شيع سكان مدينة ابن سليمان عند غروب اليوم الأربعاء جنازة البطلة نهيلة هدهد التي غرقت بدية شهر يونيو بشاطئ الشراط بإقليم الصخيرات/ تمارة، رفقة 10 من زملاءها وزميلاتها بطلات وأبطال في رياضة التيكواندو، الذين كانوا في رحلة اصطياف وتدريب إلى جانب 42 مشارك ومشاركة تحت إشراف مدربهم البطل مصطفى العمراني. وقد ووري جثمان الضحية الثرى بحضور عامل إقليم ابن سليمان وبحضور غفير لشباب المدينة، وأصدقاء وأقارب والدتها التي جفت دموعها. وجفت معها مواردها المالية، بعد أن دخلت في حزن عميق وبحث عن جثمانها الذي لم تلفظه مياه المحيط الأطلسي، إلى يوم الخميس الماضي. وكان عناصر الوقاية المدنية المرابطين بشاطئ الشراط منذ فاجعة غرق 11 طفلا بطلا رياضيا عثروا على جزء من هيكل عظمي رجح حينها أن يعود لأحد الطفلين المختفيين مصطفى علوش أو نهيلة هدهد .وعلمت بديل بريس من مصدر مسؤول أن الهيكل لفظه البحر ليلة أمس الخميس في حدود العاشرة ليلا. وأن الجزء مكون من جزء من الهيكل العلوي (الشبكة الصدرية) وعظام رجل. وأن البعض رجح أن يكون الهيكل لغريق أنثى. وقد تم نقل الهيكل العظمي إلى المختبر العلمي بالرباط من أجل تحليله، والوقوف على هوية الغريق صاحب أو صاحبة الهيكل العظمي. حيث تم صباح اليوم الأربعاء التأكد من أن الهيكل يعود للطفلة الراحلة نهيلة.
نهيلة ابنة 15 ربيعا، وحيدة أمها إلى جانب شقيقيها. كانت تتابع دراستها بالسنة الثالثة إعدادي بالثانوية الإعدادية يوسف ابن تاشفين قبل أن يبتلعها المحيط الأطلسي. ولجت عالم التكيواندوا قبل أشهر من غرقها. وأبانت عن مهارات وخفة في التعليم. وكانت أمل الجمعية الرياضية النور للتيكواندو.
وكان قدم الملك محمد السادس قد قدم تعازيه الحارة لأقارب الضحايا، وأعطى تعليماته السامية للتكفل بكل مستلزمات الأسر المادية من أجل تشييع جنائز الضحايا. وأمر بإجراء تحقيق دقيق من أجل الوصول إلى كل الحقائق. كما قام عامل إقليم ابن سليمان بزيارات متكررة ودائمة لمنازل الضحايا، وتقديم التعازي، رفقة المسؤولين الإقليميين بمصالح الأمن الوطني والقوات المساعدة والقوات المسلحة وممثلي السلطات المحلية. وجعل إحدى الحافلات التابعة للعمالة رهن إشارة أقارب ضحايا المفقودين، الذين كانوا ينتقلون يوميا إلى شاطئ الشراط، أملا في أن يلفظ البحر جثامين أطفالهم.