كشف محمد المفضل رئيس بلدية المحمدية عن قوة المواجهة السياسية الدائرة بينه وبين قيادة حزبه الأصالة والمعاصرة الذي أزاحه من منصب الأمين الإقليمي. فقد توصل مدير ملعب البشير أخيرا باستفسار من طرفه، بسبب فتحه الملعب في وجه جمعية قدماء لاعبي شباب المحمدية التي نظمت السبت ما قبل الماضي حفل تكريم لفائدة اللاعب السابق عبد الرحيم زوهو. وهو المهرجان الرياضي الذي ترأسه مصطفى الباكوري الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة. والذي أكد أنه حضر أطوار الحفل بصفته ابن المدينة، ودعم اللاعب المكرم بمبلغ مليون سنتيم. كما حضره الأمين الإقليمي لحزب الجرار بعمالة المحمدية والذي انتزع مكان المفضل النائب البرلماني على رأس الحزب بتراب العمالة. وقال مدير الملعب في اتصال ببديل بريس إنه فوجئ بالاستفسار، موضحا أن المنظمين تلقوا الضوء الأخضر بتنظيم الحفل داخل الملعب من طرف عامل عمالة المحمدية وكذا الكاتب العام للبلدية. مشيرا إلى أن الملعب في حاجة إلى عدة إصلاحات كان بالأحرى الاهتمام بها، عوض معاقبته على فعل لم يقم به. واستغربت مجموعة من الفعاليات الرياضية رد فعل رئيس البلدية الذي غاب عن الحفل. ورفضت أن يتم إقحام الرياضة في أمور سياسية، ملمحة إلى الصراعات الدائرة بين رئيس البلدية وباقي قيادي الحزب محليا ووطنيا. والتي انتهت بإبعاده عن قيادة الحزب إقليميا، كما ينتظر أن يترأس الباكوري لائحة المترشحين للانتخابات التشريعية المقبلة بدائرة المحمدية التي ينحدر منها.
يذكر أن الحفل نظم من أجل رد الاعتبار للاعب بالنظر إلى الظروف الصعبة التي يعيشها. وكشفت مصادر الأخبار أن القيمة المالية المؤقتة سبق أن تم حصرها مؤقتا في مبلغ لا يتعدى 10 ملايين سنتيم، ضمنها مليوني سنتيم دعم من شباب المحمدية، ومليون سنتيم دعم من الباكوري و5000 درهم من اتحاد المحمدية، و3000 درهم من محمد الشواف الرئيس السابق لاتحاد المحمدية، و1500 درهم من محمد نجمي مدرب الاتحاد المحلي، وأن اللجنة لازالت تنتظر عملية إحصاء قيمة البطاقات التي تم توزيعها، وكذا وعود عدة جهات.