أطلق رئيسا جماعتين قرويتين بضواحي ابن سليمان، النار على قائد قيادة سيدي باطش. متهمين إياه بالتواطؤ مع حزب معين وصاحب شركة ملوثة والارتشاء . وأصدر الرئيسان بيان مشتركا أكدا فيه أنهما سيلجآن إلى كافة الطرق النضالية المشروعة من أجل التصدي إليه. فقد راسل محمد بوعطية رئيس جماعة سيدي بطاش كل من وزير الداخلية وعامل إقليم ابن سليمان، طالبا إيفاد لجنة للتحقيق فيما اعتبره تجاوزات القائد والتدخل من أجل إيقاف مخططه. وجاء في الرسالتين أن الرئيس ومستشاري حزب اليسارالاشتراكي لم يتوصلوا بالتقطيع الانتخابي، عكس تيارات أخرى حظيت به. وأن القائد اشترط عليه تغيير انتماءه الحزبي، لضمان انتخابه من جديد رئيسا للجماعة. وكأن حزبه محظور وطنيا. وتحدثت الرسالة التي توصلت بها الأخبار عن اختلالات في التقطيع الانتخابي، لم يتم إصلاحها. منها أنه لم يتم تقسيم دوائر انتخابية رغم كثافة ناخبيها(الدائرتين 10 و7).ونبه كذلك إلى أن بالدائرة 7 حوالي 30 أسرة، مسجلة باللوائح الانتخابية للجماعة القروية الزيايدة. كما أن هناك أسر أخرى تقطن بالدائرة 10، ومسجلة بالجماعة القروية سيدي يحيى زعير التي توجد خارج الإقليم. كما تمت الإشارة إلى ما تفرزه إحدى الشركات من نفايات ملوثة، ومدى صمت وتواطؤ القائد مع صاحب الشركة. من جهته راسل محمد الشافعي رئيس جماعة بئر النصر عامل الإقليم، بشأن ما اعتبرها خروقات القائد. والذي اتهمه بقيادة حملة انتخابية ضده. وتحريض المواطنين. مشيرا إلى أن المواطنين يعانون من تفشي الرشوة بمقر القيادة، مقابل الحصول على وثائق إدارية. مؤكدا أنه يتوفر على أمثلة حية لمواطنين ترددوا على القيادة منذ أكثر من ستة أشهر من أجل وثيقة عادية يمكن إنجازها في لحظة. كما تحدث عن احتضان القائد لأعضاء من حزب معين، والتدخل من أجل رأب الصدع بين أعضائه من أجل تشكيل فرع محلي. والضغط على عون سلطة، من أجل توجيه ابنه المستشار الجماعي في اتجاه ذلك الحزب. وفي اتصال هاتفي بالقائد رضوان الناصري، تأسف لسيل الاتهامات التي وجهت إليه من مسؤولين جماعيين، موضحا أن السلطة أصبحت هي (الحائط القصير)، الذي يلجأ البعض لافتعال الصراع معه، بعد أن أصبحت مواقعهم مهددة بسبب ظهور فروع أحزاب أخرى. ومنافسين انتخابيين لهم. ونفى كل ما اعتبره ادعاءات الرئيسين. موضحا أنه يسعى إلى فرض القانون والمساواة بين الكل. وأنه يلتقي ممثلي كل الأحزاب في إطار عمله. ولا يهمه من يكون الأجدر برئاسة المجلسين الجماعيين. نافيا أن يكون قد طلب من رئيس جماعة سيدي بطاش تغيير حزبه، مشيرا إلى أنها الجماعة الوحيدة التي ظفر بها حزبه. وأنه يلتقي به دائما وناذرا ما يلتقي باقي المستشارين، إلا خلال الدورات التي تنتهي دائما بالفشل. كما أكد أنه لا علاقة له بالتقطيع الانتخابي، وأن رئيس دائرة هو المكلف بها. ولا دخل له في أي تعديل أو تغيير. وتأسف القائد، بعد أن عمد الرئيسين إلى إنهاء إلحاق موظفيهم بالقيادة. حيث استرجعت جماعة سيدي بطاش موظف لها، واسترجعت جماعة بئر النصر موظفين لها. وأصبح مقر القيادة الآن شبه خال من الموظفين، لاستثناء موظف وحيد مقبل على التقاعد، متساءلا كيف سيتم تقديم خدمات إدارية للمواطنين؟.