الرئيسية / من هنا وهناك / رحل المناضل (الرويحة) .. وستضل ذكراه عطرة بروائحها الزكية

رحل المناضل (الرويحة) .. وستضل ذكراه عطرة بروائحها الزكية

رحل عبد الرحيم الرويحة الجمعوي والنقابي والحقوقي الشرس،  بعد صراع مرير مع المرض المفاجئ الذي اختطفه من قلب منزل أسرته، ليقوده إلى قسم  الإنعاش بالمستشفى الجامعي ابن سينا. قبل أن يركب سفينة الوداع تاركا مكانه شاغرا داخل قلوب وعقول سكان مدينة ابن سليمان، الذين رأوا فيه كل صفات النضال الإيجابي والمجاني. كما رأوا فيه الشخصية القوية .. الفقيرة ماديا والغنية شرفا وكرامة وعزة. عاش مناضل ومات وهو لسانه يردد شعارات الصمود والكفاح التي بات يرددها بأزقة وشوارع المدينة وباقي المدن المغربية.. فقد كشف أحد أقارب الراحل الذي ووري الثرى عصر اليوم الخميس، لموقع بديل بريس أن فترة الغيبوبة التي قضاها المرحوم بين الحياة والموت. لم تمر بدون نضال. إذ أن المرحوم الذي كان فاقد الوعي. ضل يهدي بالشعارات والمطالبة بالإنصاف. إلى ردجة ان أقاربه ضنوا أنه عاد لوعيه. إلا الطبيب المشرف عليه، أكد لهم ان تلك العبارات كان يطلقها دون وعي. وأنها فقط عصارة ما ضل يختزنه ويختزله من نضال من أجل تصحيح أوضاع الفئات المظلومة وهيكلة قطاع النقل لسيارات الأجرة بصنفيها الكبيرة والصغيرة. بل إن كان يواظب حتى في تحسيس التلاميذ بقوانين السير. وحثهم على احترامها… عاش كبيرا ومات كبيرا ..وستضل ذكراه عطرة بروائحها الزكية.. روائح (الرويحة) التي تفوه بالعطر المغربي الخالص.. عطر الوطنية الحق والغيرة الأكيدة على المغاربة… وإنا لله وإنا إليه راجعون.     

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *