الرئيسية / السياسية / زيارة مرتقبة للعثماني تثير الجدل بالمحمدية .. بين رافض ومحتج ومطالب بالمحاسبة بعد استفادته من ولايتين تشريعيتين

زيارة مرتقبة للعثماني تثير الجدل بالمحمدية .. بين رافض ومحتج ومطالب بالمحاسبة بعد استفادته من ولايتين تشريعيتين

أثار اللقاء المفتوح الذي يعتزم سعد الدين العثماني رئيس الحكومة تنظيمه مساء الأحد 27 أكتوبر 2019. بالمحمدية. جدلا كبيرا في صفوف رواد منصات التواصل الاجتماعي. حيث خرجت فئة كبيرة من المدونين والفعاليات المحلية الغاضبة، تؤكد رفضها لمجيء العثماني إلى مدينتهم. الذي  سبق ومنحته مرتين مقعدا بمجلس النواب سنتي 2011 و2016. إلا أنه خيب آمال السكان بعدم تحقيق مطالبهم في الصحة والشغل وحمايتهم من التلوث، إضافة إلى أن البعض يعتبره وراء ما يعرفه المجلس الجماعي من شلل ومواجهات سياسية، ابتدأت بإعفاء الرئيس السابق حسن عنترة التابعة لحزب العدالة والتنمية، وتغييره بإيمان صبير المنتمية لنفس الحزب. والتي بدورها صدر مؤخرا حكما استئنافيا بإلغاء انتخابها. وهو الحكم الذي زاد من شلل مهام المجلس.

وتحدث الرافضون لزيارة العثماني، الذين قرروا تنظيم وقفة احتجاجية  قبالة مكان اللقاء. عن تهريب الملتقى الإقليمي لشبيبة العدالة والتنمية من سلا إلى المحمدية. في إشارة إلى أن الزيارة تدخل في إطار برنامج الملتقى الإقليمي السابع الذي تنظمه شبيبة المصباح بسلا بمدينة المحمدية. وتواجد العثماني بصفته أمينا عاما للحزب. وحضور مجموعة من منتخبي سلا في لقاء تواصلي، أو ما يشبه الاستعراض خارج دائرتهم. عوض تنظيم اللقاء التواصلي داخل مدينة سلا، وأمام ناخبيهم.

واستغرب المحتجون كيف أن العثماني لم يبادر طيلة الولايتين إلى عقد لقاءات تواصلية مفتوحة مع السكان بقلب المحمدية والجماعات الترابية التابعة لعمالتها، وهو الذي جال راجلا أحياء وأسواق وأزقة وشوارع تراب العمالة. وجالس عامة الناس، وأكل معهم الاسفنج بالسوق، وحلق  رأسه عند حلاق شعبي بحي القصبة، .. وغيرها من الممارسات، التي أظهرته حينها إنسانا شعبيا متواضعا.. وكيف أنه اختار عقد لقاءات محدودة.

وأكد منتقدو غياب العثماني (رئيس الحكومة). أنهم يطالبون بوفاءه بعهوده بتنمية المنطقة. وأنهم غير ملزمين بوضع مطالبهم وعرض مشاكلهم على رئيس الحكومة. لسبب بسيط، هو أن (رئيس الحكومة)، هو (البرلماني) الذي صوتوا عليه في ولايتين، لتدبير ملفاتهم وتحقيق مطالبهم. وأوضحوا  أن (رئيس الحكومة)، يدرك جيدا ما ينقص تراب عمالة المحمدية، باعتبار أنه قبل أن يخوض الانتخابات التشريعية التي أوصلته مرتين إلى البرلمان، وبعدها إلى تقلد منصب ثاني شخصية في البلاد. كان من المفروض أن يكون لديه تشخيصا دقيقا للمنطقة، وبرنامجا لتنميتها. وأنه لا يمكن تعويض ذلك ب(الحلوى والعصير والابتسامة …).

ويعيب السكان على العثماني (البرلماني)، تنكره لهم بمجرد تقلده مهام رئيس الحكومة. وكيف أن المدينة، فقدت هويتها الصناعية والسياحية. بسبب إغلاق مجموعة من الشركات الكبرى، آخرها شركة (لاسامير) لتكرير البترول. والتي ألقت بآلاف العمال إلى الفقر والتشرد. وسبق أن طالبوا رئيس الحكومة، بتخصيص الدعم الاجتماعي لهؤلاء ضحايا الشركة المغلقة. عوض تركهم يلقون مصيرهم الغامض والمجهول.

كما انتقدوا عدم جدية الحكومة في التصدي لظاهرة التلوث الجوي والأرضي والبحري، بسبب ما تفرزه بعض الشركات، وقنوات الصرف الصحي. وما يتعرض له السكان من أمراض وأوبئة. وخصوصا الأمراض الجلدية، وأمراض العيون والحساسية. وغيرها من الأمراض التنفسية. يضاف إلى كل هذا، تبخر مشروع المستشفى الجامعي، الذي ما فتئ منتخبو العدالة والتنمية، يؤكدون قرب إنجازه.

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *