الرئيسية / ميساج / رسالة اليوم ال13 من رمضان …. ليلة سقوط إسرائيل وقيام الدولة الفلسطينية… حلم تحقق…

رسالة اليوم ال13 من رمضان …. ليلة سقوط إسرائيل وقيام الدولة الفلسطينية… حلم تحقق…

لم أكن أتوقع وأنا هائم أفكر في مصير أجهله… وفي رسائل رمضانية وعدت بها بعض الأصدقاء.. أن أكتشف أنني كنت غائبا عن الوعي لعدة أيام أو ربما عدة فصول، وأن حال العرب تحسن، وسمعتهم وشرفهم بات في القمة… فجأة عدة إلى عالمي الواقعي لأجد أن التلاحم والتوافق والإتحاد تم بين كل الأقطاب المسلمين بمختلف فصائلهم، من عرب وأمازيغ وفرس، وأن اجتماعات مكثفة وسريعة تمت بينهم وخلصت إلى اتخاذ قرارات جريئة في مقدمتها إجلاء المستعمر الإسرائيلي الذي احتل الأراضي المقدسة منذ أن صدر وعد بلفور المشؤوم بتاريخ 2 نوفمبر 1917، وأيدت القوى العظمى الاحتلال اليهودي. رغم أن عددهم لم يكن حينها يتجاوز 5% من مجموع عدد الفلسطينيين. بل إنني ذهلت وأنا أتابع عن كثب خططهم العسكرية للإطاحة بالمحرك الرئيسي لكل الفتن بين دول العالم، بل وداخل بعض الدول… وكيف بدأت التنفيذ… والانطلاقة كانت من دولة الفرس… إيران التي أمطرت إسرائيل بصواريخ بعيدة المدى استهدفت عدة نقط وأماكن حساسة بكثافة ليس لها مثيل… والأردن التي حركت مدفاعياتها على الحدود واشتبكت بصمود وثبات على طول الجبهة… بينما أطلقت فصائل المقاومة في الضفة، بعد توحدها، صواريخ نحو المستعمرات… وتضاعف عدد الاستشهاديين المتسربين إلى داخل إسرائيل. أما بالجنوب اللبناني فحزب الله والحكومة اللبنانية دفعوا بجيش واحد، وهوا اللبنانيون بقذائف صواريخهم على الجيش الإسرائيلي… والتأمت جراح السوريين، وهاجموا مواقع الإسرائيليين بهضبة الجولان، وقاموا باسترجاعها، وبالجولان المحتل، ترى إنزال مكثفا للمظليين، وحصارا جويا بواسطة الطائرات المقاتلة العربية… بينما هاجمت السعودية ومصر بجيشهما ودباباتهما عبر الحدود البرية الشرقية. بل إن دول المغرب العربي وفي سابقة من نوعها أطلقت العنان لأساطيلها الحربية في اتجاه موانئ إسرائيل، واتخذ المغرب القرار الأعظم بإغلاق مضيق جبل طارق في وجه الأساطيل الحربية الأمريكية. أما دول اليمن والجيبوتي والسودان، فقرروا بدورهم إغلاق خليج عدن، وأعلنوا البحر الأحمر منطقة حربية. حرب العرب والأمازيغ والفرس على الإسرائيليين صدمت أعضاء هيئة الأمم المتحدة التي ضل صراخها حبيس جدران مقرها، وشلت مجلس الأمن الذي ناقش العدوان العربي على إسرائيل، وفشل في وضع خطة لوقف إطلاق النيران. وفشلت كل مساعي التهدئة وضبط النفس التي قام بها المبعوثين الأمميين والدوليين. ضلت جيوش العرب تتقدم إلى داخل الأراضي الفلسطينية، وتم تطويق المدن الرئيسية لإسرائيل (الخليل، جنين،نابلس،طولكرم، رام الله). ورفض العرب التسوية وتقدموا لتحرير القدس. حيث أخضعوا الإسرائيليين لحصار داخل القدس دام أزيد من أسبوعين، قبل أن ينهار الجيش الإسرائيلي ويستسلم.بل إن العرب تمكنوا من فرض عقد اجتماع لمجلس الأمن وإدانة إسرائيل، وعقد محكمة لاهاي الدولية لجلسة محاكمة إسرائيل بتهم ارتكابها مجازر ضد الفلسطينيين. وتم الإعلان رسميا عن قيام دولة فلسطينية، وإحداث لجنة لدعم اليهود بمنحهم دواب وإبل وسلع لبيعها بالتجوال، فتفرقوا بين دروب فلسطين الذي أعيد إعمارها وأصبحوا كما كانوا قبل الاحتلال…(عشابة، عطارة، موالين اللواني،…)… لم أتمالك نفسي فرحة وسرورا إلى درجة أنني ضننت ولوهلة أن آذان صلاة الفجر، كان نداء للإعلان عن معركة فتح جديدة… فنهضت مسرعا لأجد نفسي أجر لحافي وراءي….. وخيبة أمل نزلت كقطعة ثلج فوق رأسي وكامل جسدي…على العموم كان حلما وتحقق في سباتي… سقطت إسرائيل في ليلتي …وأتمنى أن ينال كل منا ليلة شبيهة في أفق أن توحد ليالينا…ونسقطها حقيقة وفي ليلة واحدة…. دمتم في رعاية المولى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *