قال سعيد إدا حسن رئيس المنتدى المغربي الإسباني للأمن ومكافحة الإرهاب إنه يخشى أن تكون إسبانيا المسرح المقبل لعمليات إرهابية عنصرية ضد المسلمين. موضحا اعتقاده بأن تيارات فكرية سياسية يمينية متطرفة في بعض الدول الأوروبية قد تتحول في أية لحظة إلى منظمات إرهابية تستهدف الأقليات المسلمة. وخص في رسالة الكترونية بعث بها إلى موقع بديل بريس الجارة اسبانيا. مشيرا إلى تنامي ما وصفه ب(الخطاب العنصري للثالوث اليميني – الحزب الشعبي- حزب سيوطادانس-حزب فوكس العنصري). حيث أفاد أن استطلاعات الرأي تعطي الحزب الأخير تقدما كبيرا في الانتخابات البرلمانية المزمع تنظيمها في 28 أبريل المقبل. وأنه يدعو صراحة إلى طرد المسلمين من “بلاد الأندلس”. وتحدث رئيس المنتدى عن ضعف المنظمات الأهلية العربية والإسلامية في إسبانيا وعدم قدرتها على التصدي لمثل هذه التيارات العنصرية الخطيرة التي بدأت تنخر الأحزاب السياسية اليمينية، سواء عبر وسائل الإعلام أو عبر رفع دعاوى قضائية ضد الشخصيات السياسية التي تروج لخطاب الكراهية ضد المسلمين، وأنه يستوجب على المنظمات الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة وكذا الدول الأصل للجاليات المسلمة –خاصة دول المغرب العربي – الضغط على الحكومة الإسبانية وعلى باقي الدول الأوروبية العمل من أجل تجريم خطابات الكراهية ضد المسلمين مثلما جرمت معاداة السامية.
وكان المسؤول الحقوقي قد حل ضيفا على عدد من القنوات التلفزيونية الدولية، أبرزها البي بي سي البريطانية وTRT التركية والحرة الأمريكية، للتعليق على الهجوم الإرهابي الذي اقترفه متطرف أسترالي وأودى بحياة ما لا يقل عن خمسين مسلما داخل مسجدين بمدينة كريست ترتش، أو كنيسة المسيح، بنيوزيلاندا. حيث أدان المجزرة الشنعاء. ورفض اعتبار الحادث فردي. ملمحا إلى المستوى التعليمي والثقافي الضعيف للإرهابي المدعو (بريندونتارنت)، والذي لا يسمح له بصياغة بيان مفصل من 74 صفحة عن هذا المشروع الأسود. وأن وراءه منظمة إرهابية. كما أوضح أن (الدلالة السيمائية للمدينة واسمها كنيسة المسيح)، يوحي للمتحدث بأن هذه (المنظمة الإرهابية تسعى بالأساس إلى تجييش كل المسيحيين لاستهداف المسلمين في العالم الغربي). كما تحدث عن استخدام الإرهابي لتقنية الألعاب الإلكترونية أو Game والترويج للعملية الإرهابية على الهواء مباشرة عبر شبكات التواصل الاجتماعي. وأن الهدف بالأساس هو دفع الشباب في الدول الغربية إلى تجريب لعبة “قتل المسلمين” على أرض الواقع وعدم الاكتفاء بلعبها على الحواسيب والهواتف الذكية. كما أشار إلى (الإشادة بالرئيس الأمريكي كزعيم روحي للتيار العنصري العالمي)، والذي اعتبره أمر غاية في الخطورة . وربما كان (هذا الهجوم الإرهابي بداية دخول العالم الغربي في دوامة للعنف العنصري/الديني تغذيه تصريحات وتوجهات بعض التيارات السياسية ..).