تشهد منطقة الوازيس باقليم بنسليمان احتقانا غير مسبوق ،حيث سطرت الساكنة برنامجا نضاليا يبتدئ بوقفة داخل المجمع السكني الوازيس يوم غد الأحد الموافق ل 13 مارس 2016 وذلك تعبيرا منهم عن التذمر من خدمات المقاول التي لم تحترم دفتر التحملات -حسب شهود عيان- انتقلنا لمعاينة المشروع السكني حيث فتح لنا الساكنة أبواب شققهم حتى نتمكن من معاينة الاختلالات عن كثب. معلوم أن خدمات السكن الاجتماعي ببلادنا لم تستطع كسب رهان الجودة وتلبية حاجيات الملاك، لذلك تتلقف الآذان بين الفينة والأخرى أخبارا عن غياب أو قلة المساحات الخضراء وتارة أخرى عن مشاكل في قنوات الصرف الصحي (المواسير)، وتارة ثالثة عن مشاكل الإنارة وغيرها…
لكن أن تجتمع كل هذه المشاكل وغيرها مما هو أفظع حتى أن منها ما يمس بالسلامة الجسدية للمرء في مشروع سكني واحد فذلك مدعاة لطرح عديد الأسئلة أهمها يتمحور حول مسألة مراقبة وتتبع الأشغال من طرف المهندس المشرف على المقاولة السكنية، ثم مسألة تدخل السلطات وعلى رأسها عامل الإقليم،الذي تقع تحت نفوذ سلطته الترابية المشاريع التي لم تحترم دفتر التحملات خاصة بعد الشكايات المتتالية والاستنكارات المتتالية للساكنة.
فالمشروع السكني موضوع المقال يعرف من الاختلالات ما لا حصر له على حداثة عهده، حيث أن المقاول لم ينته بعد من تصريف كافة شققه ، ومن جملة المشاكل التي رصدها الساكنة ملاك الشقق التي تدخل في إطار السكن الاجتماعي، ظهور تصدعات وشقوق على الجدران، إضافة إلى الرطوبة التي برزت بالعمارات، ناهيك عن الغش في وضع و ترصيف الزليج والرخام الخاص بالدرج، ولعل أخطر ما سجل بالمشروع السكني موضوع المقال عملية تركيب العدادات الكهربائية التي ينقصها السلك الأرضي في تلاعب بحياة المواطنين. إضافة إلى مشاكل جمة في تصريف المياه العادمة حيث اختنقت المجاري قبل انطلاقة المشروع السكني وقبل أن تدب الحياة فيه، فتسربت المياه إلى تحت العمارات مما بات يهدد بانجراف التربة، وتصدع الأساس. وينذر بقرب كوارث الانهيارات. أما داخل الشقق فحدث ولا حرج. إطارات وضعت بشكل عشوائي وغير مثبتة في أماكنها، أبواب متدهورة لا تقفل بشكل سلس، سقف فارغ مغطى بحاجز ورقي من الجبس لذر الرماد في العيون.
أما بالنسبة بالتزود بالكهرباء بالعمارات فإن الساكنة عندما قررت أداء مبالغ تركيب عدادات العمارات فوجئت بالتركيب الخاطئ للأسلاك مما يجعل أمر إعادة التركيب من جديد أمرا حتميا.
وأما بالنسبة للخدمات الإجتماعية، فإن التلاميذ لا يزالون يقطعون أزيد من ثلاث كيلومترات في طريق وعرة خالية غابوية للالتحاق بمدارس وسط المدينة على الرغم من تواجد عدد كبير جدا من التلاميذ محرومون من حقهم في التمدرس قريبا من أهلهم في خرق سافر لدستور المملكة المغربية الذي ينص على مسألة تكافؤ الفرص بين أبناء الوطن الواحد، عدم تفويت المدرسة التي وعد بها المقاول للمديرية الإقليمية للتعليم ببنسليمان من جهة وانعدام أي مبادرة من طرف المديرة الإقليمية للتعليم من جهة أخرى من شأنه أن يعرض أبناء الساكنة لما لا يحمد عقباه خاصة منهم الأطفال الصغار الذين يقطعون الطريق يوميا وخلال كل الأوقات في غير مأمن. وما يقال عن المدرسة يقال أيضا عن المستوصف والطريق ومركز الأمن والسوق وغيره من المشاريع التي وعد بها المقاول والتي لا تعدو أن تكون سوى بنايات شبح قد يكون الهدف من وراءها تمرير الصفقة لا غير دون أن تعرف طريقها للوجود الفعلي على الأرض؟
walah hta 3ib w hchouma galak sakan iktissadi hada rah sakan habsaoui.safakat machbouha hada kaytsama dahik 3ala doukoun lah yakhoud lhak