أثار شريط فيديو يوثق لعملية تخزين وتوزيع مشبوهة لمواد غذائية من طرف زوجة رئيس جماعة المحمدية ومستشار جماعي وموظف جماعي، جدلا كبيرا بمدينة المحمدية. وصفه البعض بالفضيحة. باعتبار أنه وبغض النظر عن مصدر تلك المساعدات الغذائية، فإن لا يعقل أن يتم توزيعها باستعمال وسائل نقل الجماعة (شاحنة، سيارة)، وتوظيف مستشارين وموظفين بالجماعة من أجل النقل والتخزين والتوزيع. ويظهر الشريط شاحنة الجماعة ورئيس المرآب وعمال تابعين للمجلس البلدي، يحملون فوقها كميات كبيرة من المواد الغذائية مرتبة داخل علب كارتونية. كما يظهر سيارة خدمة نوع (لوكان) تابعة للمجلس البلدي، تقف أمام منزل موظف (ع,ز) بالبلدية، وإلى جانبه سيارة خفيفة تعود لمستشار جماعي (ع،أ) من حزب العدالة والتنمية. حيث يتم تخزين تلك المواد داخل منزل الموظف الجماعي. وتوزع ليلا على متن شاحنة أو دراجة نارية ثلاثية العجلات (التريبورتور). وأوضح صاحب الشريط الذي صور عدة مشاهد خاصة بعمليات نقل وتخزين المساعدات الغذائية، بخصوص تعقبه ليلا للدراجة النارية (التريبورتور)، أنها عرجت إلى منطقة البرادعة، حيث تقطن أم رئيس الجماعة. وأن الدراجة توقفت بالقرب من منزل بالجوار. وتم إفراغ الحمولة بحضور زوجة الرئيس والنائبة الرابعة له كرئيس للمجلس البلدي. وكان مهدي مزواري المنسق الإقليمي لحزب الاتحاد الاشتراكي، أحد الأحزاب المشكلة للأغلبية مع حزب الرئيس (العدالة والتنمية)، كتب أمس الخميس على صفحته الرسمية، بعبارة (غدا سيتم الكشف ( صوتا و صورة ) عن فضيحة من العيار الثقيل أبطالها مستشارين و مسؤولين و موظفين جماعيين بالمحمدية) . وهو ما يؤكد انتقاده لما قام به الرئيس وزوجته. وقال في اتصال بموقع بديل بريس أن منعش عقار هو من أعطى 200 علبة كارتونية بها مساعدات غذائية لرئيس الجماعة. وأنه تم نقلها إلى محل بمنزل رئيس قسم البيئة بالجماعة وهو منتمي لحزب الرئيس، وزوجته عضو بالمكتب المحلي لحزب الرئيس..ليتم توزيعها ليلا باستعمال شاحنة وسيارة الجماعة. مشيرا إلى أن (التريبورتور) أوصل مساعدات غذائية إلى أم الرئيس بدوار البرادعة. وأن زوجة الرئيس كانت حاضرة من أجل إفراغ الحمولة. وقد اتصل بديل بريس عدة مرات هاتفيا بحسن عنترة رئيس الجماعة، من أجل إعطاء توضيحات، دون رد. كما تم بعث رسالة إلى الرئيس على الواتساب، فرد في حدود الثانية والنصف من زوال اليوم بعبارة (سأتصل بك). لكنه لم يتصل ..
وكشف مصدر بديل بريس أنه سبق أن تم تمكين كل عضو من أعضاء المجلس البلدي وعددهم 47 مستشار جماعي،ب (بون) ل 50 حصة من المواد الغذائية من ميزانية، في حدود 130 درهم لكل مستفيد، تم اقتناءها من مالية الجماعة. وقام كل مستشار جماعي بتسجيل (على هواه) لائحة من خمسين مستفيد. في الوقت الذي ضلت هناك العشرات من الأسر المعوزة، بدون دعم. منهم من ضل يتردد على مقر الجماعة بدون جدوى. وعوض أن يتم استعمال تلك المساعدات التي تأتي من بعض المحسنين أو المنعشين العقاريين من أجل سد الخصاص. تم اعتمادها من أجل دعم الموالين لحزب العدالة والتنمية. وكان بالإمكان أن يتم تخزين تلك المساعدات داخل مقر الحزب وتوزيعها من طرف مناضلي الحزب واعتمادا على وسائل الحزب. عوض أن تأخذ طابع جماعاتي باستعمال عتاد الجماعة. حيث تم نقل تلك المساعدات على متن شاحنة الجماعة وباعتماد عمال الجماعة، من أحد الأسواق التجارية (بيم)، إلى مخزن موظف ومنخرط في حزب العدالة والتنمية. الذي استعمال سيارة الجماعة من أجل النقل والتفريغ..
شاهد شريط الفيديو الذي يوثق للعملية المشبوهة