بصم اليوم السبت الملك محمد السادس على مبادرة ملكية قوية . بزيارته الزعيم الاتحادي الأبدي والشخصية المغربية الأكثر تقديرا واحتراما داخل المغرب وخارجه…بالمستشفى الذي يرقد فوق أحد أسرته بعد أن أصيب بمضاعفات صحية.. وزادت بصمته لمعانا وبريقا بتقبيل رأس هذه الشخصية القوية والجريئة. قبلة لا يمكن أن تصنف في إطارها العادي… ليس قبلة شفقة ولا عطف.. ولكنها قبلة شموخ وتقدير واحترام… من ملك يعرف كيف يقدر الأخيار وكيف ينتقد ويهين الأشرار.. من ملك يعرف تاريخ اليوسفي وكفاءته السياسية وعناده الإيجابي وشجاعته وجرأته في الرد بالإيجاب أو الرفض من أجل مصلحة المغرب والمغاربة.. ملك يعرف أفضاله ويعرف كيف انهارت الأحزاب وتخلف الساسة بعده…
… عيادة مريض ليس كل المرضى…وقبلة حارة تناقلتها كل وسائل الإعلام الوطني والدولي.. إنه الرجل الشامخ سي عبد الرحمان اليوسفي رجل المواقف الصعبة والوعود الصادقة… الرجل الذي قاس التعذيب والإبعاد.. وخاض تجربة التناوب بجدارة واستحقاق وغادر الركب السياسي بعد أن تكالب المفسدين على الشعب المغربي ،،، وتسربوا إلى كل القطاعات. وباتوا يوزعون المناصب والأموال والثروات فيما بينهم…