يبدو أن حسن عنترة رئيس بلدية المحمدية في طريقه لرفض الاستجابة قرارين للكتابة الجهوية لحزب العدالة والتنمية، التي تسعى من وراءهما إلى تهدئة الوضع والاحتقان المندلع في أوساط رواد المصباح بتراب عمالة المحمدية، وذلك بخصوص التدبير العشوائي والسيئ للمكتب المسير لمجلس بلدية المحمدية. فقد طلبت الكتابة الجهوية من عنترة قبل أزيد من أسبوعين، سحب تفويض التعمير من النائب السابع رحيم العباسي، الذي تلقى تدبيراته لملفات التعمير معارضة شديدة داخل وخارج الحزب. كما طالبته بدفع زوجته إلى تقديم استقالتها من مهمة النائبة الرابعة للرئيس لاعتبارات مختلفة، أبرزها اتهامها بالاعتداء اللفظي على مستشارين جماعيين من نفس حزبها أحدهما هو منسق الفريق، كما سبق الاعتداء لفظيا على المديرة الإقليمية للحزب. وهي أسباب تجدها الكتابة الجهوية كافية لإبعاد زوجة عنترة. وتطعيم المجلس بشخصيتين من ذوي الكفاءة والرزانة داخل الحزب وفق ترتيب اللائحة الانتخابية… عنترة لم يرد على طلبي الكتابة الجهوية، ومؤشرات تفيد أنه في طريقه لرفض المطلبين، واحتقار قرارات الكتابة الجهوية أكبر جهاز للحزب على مستوى جهة الدار البيضاء/ سطات.
وكشف مصدر لبديل بريس أنه سبق لعبد الإله بنكيران أمين عام الحزب، أن تحدث لزوجة عنترة عندما كان رئيسا للحكومة، خلال لقاء تم بالمحمدية، حيث أوضح لها ضرورة التخلي عن منصبها داخل المكتب المسير كنائبة رابعة للرئيس زوجها. إذ لا يعقل أن يكون الزوج رئيسا للبلدية وزوجته نائبة له. لكنها الزوجة التزمت الصمت. ولم تستبعد مصادرنا أن الكتابة الجهوية وربما الأمانة الحزب تخطط لإبعاد رحيم العباسي من دائرة المصباح. وأن سحب تفويض التعمير ليست سوى أولى الخطوات.