بديل بريس
يبدو أن حسن عنترة رئيس بلدية المحمدية حمل شعار (عفا الله عما سلف)، الذي رفعه أمين عام حزبه العدالة والتنمية ورئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، في مواجهة الفساد والمفسدين. ويبدوا أنه هناك اتفاق سري مسبق، يقضي بالتزام الصمت، وعدم النبش في تلك الملفات، بين من تحالفوا معه، ويتعلق الأمر بحزبي الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية والتجمع الوطني للأحرار، من أجل غظ الطرف عن ملفات الفساد المركونة داخل رفوف مكاتب البلدية، وهي ملفات تعود لعدة ولايات سابقة. فبغض النظر عن تحركات الإسلامي الجديد داخل المدينة وضواحي، محاولا إقناع الفضاليين أنه منهم وإليهم ومعهم، وأنه رهن الإشارة … إلا أنه ولحد الساعة لم يكن عند الإشارة المتوخاة. وخصوصا عندما يتعلق الأمر بالملفات التي يجب أن يكون صارما فيها. وأن يكون جريئا في القرارات المفروض اتخاذها من أجل تسويتها. ويكفي الإشارة إلى ملف الموظفين الأشباح، الذي نفض عنه الرئيس الجديد الغبار. حيث أكد أنه منح الأشباح مهلة 15 يوما، للعودة إلى مهامهم ومقرات عملهم. قبل أن يتخذ في حقهم قرارات تأديبية. ألا يعلم السيد الرئيس أن هدا الإجراء يدخل في إطار (عفا الله عما سلف). وأنه كان عليه أن يحصي أشباحه ويتخذ الإجراءات الصارمة في حقهم، بتوقيفهم وإحالتهم على المجلس التأديبي، الذي قد يقضي بفصلهم عن العمل. كما أن السيد الرئيس يرفض حتى الكشف عن عدد الأشباح ومراكز عملهم، والمتواطئين معهم. ويحاول أن يسوي أوضاعهم بطرق تجعلهم في مواقع قوة وسلطان. ملف ثان لم يستطع السيد الرئيس أن يكون حاسما و(قد الكلمة)، التي (عطاها) لبديل بريس. وهو ملف النقل الخاص بسكان إقليم ابن سليمان. حيث سبق وأن وعد بأن يبحث عن المقرر (الشؤم) الذي حولته عاملة المحمدية السابقة إلى قرار، ومنعت بموجبه حافلات النقل الممتاز التي تشتغل داخل تراب إقليم ابن سليمان، من ولوج دولة المحمدية العظمى. بل إنه عاد ليؤكد أن الأمر يتعلق بقرار لجنة النقل فقط. طبعا فالكل يعرف أن اللجان داخل مجالس البلديات هي قوة اقتراحية فقط، وأن المجلس سيد نفسه. وعوض أن يبادر إلى إلغاء المقرر لأنه ببساطة غير قانوني، ويمس سكان لا علاقة لهم بمجلس بلدية المحمدية. حاول إقناع من حاوروه في الموضوع، بأن أزمة النقل التي خنقت سكان إقليم ابن سليمان، يمكن حلها جهويا، باعتبار أن إقليم ابن سليمان، أصبح تابعا لجهة الدار البيضاء/ سطات. سكان إقليم ابن سليمان يا عنترة. ينتظرون منكم أن تلغي قرار بلديتكم غير القانوني. فحافلات النقل التي تنقل سكان الإقليم (الجار) إلى مدينتك. ليست حافلات للنقل الحضري. بل إنها حافلات للنقل ما بين الحضري. وأقرب في نشاطها إلى الحفلات التقليدية (الكيران). والتي لا يمكن أن تمنعها بلديتكم من دخول المحمدية. وإن اشتكى سائقو سيارات الأجرة أو الكبيرة أو حافلات نقل المدينة من هذه الحافلات. فما عليكم إلا أن تحيلوا الملف على أمن المرور. للتدخل وإنصافهم. وأظن أن الحل واضح. يمنع سائقي حافلات النقل الممتاز من التوقف من أجل حمل الركاب بعد تجاوزها قنطرة وادي النفيفيخ ولوجها تراب المحمدية. ويمنعون كذلك من إنزال الركاب قبل تجاوزهم نفس القنطرة وقبل مغادرتهم تراب المحمدية. ومن خالف الأمر يعاقب بغرامات مالية أو ما يراه الأمن الوطني رادعا لهم.
أما الطريق الثاني. فنحن نعرفه جيدا. ونعرف أكثر من ذلك، أن النقل بالجهة لابد أن يوحد في إطار مخطط وشبكة واسعة، تكون تابعة لشركة قوية واحدة. لتفادي المضاربات والتطاحنات الفارغة.
