الرئيسية / جرائم و قضايا / سجناء ابن سليمان يعددون تجاوزات الإدارة ويطالبون بإنصافهم والأخيرة تعتبرها محاولات لابتزاها

سجناء ابن سليمان يعددون تجاوزات الإدارة ويطالبون بإنصافهم والأخيرة تعتبرها محاولات لابتزاها

يعرف السجن المحلي بابن سليمان منذ عدة أسابيع حالة احتقان شديدة بعد انتفاضة مجموعة من السجناء وذويهم ضد إدارة المؤسسة وخصوصا رئيس المعقل. ذهبت إلى حد رفع شكايات مختلفة إلى عدة جهات معنية، منها شكاية زوجة سجين وضعت شكاية لدى الوكيل العام للملك باستئنافية البيضاء تتهم فيها رئيس المعقل بالتحرش الجنسي والشطط في استعمال السلطة وتلفيق التهم. وقد تم الاستماع الثلاثاء الماضي إلى رئيس المعقل من طرف أمن ابن سليمان، والذي نفى كل الاتهامات، موضحا أن الزوجة تحاول الانتقام منه تفانيه في عمله، ولأنه ضبط زوجها عدة مرات وبحوزته ممنوعات. كما يلف الغموض الانتقال الذي تسلمه مدير السجن قبل أيام، ومدة عمله بسجن ابن سليمان لم تتجاوز السنة. حيث تم تعيينه بسجن   عين القادوس بفاس، وقد تمت أول أمس الثلاثاء عملية تسلم السلط مع المدير الجديد. ولم يعرف بعد هل الانتقال تأديبي أم عادي. علما أن لجنة من المرصد الوطني لحقوق الإنسان حلت الأربعاء الماضي بالسجن، بعد تلقي المرصد عدة شكايات من سجناء وذويهم، تحدثت عن مجموعة من التجاوزات والاختلالات التي تشوب التسيير الداخلي للمؤسسة السجنية. وكشفت مصادر الأخبار أن اللجنة، التقت العشرات من السجناء الذين أمطروها بشكايات جديدة تحدثوا فيها عن مظاهر التعنيف والتعذيب والابتزاز التي يتعرضون لها يوميا، كما تحدث بعضهم عن الاكتظاظ وانتشار الهواتف النقالة والمخدرات داخل السجن، فيما ندد بعضهم بممارسات سلبية لرئيس المعقل وتدهور الخدمات وضعف تجاوب الإدارة. وطالب السجناء المتضررين بإيصال مشاكلهم ومعاناتهم إلى المسؤولين بالإدارة المركزية. من إيفاد لجن للتحقيق. علما أن المؤسسة السجنية بابن سليمان وحسب مصادر الأخبار، تعتبر المؤسسة الوحيدة في المغرب التي لا تخضع للتفتيش الجهوي أو المركزي إلا في حالات الطوارئ. كما توصلت الأخبار بعريضة موقعة من مجموعة من السجناء، ينددون من خلالها بما اعتبروه صمت الإدارة المحلية والجهوية والمركزية واستنكروا ما وصفوه بأسلوب الترهيب والتعذيب الممنهج  ضدهم. مشيرين إلى سلسلة الاعتداءات والإرهاب النفسي والجسدي الذي يتعرضون له دون حسيب ولا رقيب. وكشف الموقعون عن وجود عصابة تتاجر في المخدرات داخل السجن، كما تتاجر في البشر مقابل الأتاوي، حيث يتم حسبهم (ابتزاز عائلات السجناء لولوج قاعة الزيارة، إرغامهم على التبضع من دكان السجن بأثمنة مرتفعة، إجبارهم على دفع رشاوي لاقتناء الأدوية الخاصة بالأمراض العقلية،التحرش بهم وزوجاتهم وأقاربهم، التعذيب والألفاظ النابية، التهديد بترحيلهم إلى سجون بعيدة عن أسرهم، سرقة موادهم الغذائية، حرمانهم من الحق في التطبيب والعلاج، المتاجرة في المخدرات والهواتف النقالة، العقاب الجماعي للمضربين عن الطعام…). كل هذه الشكايات تعتبرها إدارة السجن مجرد افتراء وكذب ومحاولات للانتقام من الإداريين وإرغامهم على الامتثال لمطالبهم غير المشروعة. من جهة أخرى فقد حجز حراس السجن صباح أول أمس الثلاثاء كمية من المخدرات كانت مخبأة بإحكام داخل قطع وقضبان من حلوى (الشباكية). وعلمت الأخبار أنه تم إيقاف أب أحد السجناء من مروجي المخدرات سابقا بالدار البيضاء، بعد أن حاول إدخال كمية الحلوى المعبئة بمخدر الشيرا إلى ابنه. وأن الموقوف أنكر معرفته بالمخدرات، موضحا أن ابن ثان له هو من طلب منه أن يوصل الحلوى إلى شقيقه. وقد تم وضع الأب تحت الحراسة النظرية لدى الدرك المركزي بابن سليمان، في انتظار عرضه على وكيل الملك لدى ابتدائية ابن سليمان، كما سيتم استدعاء ابنه الذي سلمه البضاعة من أجل الاستماع إليه ومواجهته مع والده للكشف عن حقيقة ما جرى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *