تحول سفاح زوجته الذي هزت جريمته قلوب ساكنة منطقة مليلة والقرى المجاورة بإقليم ابن سليمان، إلى شبح مرعب و(غول) بات يقلق راحة كل ساكنة منطقة الخبيزين، بعد أن عجزت عناصر الدرك الملكي والسلطات المحلية عن اقتفاء أثره وإيقافه. فبعد مرور عشرة أيام على ارتكابه الجريمة الشنعاء وذلك بقطع وريد الزوجة الضحية باستعمال ساطور، ومستغلا دخوله في سباتها داخل غرفة نومه منزلهما. قرر الزوج الجاني لعب دور (الشبح) وأعاد لذاكرة الساكنة أسماء مجرمين ومنحرفين كانوا يتربصون بآبائهم وأجدادهم في المسالك الوعرة والجبال والغابات، ويهاجمونهم ليلا . وعلمت بديل بريس أن الجاني الذي يتم فتاة وأربعة أطفال تتراوح أعمارهم ما بين 7 و20 سنة بسبب شكوك حول عدم وفاء الزوجة وخيانتها له. لم يذهب بعيدا عن المنطقة، وأنه بات يتحدى العناصر الدركية بظهوره ليلا أو في الصباح الباكر في أماكن مختلفة، ويهدد أقاربه ممن شهدوا ضده، والعودة سريعا للاختفاء بالغابة المجاورة. كما كشفت مصادرنا أنه أصر لبعض معارفه أنه لن يسلم نفسه حتى يقوم بتصفية من كانوا يشك بأنهم كانوا على علاقة مع زوجته. بل إنه أصبح مصدر خوف وإزعاج لكل الأسر، التي باتت تخشى خروج نسائها وأطفالها من المنازل أو الدوار. كما أنهم منعوا من دخول الغابة أو السير بمحيطها خشية أن يتعرض لهم الجاني. ظهور الجاني واختفائه بدون حرج أو خوف، وعلم الساكنة بأنه مضطرب نفسيا وأنه سبق له أن أقدم على محاولة الانتحار انتهت بإسعافه بقسم المستعجلات بمستشفى ابن سليمان.. أمور زادت من قلق القرويين وغضبهم وسخطهم على المسؤولين المحليين المفروض أن ينهوا معاناتهم. فالجاني الذي يعيش حاليا داخل الغابة، يتقلى الدعم الغذائي من أقارب له من داخل الدوار. ويتلقى كذلك الدعم النفسي الذي حوله إلى غول رغم بنيته الجسدية المتواضعة. ولعل ما زاد من قلق الساكنة، علمهم بأن المصالح الدركية لم تقم حتى بحرق دماء الضحية وآثار التنكيل بها التي لازالت بالغرفة مسرح الجريمة. والتي زادت تعفنا مع مرور الأيام وارتفاع درجة الحرارة. فقد مر أزيد من أسبوعين على فرار واختفاء سفاح مليلة الذي قتل زوجته وأم أبنائه الخمسة بساطور دون أن تتمكن مصالح الدرك الملكي من العثور عليه. ويذكر أن ساكنة قرية بجماعة مليلة ضواحي ابن سليمان اسيقضوا فجر السبت ما قبل الماضي على وقع جريمة قتل شنعاء بطلها زوج وضحيتها زوجته التي قتلها بساطور، بعد أن كان يشك في أنها على علاقة غير شرعية بشخص ما. وعلمت الأخبار أن الزوج (ع.ل) الذي يبلغ من العمر 46 سنة. كان على خلاف مع زوجته بسبب شكوكه المتكررة في شرفها ووفاءها له. وأن الصراع كان قد انتهى بينهما بغضب الزوجة ورحيلها إلى منزل أسرتها بالمحمدية، حيث مكثت حوالي شهرين، قبل أن يتدخل الأقارب والأحباب ويصلحون ذات البين بينهما. وتمكنوا من إخماد تلك الخلافات وعودة المياه إلى مجاريها. لتعود الزوجة يوم الجمعة الماضي إلى منزل زوجها وتحضن أطفالها من جديد. لكن الزوج الذي لم يستسغ فرار الزوجة من منزله، ومكوثها كل تلك المدة بعيدة عنه. انتظر حتى تناول الكل وجبة العشاء، ونوم الأطفال، قبل أن يعرج إلى حيث عتاده الفلاحين فأخذ ساطورا كبيرا (شاقور) يستعمل عادة لكسر الأخشاب الثقيلة وجذوع الأشجار. وفاجأها بضربة قوية على مستوى عنقها، كانت ضربة قاضية. وفر في اتجاه المجهول تاركا الزوجة غارقة في دماءها. ولم ينتبه إليها أطفالها إلا فجر اليوم الموالي السبت. وقد تم إخبار عناصر الدرك الملكي بمليلة والدرك المركزي بابن سليمان، حيث تمت معاينة الجثة وأخذ الصور ورفع البصمات وإحالة الجثة على مستودع الأموات بمستشفى ابن سليمان، كما خضعت الجثة للتشريح وتأكد أن الوفاة ناتجة عن جريمة قتل. وتم تسليم جثمان الضحية لأسرتها لتشييع جنازتها، فيما لازال البحث جاريا عن الزوج الجاني.
الرئيسية / جرائم و قضايا / سفاح زوجته بابن سليمان الذي قطع رأسها بساطور يتجول حرا طليقا والقرويين يؤكدون أنه تحول إلى شبح مرعب وغول أقلق راحتهم