عادت الحيوانات الأليفة والضالة لتغزو شوارع وأزقة مدينة ابن سليمان، وترغم الساكنة على الاحتكاك بها ليلا ونهارا. في غياب تام للجهات المعنية بتنقية وتطهير المدينة. فبالإضافة إلى الدواب من حمير وبغال وخيول التي باتت تشارك المارة في التجوال، انتشرت قطعان الماعز والغنم والبقر، والتي فتح لها أصحابها اسطبلات خاصة داخل منازلهم ومحلاتهم وسطوحهم، في تحدي صريح لكل مظاهر الحضارة والتمدن. وهي قطعان غالبا من تستفيد من أعشاب الحدائق المهملة ومحيط المدينة حيث الغابة المتعفنة وجدار الكولف المهمل. ولعل ما استنفر الساكنة وخصوصا ببعض الأحياء السكنية المجاورة للغابة والمستشفى (القدس، الحسني، الفرح، لالة مريم،…)، ظاهرة انتشار الكلاب الضالة التي كانت في البداية تنتشر ليلا، وتحد من تحركات الساكنة، والتي استفحلت وباتت تشكل كابوسا حقيقيا لدى الأسر السليمانية، بعد أن بدأت تتحرك في واضحة النهار. وهي كلاب غير محروسة تعيش داخل الغابة أو في الفضاء المحيط بالمستشفى من جهة الخلف، وهو مكان ملوث. وكانت السلطات المحلية قد قامت في منتصف السنة الماضية بحملة لقتل مجموعة من الكلاب الضالة، وهي الحملة التي خفضت من عددها. إلا أنها عادت لتتناسل وتتكاثر إلى درجة أنها تفرض حضر التجول ببعض الأزقة ليلا أو نهارا. بالإضافة إلى نباحها الذي يقلق راحة الساكنة. بالإضافة إلى الأمراض الخطيرة التي قد تنقلها، والتهديد الذي قد يصل إلى حد إصابة البعض بداء السعر.