أطاحت فرقة محاربة المخدرات لأمن عين الشق بداية الأسبوع الجاري، بسجين يدير شبكة لترويج مخدر الكوكايين من داخل زنزانته بسجن عكاشة، حيث يقضي عقوبة حبسية من أجل حيازة وترويج المخدرات. بعد أن أوقفت شريكين له خارج السجن، والاهتداء إلى أرقام هاتفه النقال الذي كان يستعمله في التواصل مع الزبائن وإعطاء تعليماته لأفراد الشبكة. وإذا كانت الفرقة الأمنية قد تمكنت من إيقاف شريكيه في إطار حملاتها اليومية الاعتيادية، وحجز لديهما 8 كبسولات من مخدر الكوكايين ومبلغ مالي 500 درهم من متحصل مبيعاتهما. فإن عملية تنقيطهما من طرف مصلحة الشرطة القضائية، أفضت إلى أن أحدهما حديث الخروج من السجن. هذا الأخير الذي أقر بعد البحث معه، أن زعيمه لازال يقبع بالسجن، وأنه تعرف عليه حين كان يقضي مدته الحبسية، وتوطدت علاقتهما، وكشف له بأنه يدير شبكة لترويج المخدرات، واقترح عليه العمل ضمنها، مقابل أجر يومي حدده له في 500 درهم. مشيرا إلى أن الموقوف معه، هو من تكفل بتزويده بالمخدرات كل صباح على أن يتقاضى أجره عند المساء. وأكد أن الزعيم (السجين)، هو من يتصل بالزبناء، وأفراد الشبكة، من أجل تحديد مواقع اللقاء وتسليم كبسولات الكوكايين المرغوب في اقتنائها. وكشفت مصادر بديل بريس أن مجهولا اتصل هاتفيا برئيس فرقة مكافحة المخدرات بفرقة الشرطة القضائية العاملة بمنطقة أمن عين الشق، الذي كان مكلفا بالقضية، وعرض عليه مبلغ 15 ألف درهم مقابل إخلاء سبيل الموقوفين. ليتضح بعد البحث مع الموقوفين، أنه الزعيم الذين اتصل من داخل سجن عكاشة. وقد تم إشعار النيابة العامة بالموضوع، فأمرت بتعميق البحث مع المعني بالأمر، وتقديم الجميع بمجرد انتهاء البحث وذلك من أجل تكوين شبكة إجرامية متخصصة في ترويج المخدرات الصلبة "الكوكايين" والحيازة ومحاولة الإرشاء.