اجوبة وزير التعليم …
أود الإشارة في البداية أن وضعية المؤسسات التعليمية بالوسط القروي ليست بهذه الصورة القاتمة؛
صحيح أن هناك إكراهات وصعوبات في الميدان، لكن بالمقابل هناك مكتسبات تم تحقيقها في السنوات الأخيرة بفضل تظافر جهود كافة الأطراف المعنية؛
وكما تعلمون السيدات والسادة النواب المحترمون، يشكل النهوض بمنظومة التعليم بالوسط القروي من أهم الأولويات التي تشتغل عليها الوزارة، في إطار تنزيل مضامين الرؤية الاستراتيجية للإصلاح 2015-2030، بالنظر إلى التحديات الكبرى التي يعرفها الوسط القروي والمرتبطة أساسا بمجموعة من المعيقات السوسيو-اقتصادية؛
وللتذكير، فإن البرنامج الحكومي للولاية الحالية تضمن مقتضيات مرتبطة بإعطاء تمييز إيجابي لفائدة الأوساط القروية وشبه الحضرية والمناطق ذات الخصاص، مع اتخاذ التدابير الضرورية لتشجيع تمدرس الفتيات في البوادي؛
وعلى هذا الأساس، فقد تم تخصيص مجموعة من العمليات تحقيقا لمبدأ الإنصاف وتكافؤ الفرص، سيستفيد منها الوسط القروي على مستوى تطوير العرض المدرسي وتوفير الدعم الاجتماعي للتلاميذ، وتأهيل المؤسسات التعليمية والداخليات أو من خلال توفير الحاجيات الضرورية من الموارد البشرية.
وضعية التمدرس بالوسط القروي:
على مستوى توسيع العرض المدرسي، يناهز مجموع المؤسسات التعليمية حوالي 11 ألف مؤسسة تعليمية بالأسلاك الثلاث (بزيادة72 مؤسسة عن الموسم الدراسي الفارط 2016-2017)، منها 5940 بالوسط القروي أي بنسبة 54% دون احتساب عدد الفرعيات الذي يتجاوز 13 ألف؛
بلغ عدد المدارس الابتدائية الجماعاتية124 وحدة، في حين وصل عدد الداخليات 889منها 545 بالوسط القروي، مايمثل 61% أغلبها في العالم القروي.
على مستوى تأهيل المؤسسات التعليمية:
في إطار إنجاز البرنامج الوطني لتأهيل جل المؤسسات التعليمية وتحسين مظهرها الداخلي والخارجي، استفادت من هذا البرنامج إلى حدود الآن 9511 مؤسسة تعليمية و11260 فرعية، كما سيتم مواصلة عملية التأهيل، مع تخويل تمييز إيجابي للوسط القروي والمناطق ذات الخصاص، وكذا الحد من الفرعيات المدرسية والقضاء على البناء المفكك.
على مستوى الموارد البشرية:
في إطار مواصلة الجهود الرامية إلى تلبية الحاجيات من المدرسين بالقطاع، فقد بلغ مجموع المدرسين بمختلف الأسلاك التعليمية ما يفوق 240 الف أستاذ(ة)، منهم 47%يشتغلون بالوسط القروي، بالإضافة إلى التوظيف بالتعاقد لدفعة جديدة من الأساتذة(20 ألف)،تم تكوينهم بالمراكز الجهوية للتربية والتكوين استعدادا للموسم الدراسي المقبل2018-2019.
الإجراءات الاستباقية لمواجهة موجة البرد القارس بالمناطق الجبلية:
ولمواجهة التقلبات المناخية وبرودة الطقس بالمناطق القروية والجبلية، تتخذ الوزارة سنويا إجراءات استباقية لتيسير ظروف تمدرس التلاميذ بتنسيق مع السلطات الإقليمية والمحلية من خلال:
تشكيل خلية اليقظة الإقليمية على مستوى قطاع التعليم؛
حصر المناطق المعنية بالتقلبات المناخية وخاصة منها المعرضة لموجة البرد والصقيع؛
القيام بإجراءات استباقية من طرف المديريات الإقليمية المعنية من خلال تزويد المؤسسات التعليمية بحطب التدفئة أو بالفحم الحجري؛
اللجوء إلى توقيف اضطراري للدراسة بسبب الثلوج دون توقيف خدمات المرفق الداخلي وذلك بعد التنسيق مع السلطات المحلية؛
الاستئناف الفوري للدراسة بعد تحسن الظروف المناخية والتأكد من سلامة الأوضاع واتخاذ الإجراءات الضرورية من أجل استدراك الحصص الدراسية من خلال إنجاز حصص تعويضية وبرمجة دروس للدعم والتقوية؛
التكييف المؤقت للدراسة.