الرئيسية / نبض الشارع / رئيسة بلدية المحمدية ونائبها يسيران عمال النظافة بدلا من الشركة المشرفة التي تلهف أموال دافعي الضرائب

رئيسة بلدية المحمدية ونائبها يسيران عمال النظافة بدلا من الشركة المشرفة التي تلهف أموال دافعي الضرائب

أثارت مبادرات رئيسة مجلس جماعة المحمدية وأحد نوابها المكلفين بقطاع تدبير النظافة، بخصوص تنظيف أزقة وشوارع المدينة من نفايات عيد الأضحى. جدلا كبيرا، بين مؤيد ومعارض وساخر ومستهزئ. مبادرات توحي وكأن المجلس البلدي لم يفوت تدبير قطاع النظافة لشركة. علما أن العقد المبرم مع الشركة الحالية، انتهى، وتم تمديده لمدة 10 أشهر، ينتهي أواخر شهر غشت. وأن الشركة كانت تتلقى حوالي أربعة ملايير ونصف سنتيم سنويا. أي أنها ستضخ لحسابها حوالي أربعة مليار سنتيم، خلال مدة التمديد الحالية. 

الكل يقر بالوضع البيئي الكارثي للمدينة، سكان ومنتخبون وممثلو السلطة المحلية والإقليمية. مدينة تغوص في وحل الأزبال وجحيم التلوث، تحت رحمة كل أنواع الحشرات والحيوانات الضالة والأليفة (قطط، كلاب، دواب، بقر، غنم، ماعز…).  بسبب فترة فراغ من عملية تدبير النظافة التي تؤدي عنها الأسر ضرائب سنوية. حاويات منعدمة أو متلاشية، وشاحنات وآليات مهترئة، وعمال لم يتم ترسيمهم وفق ما تقره مدونة الشغل، يعانون من هزالة وتأخر صرف أجورهم.    

وإن كان البعض ثمن تحركات الرئيسة إيمان صبير،  ونائبها عبد المنعم البيدوري، وباقي من رافقوهما في حملة جمع نفايات عيد الأضحى. فإن معظم الساكنة تتساءل عن دور الشركة المشرفة حاليا على قطاع النظافة. معتبرين أن البيدوري المكلف بتدبير قطاع النظافة، لا يحق له الإشراف المباشر على عملية التنظيف، وإعطاء الأوامر مباشرة لعمال النظافة. وأن بعمله هذا يكون قد تدخل في عمل إدارة الشركة. وخرق قانون الشغل المحدد لمهام المشغل والعامل. وهو نفس الخرق الذي لجأت إليه رئيسة الجماعة، بإعطاءها الأوامر للعمال وفق ما أظهرته الصور المنشورة بصفحة الجماعة على موقع التواصل الفايسبوك.

بل إن فعاليات محلية عاينت صور الرئيسة التي التقطت لها بطريق متعفن في اتجاه قنطرة وادي المالح (أكبر بؤرة سوداء).  طريق يربط بين بؤرتين للتلوث (حديقة المصباحيات المهملة التي كانت تتواجد أمامها ، وسوق الجملة الذي يظهر خلفها في الصور). وعبرت عن سخريتها من القدر الذي ساق الرئيسة إلى أكبر (جريمة بيئية)، من صنع المجلس البلدي.

حديقة المصباحيات التي تحولت إلى مزبلة ومربط ومرعى للحيوانات وملجأ للمنحرفين، وأصبحت مرحاضا مفتوحا لكل الكائنات الحية.  وسوق الجملة المفتوح على مصراعيه، الذي يعاني الباعة والزبائن داخله من العفن والقطط والكلاب الضالة، وتقلبات المناخ. 

وتمنى منتقدو  مبادرات الرئيسة ونائبها، لو تم الاهتمام بعمال النظافة، عوض التقاط الصور معهم، وتقديم الشكر لهم، بعبارة تذوب وسط ما يتلقونه من فتات المال والأعمال الشاقة.  حتى أنهم قضوا الساعات الطوال ليلا ونهارا من أجل تنظيف المدينة، بألبسة متلاشية وأيادي وأنوف عارية عرضة للأمراض والتسممات. كما تمنى لو أنه عوض تقديم الشكر ، أن يبادر المجلس إلى تقديم تعويضات مالية لهؤلاء، ولم بقيمة الأضاحي التي استعصى توفيرها من طرفهم.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *