أبرز رئيس الحكومة، الدكتور سعد الدين العثماني، أن جهودا كثيرة بذلت أدت إلى “الزيادة في نسبة تدفق الاستثمارات الخارجية نحو بلادنا، وأن عددا من الشركات، من دول متعددة، نتفاوض معها حاليا لتستقر وتستثمر في المغرب في عدد من القطاعات الصناعية على وجه الخصوص”.
وقال رئيس الحكومة، في الكلمة التي استهل بها الاجتماع الأسبوعي للمجلس الحكومي يوم الخميس 29 مارس 2018، إن الأرقام الصادرة في عدد من التقارير تبين بوضوح تحسن مستوى الاستثمارات الخارجية في بلادنا، وبأن “المغرب أضحى البلد الافريقي الأول من حيث جاذبية للاستثمار”، مشيرا إلى خلاصات تقرير دولي صدر أخيرا عن مركز افريقي حول جاذبية الاستثمار في افريقيا، الذي وضع المغرب في مقدمة الدول الافريقية الجاذبة للاستثمار.
وبعد أن استحضر التطورات المسجلة في السنوات الأخيرة وسمعة المغرب على الصعيدين الافريقي والدولي، أوضح رئيس الحكومة أن “الأرقام الواردة في التقرير الأخير يصدّقها الواقع، علما أنه لابد من بذل مجهود أكبر للرفع من مستوى الاستثمارات الخارجية ببلادنا، إذ أنه رغم بعض الصعوبات، لاحظنا كيف استقرت شركات عالمية، وبرزت إنتاجياتها بفضل المؤهلات التي يزخر بها بلدنا الذي يستحق فعلا هذا التقدير ويستحق ثقة المستثمرين الذين يستقرون هنا، أو أولئك الذين يأتون لاستكشاف إمكانيات الاستثمار”.
وضرب رئيس الحكومة مثال رجال الأعمال الصينيين الذين استقبلهم الأسبوع الماضي، ويتعلق الأمر بوفد جاء بتنسيق بين جهة سوس ماسة وجهات صينية، والذي تكون من حوالي 130 من كبار المستثمرين الصينيين، ووفد ثان جاء بمبادرة من الاتحاد العام لمقاولات المغرب، “شخصيا استقبلت رئيس هذا الوفد وهو مسؤول المؤسسة الصينية لإنعاش العلاقات الاقتصادية، هدفه نسج علاقات مع رجال أعمال مغاربة، وهذا إنما يعكس الثقة الموجودة في المغرب”.
—–
رئيس الحكومة ينوه بالتفاعل الإيجابيللبرلمانيين مع الدورة الاستثنائية
نوّه رئيس الحكومة، الدكتور سعد الدين العثماني، بأعضاء جميع الفرق البرلمانية بمجلسي النواب والمستشارين على تفاعلهم القوي مع دعوته إلى عقد دورة برلمانية استثنائية التي انطلقت قبل يومين.
وفي الكلمة الافتتاحية لاجتماع المجلس الحكومي الأسبوعي المنعقد يوم الخميس 29 مارس 2018، توجّه رئيس الحكومة بالشكر إلى البرلمانيين في جميع الفرق بمجلسي النواب والمستشارين على “تفاعلهم المهم والقوي لدعوتنا لعقد دورة استثنائية التي بدأت في ظل أجواء جيدة”.
ولفت رئيس الحكومة إلى التفاعل الإيجابي للبرلمانيين ومصادقتهم في ظرف قياسي على مشروع القانون المتعلق بتعديل الكتاب الخامس من مدونة التجارة فيما يخص مساطر صعوبات المقاولة، مبرزا أنه من جهته يبقى دائما رهن إشارة البرلمانيين، “فنحن بدورنا ننصت جيدا إلى ملاحظات السادة النواب والمستشارين ولمقترحات التعديلات التي يقدمونها ونحاول التفاعل معها”.
وأوضح رئيس الحكومة أنه كان شخصيا في اتصال مستمر مع وزير العدل، معتبرا أن هذه الطريقة في الاشتغال تعكس الديناميكية الموجودة وتساعد على جلب مزيد من جاذبية الاستثمار وجاذبية الاعمال لبلادنا، لأنه إذا “وفرنا الظروف للاستثمار الوطني أو الأجنبي، سيكون لهذا أثر إيجابي على نسبة النمو وعلى التشغيل وعلى عدد من الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية”.
فمن مهام الحكومة، يضيف الدكتور سعد الدين العثماني، المضي قدما في جلب المزيد من الاستثمارات والرفع من مستواها وجاذبيتها وجاذبية بلادنا.