بعث حسام العمراني رسالة خاصة واضحة ومباشرة من دولة كندا، إلى المسؤولين بالمغرب وبإقليم ابن سليمان، مفادها أن (ولد الحي الحسني) المنتمي إلى أسرة بالكاد تتدبر مصاريف عيشها… استطاع مجاراة ومصارعة أبطال العالم، وانتزاع الميدالية النحاسية من قلب حلبة البطولة العالمية لرياضة التيكونوا المقامة حاليا بكندا… فوز بطعم الهدية.. بالنظر إلى أن التتويج جاء فجر اليوم الجمعة 18 نونبر 2016. ومتزامنا مع ذكرى استقلال المغرب… ليكون السليماني الرياضي الوحيد الذي استطاع أن يهدي المغرب والمغاربة لقبا عالميا في يوم عيد وطني..وأن يجعل راية المغرب ترفرف عاليا في سماء مدينة بورنابي الكندية، ويجعل العالم يستمع إلى نشيط المغرب الوطني.. وشعاره الخالد (الله، الوطن، الملك)..
رسالة أوضح حسام فيها أنه بقليل من الاهتمام والدعم والتشجيع فإن (أولاد الحي الحسني) وأحياء الفرح والمحمدي والقدس والنجمة…وغيرها من الأحياء السكنية المهمشة بمدينة ابن سليمان وباقي المدن المغربية… هؤلاء الشباب قادرون على العطاء والتتويج والمنافسة الدولية…
أفلا تتعظون ؟؟؟ ….. فبعد التتويج الأخير للبطل الشاب حسام العمراني (ولد ابن سليمان)، بلقب ثالث أحسن لاعب تيكواندو على السعيد العالمي. وفوزه بالميدالية النحاسية (البرونزية) خلال الدولي الدولي الذي نظم أخيرا بدولة كندا… وهو الذي كان قاب قوسين وأدنى من الموت غرقا، خلال فاجعة الشراط التي أودت بحياة 11 نجم ونجمة… وبعد سلسلة النتائج الدولية والوطنية التي أحرزها العديد من أبطال وبطلات جمعية النور التي ينتمي إليها حسام، والتي مديرها التقني ليس سوى البطل الوطني السابق مصطفى العمراني شقيق والده الممثل والمخرج المسرحي والتلفزيوني بوشعيب العمراني… وبعد النتائج التي بات يحصدها أبناء وبنات المدينة في المسرح والفن والتشكيل والتمثيل والإخراج التلفزيوني والمسرحي والسينمائي والشعر والزجل، وفي مختلف الرياضات وخصوصا فئات ذوي الاحتياجات الخاصة…وفي الأدب والعلوم والبحث العلمي و… بعد كل هذا … الم يحن الوقت للاهتمام اللازم بهذه الفئة.. الاهتمام المفروض أن يبدأ بتوفير الإمكانيات اللازمة لاحتضانها وتسهيل تداريبها ودعمها ماديا ومعنويا من أجل الإعداد اليومي والتنقل والتغذية وتوفير العتاد اللازم.. وتكريم النجوم والأبطال ولو في إطار حفل سنوي. هؤلاء استحقوا من المسؤولين أن يحدثوا دروع وأوسمة وكؤوس وشواهد تقديرية وأغلفة مالية، لتتويج النجوم والجمعيات والأندية الحاضنة لها…ولتحفيز باقي الجمعيات وباقي الطاقات على الإبداع … تكريم سنوي لتقدير المجهودات المبذولة من طرف هؤلاء أبناء وبنات المدينة الخضراء (مع وقف التنفيذ)… لما لا يتم تنظيم مهرجانا سنويا للنجوم والأبطال الذي يفرز الطاقات الحقيقية ويظهرها بجلاء وتقدير.. ويدوم لمدة أسبوع… تقف من خلاله المدينة وضيوفها على الطاقات الواعدة من خلال تنظيم معارض ومسابقات وندوات ومباريات وحفلات .. وتنتهي السهرة الكبرى التي لن تكون سهرة للتطبيل والتهليل.. ولكن سهرة للتكريم والتشجيع والتحفيز ..وسهرة لكي يقف الأطفال على أبطالهم ونجومهم.. ليكون بالنسبة إليهم (القدوة والقائد)… وليعرفوا وتترسخ في ذاكراتهم أن النجومية والبطولة هي في متناول الكل، شريطة المثابرة والصمود والجدية والسلوك الحسن…
مسار تتويج البطل حسام العمراني بالتفصيل……
حسام بطل المغرب فتيان سنة 2009، ووصيف بطل المغرب شبان سنتي2015 و 2016، ووصيف بطل المغرب كبار سنة 2016، والحائز على عدة دوريات وطنية. لم يأت اختياره ضمن المنتخب الوطني المغربي للتكواندو شبان سدى. بل لأن الناخب الوطني رأى فيه الطبل الذي يحمل معه (النطفة السليمانية الأصيلة). تتويج حسام كان في وزن أقل من 55 كلغ خلال البطولة العالمية التي تجرى أطوراها حاليا بمدينة بورنابي الكندية… وجاء ذلك بعد أن حقق أربع انتصارات متتالية في أربع مباريات. حيف فاز في الدور الأول على بطل دولة هنغاريا (كارلوس مارتينيز). بنتيجة 18نقطة مقابل6 . ثم فاز في الدور الثاني على بطل كولمبيا (خافيير اندريس )، بنتيجة 5/4 . وفاز في دور الثمن على بطل اليابان (Higashijima seiya)، بنتيجة 8/7 . كما تفوق في دور الربع النهائي على بطل دولة البوسنة (husic nedzad) بنتيجة لا تقب الجدل 9/0 . وتوقف مسيرة البطل حسام بعد مواجهته الكوري الجنوبي جونغ بحصة 24 مقابل 14 والتي برز بجلاء أن البطل حسام لم يهزم. بل إن العياء والتعب وقلة التجربة هي التي كانت وراء انهزامه بعد فوزه بأربع مباريات.