نقل عون سلطة (شيخ) بالمقاطعة الحضرية الرابعة بالمحمدية زوال أول أمس الثلاثاء، في حالة غيبوبة، على متن سيارة الإسعاف تابعة للوقاية المدنية، من مكتب القائد، إلى قسم المستعجلات بمستشفى مولاي عبد الله. وتجمهر ساكنة ما تبقى من قاطني الدور الصفيحي (الشانطي الجديد) أمام باب المقاطعة، متهمين القائد بالاعتداء على (الشيخ) المدعو محمد بوخيمة دون مراعاة لوضعه الصحي. والشطط في استعمال السلطة ضد المواطنين، سواء بالسب والإهانة أو الرفس أو الضرب باستعمال حزام بدلته، أو التعري في وجه بعضهم. حيث أفادت بعض النساء أن القائد خلع ملابسه أمامهن، ومعتبرين أن العملية غير أخلاقية. وعلمت الأخبار أن (الشيخ) الذي يعاني من مرض مزمن، ومتزوج وأب لعدة أطفال، عاد بعد تلقيه العلاج للانضمام إلى كوكبة المحتجين قبل أن يحل باشا المدينة ورئيس قسم الشؤون الداخلية بالعمالة، في محاولات لاحتواء الوضع. وتهدئة الساكنة الذين كانوا في حالة هيجان، وعازمين على تنظيم مسيرة في اتجاه مقر العمالة. وقد عدد المحتجون ما اعتبروه تجاوزات القائد، الذي لم يراعي أوضاعهم المزرية، وبدأ يخطط لهدم منازلهم الصفيحية دون تمكينهم من مساكن بديلة حسب ما تلقوه من وعود منذ عدة سنوات. وبخصوص حقيقة ما جرى بين القائد و(الشيخ)، تضاربت الروايات، بين من يؤكد أن القائد اعتدى على الشيخ، وبين من ينفي واقعة الضرب، مشيرا إلى أن الشيخ المريض لم يتحمل عتاب القائد، فانهار أمامه. وتبقى الحقيقة الأكيدة أن القائد كان قد أرسل عوني سلطة للبحث والتحري داخل دوار الشانطي الجديد، بدلا من الشيخ. وأن مبادرة القائد التي كان يسعى من وراءها لإعادة التدقيق في هوية القاطنين، وكشف البنايات العشوائية غير المحصية. لم ترق مجموعة من السكان ومعهم (الشيخ) الذي تعتبر المنطقة تحت نفوذه. وكشفت مصادر الأخبار أن سيدة لجأت إلى مكتب القائد تستفسره عن سبب بعث عوني سلطة بدل من (الشيخ)، وأن القائد رد عليها بغلظة، وبكلام، لم يرق (الشيخ) الذي كان يسترق السمع خلف باب مكتبه. مما جعله يدخل ليدافع على نفسه. وقد تضاربت آراء مصادر مسؤولة حول الحادث بين من يؤكد أن سبب بعث عوني السلطة بدلا من الشيخ، يعود إلى استفحال ظاهرة البناء العشوائي، وضرورة التصدي لها بطرق جديدة من قبل القائد الذي عين منذ حوالي شهر تقريبا. وبين من يوضح أن السبب يعود إلى مرض الشيخ، وأن القائد فضل تكليف عوني السلطة بالخدمة التي قد تستعصي على الشيخ المريض. وأن القائد يدرك حاجة الشيخ إلى راتبه الشهري، وأنه فضل التعامل معه بلطف، وتفادى طلب إعفائه.