لم تستوعب زهرة فرحاني زوجة حسن عنترة رئيس بلدية المحمدية الدرس الذي كان عليها أن تستخلصه من عملية نقل وتخزين وتوزيع مساعدات رمضانية، حصلت عليها من أحد المحسنين كما صرحت به لموقع محمدية بريس. لم تستوعب أنه لا أحد اتهمها هي أو زوجها ومن معها .. بالاختلاس أو التلاعب أو بيع المساعدات، أو أية تهمة تمس كرامتها.. وأن الشريط الفيديو الذي بث عبر عدة مواقع للتواصل الاجتماعية والمواقع الالكترونية، أو باقي الأشرطة التي تغطي مراحل العملية، ولم يتم نشرها، .يراد منها الانتباه إلى أن العملية تمت بطرق مشبوهة. كما لم يستوعب رئيس قسم البيئة الدرس من تلك الأشرطة، ولم يدرك أنه أخطأ بمساعدته في العملية بالتخزين داخل منزله، والتوزيع على متن سيارة الخدمة الممنوحة له من أجل أداء مهامه الوظيفية. وأن أوجه الاختلال أو التجاوز المسجلة على الرئيس وزوجته والموظف ومن معهم تكمن أساسا في ما يلي:
أولا: لا يمكن استغلال وسائل الجماعة في أمور خاصة، باعتبار أن المساعدات لا يوزعها مجلس الجماعة. وليس لهم الحق في تجنيد شاحنة الجماعة، وموظف بالجماعة ومستشار جماعي من نفس حزب العدالة والتنمية. مساعدات وزعت من طرف زوجة الرئيس والموظف والمستشار الجماعي.. بصفتهم الشخصية أو الحزبية. ويمكن الإنصات إلى المستفيدين في الشريط الفيديو التوضيحي للزوجة على موقع محمدية بريس، فهم يشكرون الزوجة وزوجها الرئيس ولا يتحدثون عن المجلس البلدي.
ثانيا: إذا كان المحسن أعطى المساعدات للمجلس، فإن زوجة الرئيس ونائبته الرابعة أخطأت في التصرف في تلك المساعدات. وأقصت أعضاء المجلس والمكتب المسير .. لأنه كان من الواجب عرضها على المجلس، ليتم توزيعها بنفس الطريقة التي وزعت بها المساعدات التي صرفت من مالية الجماعة. لأن الفقراء والمعوزين الذين لم يستفيدون من مساعدات المجلس هم كثر، ويتواجدون بكل المناطق وليس فقط بالمنطقة التي تقطن بها أم الرئيس… كما أنه في هذه الحالة. يكون الموظف رئيس قسم البيئة لا علاقة لله بالموضوع..وداخل المجلس لجنة متخصصة في الأعمال الإجتماعية..
ثالثا: كان بالإمكان لرئيس المجلس البلدي أن يوضح لممثلي وسائل الإعلام. وفي مقدمتهم موقع بديل بريس الذي اتصل به هاتفيا عدة مرات قبل نشر الموضوع، ورفض الرد. وعند مراسلته على الواتساب وعد بالاتصال وأخلف وعده.. ولو اتصل لتم نشر الرد كاملا ومفصلا..
رابعا: من خلال المشاركين في العملية يتضح أن المساعدات أريد لها أن تسجل لحزب العدالة والتنمية. وليس للمجلس البلدي ولا للمحسن.. باعتبار أولا أن كل المشرفين على العملية ينتمون للحزب نفسه (زوجة الرئيس، المستشار الجماعي، الموظف..). ويمكن التأكد كذلك من شهادات المستفيدين، الذين لم يأتوا على ذكر كلمة المجلس أو محسن. ولم يتم تقديم الشكر إلى أي منهما حتى..وقد حظيت الزوجة وزوجها الرئيس وحدهما بالشكر والامتنان (توصلنا بالمساعدة من الأستاذة زهرة، شكرا سي حسن عنترة، المعاونة أعطاتها لي زهرة، نشكر زهرة والزوج ديالها،..).
خامسا: زهرة فرحاني في تصريحها لمحمدية بريس، تحدثت ثارة باسم المجلس البلدي، وثارة باسم (نحن ؟؟).. تقول إن المساعدات التي وزعتها البلدية غير كافية، وتطلب من المحسنين أن يساهموا بالمساعدات الرمضانية. فإن كان طلبها باسم المجلس البلدي، فعليها أن تعلم أن المجلس ليس هو الرئيس وزوجته، ولكن هناك 47 مستشار جماعي، ومكتب مسير ولجن وموظفين معنيين ودورات عادية واستثنائية و… وإن كان طلبها باسمها الشخصي أو الحزبي، فعليها أن توضح الأمر للمحسنين، وأن تتفادى تسخير عتاد الجماعة في العملية.