الرئيسية / ميساج / سداسية في مرمى المترددين في دعم التغيير

سداسية في مرمى المترددين في دعم التغيير

 

ترددت كثيرا قبل أن أبعث بهذه الرسالة الفايسبوكية…. لمن لازالوا يترددون في دعم التغيير… والذين يظهر ترددهم في بعض تعليقاتهم … ويحملون شعار … كلشي بحال بحال

 

.. إنني ناذرا ما أعلق وراء المعلقين…لأنه يجب علي أن أعرف مع من أتحدث (مستواه الثقافي والسياسي و…)، قبل أن أجادله .. لكي لا يضيع كلامي ونثقل على الفايسبوك بدردشة بدون فائدة… وعلى العموم فأنا أعتبر أنني الآن أخاطب شخصية لها حمولة ثقافية وسياسية. وسأضعها في الصورة لتعرف لماذا اخترت خوض الاستحقاقات التشريعية المقبلة… علما أنني أعلم جيدا أن السياسة متعفنة وقذرة وأن الأحزاب تقتات من هذا الفساد… وأن المغرب ليس به أحزاب كبيرة أو صغيرة… بل أحزاب عتيقة شاخت وتجدرت وبات من الصعب التخلص منها… وأحزاب ولدت لتكون كبيرة … وأحزاب انشقت من أحزاب أخرى… وقلة قليلة ولدت خارج السياقين المعروفين.   

 

أولا: لأن المنابر الإعلامية لم تعد سلطة رابعة ولا حتى عاشرة… وأن فضح الفساد والمفسدين لا تعني بالضرورة أن الجهات المعنية ستبادر إلى وقف الفساد ومعاقبة المفسدين. وأن تلك الجهات هي التي تنتقي الفساد الذي تريد القضاء عليه.. والمفسدين الذين تريد أن تزيحهم عن طريقها. وتترك ما تريد .. و أنت وأنا (كتب ودوي وشرك فمك).

 

ثانيا: لأنني ملم بكل قضايا الإقليم ، الصغيرة منها والكبيرة. وقادر على طرق الأبواب الصحيحة من أجل إيجاد حلول لها. ودفاع برلماني ليس هو مقال أو صوت أو صورة إعلامية بالمغرب (انظر أولا)… وإلمامي بالملفات يجعلني قادر على طرح الأسئلة اللازمة ومتابعة الملفات والقضايا بحنكة وتبصر… بل إن الصحفي يصعب عليه إيجاد المعلومة من الجهات الرسمية وأحيانا حتى من المواطن نفسه.

 

ثالثا: البرلماني الناجح هو الذي يكون قريبا من المواطنين والمواطنات. والصحفي هو الأقرب إلى هذه الفئة. وهو القادر على إيجاد الخلل في القوانين والبحث من أجل تعديل الناقص والمتجاوز منها. وهو القادر على مراقبة عمل الحكومة…

 

رابعا: اختياري لحزب الديمقراطيين الجدد لم يكن عبثا. وإن كنت أسعى إلى أشياء أخرى. كان بالإمكان أن أبحث عن حزب من الأحزاب المعروفة. وكانت هناك عدة اتصالات من عدة أحزاب. واحد  منها مشارك في الحكومة… وكان هناك إصرار منهم… ويكفي أن أحدهم سألني (كيف هي علاقتي مع السلطة)… فقلت أنا أوطد علاقتي مع المواطن وليس السلطة… لأنها جزء من المواطن…

رفضت لأنني فضلت الترشح باسم جديد، محيطه ليس متعفنا، ومعظم منخرطيه أطر وكوادر وطلبة.وفعاليات جمعوية حية. وإن كان لأحد صراع مع رئيس الحزب أو بعض أعضاء مكتبه المركزي فهذا لا يعني شيئا بالنسبة لي. ما دمت لن أقبل إلا بالصحيح. ولن أجاري أحد من اجل التفاهات والصراعات الفارغة.

رابعا:  سأضل في مهمتي الصحفية إلى أن يتوفاني الله. وقرار دخولي عالم السياسة. هو قرار أخذته بعد إلحاح من طرف العشرات من الإخوة والأخوات. وبعد مشاورات طويلة. وهو قرار مشروع. فإن تم التجاوب. فهذا يعني أنني أخذت الضوء الأخضر من طرف الشعب. وأنني نصبت ممثلا للأمة. وهذا طبعا سيجعلني أعطي البديل الذي برمجته عن قناعة وثقة… وإن لم يتم التجاوب فهذا يعني أنني علي العودة إلى عالمي الذي كنت أناضل من داخله.  لأنه لا يمكن الحديث عن أحزاب ومرجعيات في المغرب. ولكن يتم الحديث عن أشخاص فاعلين. إن زاد عددهم تمكنوا من تنفيذ برامج الأحزاب. وإن نقص عددهم في فإن تلك البرامج والتوجهات والأهداف تبقى فقط للإشهار والتطبيل السياسي والانتخابي…

 

خامسا:  سمعة وقيمة ومستوى البرلماني لا يقاس بالفريق الذي ينتمي إليه. وكم من فرق برلمانية تحرك ب(التليكوموند) من أجل طرح الأسئلة أو طرح أي موضوع أو النبش فيه… وكم من برلماني إما غير قادر أو منشغل عن طرح مشاكل بلده ودائرته. ويقوم برلماني آخر من خارج تلك الدائرة الانتخابية لتعويضه.. وكم برلماني يفضل مصاحبة الوزراء ومجالستهم على إزعاجهم بالأسئلة. بل هناك من البرلمانيين من يطرحون أسئلة معدة أصلا من طرف دواوين بعض الوزارات طمعا في ابتسامة الوزراء من أجل مصلحة شخصية.

 

سادسا: من العيب العار أن يتم تقييم مرحلة لم تبدأ، وإصدار أحكام جاهزة  في حق أشخاص لا نعرفهم. كما هو من العيب والعار أن يتم التعامل مع البشر كقطع الحلوى أو الآجور باعتبار أنها تستخرج من نفس (القالب). وأن يكون سلاح بعض الأشخاص هو (إنا عكسنا) بدون مبررات.  

سادسا: كيف نريد أن تحصل على البديل، ونحن لا ننظر إلى لوائح الفساد والمفسدين الذين لهم ملفات داخل المحاكم والفرقة الوطنية والمجلس الوطني للحسابات.. كما لهم ملفات أخرى داخل صدور ضحاياهم من المستضعفين، سيحكم فيها القضاء الرباني.؟؟ … وكيف نصدر أحكاما مسبقة لم يقرر فيها القضاء البشري ولا الرباني اتجاهي…  

3 تعليقات

  1. هشام الشافعي

    الله يوفقك ونتمنى ان تكون خير بديل

  2. هشام الشافعي

    الله يوفقك ونتمنى ان تكون خير بديل

  3. هناوي عبد الهاددي

    ماشي كلشي بحال بحال ” الناس طوب وحجر فيهم الصالح والطالح ، أنت يا اخي أعطيت الكثير وبإمكانك أن تعطي أكثر أنا شخصيا أثق فيك وأساندك وأتمنى لك التوفيق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *