منكب على قطع تلك شجرة نوع الأوكالبتوس، المتواجدة بمحاذاة الطريق الإقليمية رقم 106. انقطاع الكهرباء المفاجئ، جعل ممثلو السكان يستعدون مستخدمي المكتب الوطني للكهرباء، الذي تفحصوا الموزع الرئيسي للكهرباء الكائن بالدائرة 14 بدوار القطابة بجماعة عين تيزغة، حيث اكتشفوا أنه تعرض لانفجار داخلي لم يعرفوا مصدره. بعدها ببالحثوا بالجوار . وتتبعوا الأسلاك الكهربائية الرابطة بين الموزع والجماعتين. ليقفوا على مجموعة أسلاك كهربائية محروقة وملقاة على الأرض، بعد ان قطعتها جذع وأغصان الشجرة. وبعد تدخل الجهات المعنية، تبين أن الفاعل ليس سوى أحد لصوص خشب الغابة. ويذكر أن العشرات من عناصر مافيا قطع أشجار الفلين والأوكالبتوس تنشط بغابة ابن سليمان، في غياب حراسة مشددة. حيث يتم تحميل الاطنان الخشب، إما من طرف بعض أصحاب الأفران التقليدية، أو بعض أصحاب الضيعات من أجل التدفئة أو صناعة الفحم الخشبي(الفاخر). وفد زاد عدد اللصوص بسبب برودة الطقس وحاجة الناس من داخل وخارج إقليم ابن سليمان لخشب التدفئة. يذكر أن إقليم ابن سليمان يتوفر على أكبر مساحة غابوية لأشجار الفلين بالمغرب، بالإضافة إلى أنواع أخرى من الأشجار، وتصل في مجملها أزيد من 58 ألف هكتار. لكن تلك الثروة الغابوية لا يستفيد منها السكان. بل تحولت إلى مصدر ثراء لمافيا لصوص الخشب، و ملجأ وممر لمهربي المخدرات، وملاذ للمنحرفين والمجرمين وهواة معاقرة الخمر واستهلاك المخدرات والجنس. بالإضافة إلى ان أجزاءها المحاذية للمدينة والطرق والمسالك العمومية، تحولت على مزابا ومطارح لبقايا مواد البناء والردم. ولوبي مقالع الأحجار … وحتى لا ننسى استفادة بعض جمعيات القنص من مساحات تعد بمئات وآلاف الهكتارات. والتي يتم تدبير غالبيتها بشكل عشوائي. في الوقت الذي يحرم فيه العديد من الفلاحين المحاذيين للغابة من حقهم في الرعي أو التعويض المالي المقنن من طرف وزارة الفلاحة والمندوبية السامية للمياه والغابات.