تجرى الاستعدادات على قدم وساق منذ حوالي أسبوع من أجل الإعداد للزيارة الملكية، التي سيجريها الملك محمد السادس اليوم الاثنين لمطار ابن سليمان. وتعتبر الزيارة الثانية التي يقوم بها، بعد الزيارة الأولى التي تمت سنة 2006، وأعطى خلالها انطلاق أشغال المطار ، من أجل تفقد سير الأشغال داخل المطار، وإعطاء انطلاقة مشاريع أخرى، وافتتاح مرافق إدارية وسكنية عسكرية. وبرمج المطار ليكون دوليا مدنيا وعسكريا، على أن يتم توسيعه على مساحة 2057 هكتار منها 763 هكتار مخصصة لمشاريع التوسيع مستقبلا، ويضم المطار 15 مستودع على مساحة 15 ألف متر مربع ومدرج للهبوط طوله 3.2 كلم وعرضه 45 متر لاستقبال الطائرات من الحجم الكبير، وساحة للتوقف يمكنها استقبال خمس طائرات من نوع البوينغ 737، كما أن المطار يمكنه استقبال كل أنشطة مطار انفا سابقا، وتعتبر 874 هكتار منطقة مدنية مخصصة للبنيات التحتية المرتبطة بأنشطة الطيران، كما تصل الطاقة الاستيعابية السنوية للمطار إلى 50 ألف مسافر، ويضم مدرسة لتكوين الطيارين المدنيين، وتجهيزات جوية تستجيب لمعايير منظمة الطيران المدني الدولي، ومنارات تحديد المدرج وإضاءة ساحات العمليات وأبراج المراقبة وتجهيزات الاتصال اللاسلكية والأرصاد الجوية. وسوسيو ثقافية (مدارس، مراكز صحية، مساجد،…) على مساحة 16 هكتار، وتجهيزات عسكرية و1300 سكن عسكري.إلا أن سير الأشغال داخل المطار تعرف بطأ كبيرا، وتسيبا بلغ إلى حد تحول مساحة كبيرة من المطار إلى محمية للقنص. واستحواذ جمعية للقنص على 1140 هكتار من داخل المطار، حيث ينظم مكتب الجمعية إحاشات لصيد الخنزير دون اعتبار لوضع المطار . كما أن أعضاء المكتب يحتلون مساكن عسكرية يقيمون داخلها حفلاتهم ويستعملونها مخازن لعتادهم. علما أن تلك المساحة توجد داخل المطار الذي يعتبر مجالا حضريا أولا، وحساسا بحكم طبيعة نشاطه ونوعية المرافق العسكرية والإقامات السكنية المتواجدة داخله. كما أنها محاطة بمدرجات المطار التي تستقبل يوميا الطائرات. إضافة إلى مشاكل الصرف الصحي، ومجاري مياه الأمطار. حيث تسببت السيول في انهيار أسوار المطار. ولعل أكبر فضيحة ندد لها ساكنة ابن سليمان، هي إقدام إدارة المطار على وضع سور من (القصدير) مكان حوالي 200 متر من السور المهدم على واجهة الطريق الرابطة بين المحمدية وابن سليمان، وطلاءه بنفس ألوان صباغة باقي السور، للتمويه، خلال الزيارة الملكية التاريخية التي قام بها الملك محمد السادس قبل سنتين لمدينة ابن سليمان.