نبض الشارع

رحبة بيع أضاحي العيد بابن سليمان تحت رحمة الشناقة والسماسرة واللصوص والزناكة

لا حديث بمدينة ابن سليمان، إلا عن معاناة المواطنين مع ما يجري ويدور بمحيط وداخل رحبة بيع أضاحي العيد، التي تم نصبها قبالة حي أدراب في اتجاه مقبرة الولي الصالح سيدي امحمد بن سليمان. وإن كانت بلدية ابن سليمان في شخص رئيسها الجديد، قد اختارت المكان الجديد، وأراح وسط المدينة من التعفن والضوضاء. واختار أن يكلف موظفين من داخل البلدية لاستخلاص مداخيل الرحبة. فإن الشناقة والسماسرة واللصوص والزناكة نشطوا بشكل ملفت للنظر.                                                                                                      فما إن تطل بسيارتك بالطريق العام، حتى تهاجمك أسراب من الزناكة، حاملين دفاتر غريبة ومجهولة المصدر، ويأمرونك بأماكن حسب هواهم دون اهتمام بالرصيف (ممنوع أو مسموع المرور). ويطلبون منك تأدية ثمن الوقوف. علما أن المجلس البلدي لم يرخص لأي كان باستخلاص تلك الأموال، ولا يمكنه ذلك، لأنها ببساط أماكن عامة.  كان الأمر سيكون عاديا، إذا ما علمنا أن هؤلاء شباب عاطلين، وبعضهم من خريجي السجون، وهم في حاجة إلى إعادة الإدماج والدعم. لكن أن يصرح بعضهم وبجرأة لا مثيل لها أن هناك شخص يكتري أماكن الوقوف بمحيط الرحبة. ويقومون بابتزاز أصحاب السيارات والشاحنات بدون وجه حق. فهذا ما يحتاج إلى تحقيق ميداني في الموضوع، وإنصاف المواطنين والمواطنات. موجة العنف والاضطهاد النفسي تلاحق هؤلاء الزبائن الذين يتأبطون بحرس شديد ما تدبروه من مال لشراء خروف أو نعجة أو (عتروس) يفرحون به أطفالهم. حيث ما إن تفلت من (شناق) حتى يتسلمك (سمسار)، وطبعا فأنت مطالب بالاستمرار في النظر يمينا ويسارا وإحدى يديك لا تفارق جيب النقود، خوفا من اللصوص.     

قبل التفكير في مكان الرحبة، كان لابد من التفكير في مرآب السيارات، وحماية الناس من الابتزاز، ولدعت الضرورة إلى نصب مرآب بالأداء بثمن رمزي لا يتعدى درهمين. يعود ريعها إلى خزينة البلدية، أو إلى هؤلاء الشباب العاطلين، وليس على جهات مجهولة تسخرهم (بالعلالي). وتنتظر كل مساء لتجمع (الحصيصة)، وترميهم بالفتات.

قبل التفكير في الربحة، يجب الجلوس مع ممثلي السطلة المحلية والأمن الوطني، من أجل تخصيص فريق يضم عناصر من الأمن وممثلي السلطة) قارين، ينصب لهم كشك أو خيمة لحماية الباعة والمتسوقين….   

لكن … يبدو أن سكان مدينة ابن سليمان، سيعيشون أياما وشهورا صعبة، تحت رحمة المنحرفين والمشرملين، الذين تم تجييشهم إبان حملة الانتخابات الجماعية الأخيرة، وأنهم سيذوقون كل أنواع العنف اللفظي وربما الجسدي، والابتزاز المباشر وغير المباشر، من طرف هؤلاء المنحرفين، الذين بدئوا يفرضون أمنهم الخاص، في كل مناسبة. وطبعا بتواطؤ مع نفس الجهات التي دعموها فترة الانتخابات، والتي تستقدمهم إما من أجل فرض هبتها، أو من أجل مكافئتهم على ولائهم لها.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى